الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
دراسة تدق ناقوس الخطر: نصف مليون عانس و"60" ألف أعزب بالأردن
كشفت دراسة حديثة لجمعية العفاف الخيرية أن السبب الرئيس وراء انخفاض معدل الزيادة الطبيعية للسكان في الأردن يعزى إلى ارتفاع مشكلة العنوسة وإلى تراجع معدلات الإنجاب.
وقدرت الجمعية نسبة الأردنيات التي لم يسبق لهن الزواج بـ29.1 في المئة من إجمالي النساء في الأعمار من 18 سنة فأكثر, أي ما يقدر بـ(451232) امرأة.
وأظهرت الدراسة أرقاما تكشف لأول مرة، إذ بلغ عددة النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج وبلغت أعمارهن (30 سنة فأكثر) نحو (98633) امرأة لسنة 2009، بزيادة مقدارها (91943) امرأة عما كان عليه الوضع في سنة 1979، أي أن هذا الرقم قد تضاعف (15 مرة) منذ سنة 1979 وحتى نهاية سنة 2009.
وبينت الدراسة أن عدد الرجال غير المتزوجين في الأعمار نفسها يقدر بنحو (609302) رجل شكلوا ما نسبته 39 في المئة من إجمالي الذكور في الأعمار 18 سنة فأكثر, مشيرة إلى أن عقود الزواج في العام الماضي 2009 لم تتجاوز (65581) عقدا.
وقدرت الدراسة أن عدد النساء في سن الإنجاب ما بين 15 إلى 44 سنة في الأردن لسنة 2009 بنحو (1286702) امرأة، بلغت نسبة المتزوجات منهن (51.5 في المئة) لسنة 2009، بينما كانت هذه النسبة في حدود (64 في المئة) سنة 1979، أي أنه طرأ تراجع ملحوظ في زواج النساء في هذه الأعمار قدر بحوالي (12.5) نقطة للسنوات (1979-2009), وتضيف بأن نسبة الرجال المتزوجين في الأعمار (15 سنة فأكثر) بلغت حدود (53.1 في المئة) سنة 2009، وقد كانت تشكل (60.3 في المئة) سنة 1979، أي أنه طرأ تراجع قدر بحوالي (7.2) نقطة للسنوات (1979-2009).
وأظهرت الدراسة أن متوسط العمر عند الزواج الأول آخذ في التزايد لكلا الجنسين، مما يدل على وجود عنوسة حادة في المجتمع الأردني, إذ قدر متوسط العمر عند الزواج الأول للذكور (29.6) سنة مقابل (26.1) سنة للإناث، وقد كان هذا المتوسط (20) سنة للذكور في سنة 1961 مقابل (17.6) سنة للإناث.
أعداد العنوسة تجاوزت الدول
وتقارن الدراسة هذا المؤشر مع بعض الدول الأخرى، فتلاحظ أن المعدل في المجتمع الأردني يتجاوز بعض الدول المتقدمة، وقد كان هناك تسارع في ارتفاع متوسط العمر عند الزواج الأول في الأردن بين الفترة منذ سنة 1961 وحتى سنة 2009، في حين أن هذا المؤشر في أغلب الدول الأوروبية كان بسيطا للفترة 1961 وحتى سنة 2009.
وأعطت الدراسة بعض القراءات التي بينت أن معدل زواج الشباب في الأردن وصل إلى (3.0 في المئة) للذكور مقابل (7.2 في المئة) للإناث، وذلك بعد أن كان يشكل (9.8 في المئة) للذكور مقابل (15.0 في المئة) للإناث في سنة 1953, وبلغ معدل تكوين الأسرة الجديدة (3.4), وبلغ معدل الزواج المكرر (1.2 في المئة) للذكور مقابل (1.4 في المئة) للإناث, وبلغ معدل الزواج العام في الأردن (11.1 في الألف) سنة 2009، في حين بلغ معدل الزواج المصحح (18.2 في الألف).
وأشارت إلى بلوغ معدل الزواج في الأعمار أقل من (20 سنة) حوالي (0.4 في المئة) للذكور مقابل (5.8 في المئة) للإناث، وهو ما يؤكد عدم وجود أعداد كبيرة من الأزواج في هذه الأعمار خاصة أن سن الزواج في الأردن قد أصبح (18 سنة)، علما بأن نسبة المتزوجين في فئة الأعمار 15-19 سنة كانت في حدود (1.8 في المئة) للذكور سنة 1979 مقابل (22.3 في المئة) للإناث في السنة ذاتها, أي أنها تراجعت (16.7) نقطة للإناث مقابل (1.4) نقطة للذكور للفترة بين 1979 وحتى نهاية سنة 2009, وبلغ معدل إعادة الزواج (51.2 في المئة) للذكور مقابل (4.1 في المئة) للإناث, بلغ معدل إعادة زواج المطلقين (50.9 في المئة) للذكور مقابل (4.1 في المئة) للإناث.
أعداد السكان في تناقص
وتستنتج الدراسة من خلال القراءة السابقة لكل هذه الأرقام والإحصائيات أن معدل الزيادة الطبيعية للسكان في الأردن قد تراجع من 4 في المئة سنة 1979 إلى (2.1 في المئة) سنة 2009, وتقول إنه بافتراض تراجع هذا المعدل بشكل تدريجي ليصل إلى (1.8 في المئة) سنة 2020، فهذا يعني أن يتناقص عدد سكان الأردن بنحو (125000) نسمة في السنوات العشرة القادمة، وإذا استمر على نفس الوتيرة فيتوقع أن يتناقص سكان الأردن بما يزيد عن (250000) نسمة مع حلول سنة 2030.
جاء الأردن في المرتبة (52) على مستوى العالم من حيث معدل الزيادة الطبيعية للسكان، حيث توجد هناك (51) دولة معدل الزيادة الطبيعية للسكان فيها أعلى مما هو موجود في الأردن، وهذا الأمر ينفي المقولة المتداولة التي تشير إلى أن الزيادة الطبيعية للسكان في الأردن تعد من أعلى المعدلات في العالم.
الطلاق في ازدياد
وعن حالات الطلاق، أظهرت الدراسة أن عدد حالات الطلاق بلغ (12815) حالة مسجلة لسنة 2009.
حيث بلغ معدل الطلاق العام في الأردن (2.1 في الألف) سنة 2009، في حين بلغ معدل الطلاق المصحح (3.7 في الألف) للسنة ذاتها، وهو في حدوده الطبيعية منذ سنة 1953.
كانت أكبر نسبة للطلاق قد حدثت قبل الدخول، حيث بلغت هذه النسبة (34.3 في المئة) من إجمالي واقعات الطلاق لسنة 2009، وهي من القضايا التي تسترعي الدراسة لتقصي أسبابها والعمل على بناء سياسات إرشاد أسرية تساهم في الحد منها.
وكشفت أن معدل الزواج الفاشل لسنة 2009 بلغ نحو (19.5 في المئة)، وهو من المؤشرات الدالة على استقرار الحياة الزوجية في المجتمع الأردني، حيث يتعدى معدل الزواج الناجح ما يزيد عن (81.5 في المئة) سنويا، وأن معدل الطلاق الفعال بلغ (2.3 في المئة)، وهو من المؤشرات الأخرى الدالة على ديمومة الحياة الزوجية في المجتمع الأردني.
الأكثر قراءة