أجور مواقف السيارات في المطار تعادل سعر تذكرة السفر جوا !!

 في السابق كان بامكان المسافر وضع سيارته في مصفات السيارات داخل المطار ويغيب يومين او ثلاثة ويدفع مقابل كل يوم 8 دنانير وهو سعر معقول ، فيما الان يدفع المواطن مبلغا قد يوازي تذكرة طائرة بمقدار 24 دينار يوميا أي مبلغ يتجاوز 100 دولار اذا ترك سيارته مدة 3 ايام.

هذا فضلا عن ارتفاع الاسعار داخل مرفق المطار التي تضاعفت بشكل مفاجئ وذلك بسبب طرح عطاءات استقطبت خلالها مجموعة المطار الدولي التي تتولى ادارة المطار ، شركات لفتح مطاعم ومقاهي ومرافقك اخرى تعرض اسعارا مضاعفة.

الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي كيرتس غراد قال في وقت سابق في رده على سؤال لـ"الرأي" خلال مؤتمر صحفي ان المجموعة تضع اسعارا مرتبطة بالتضخم لمعدل 3 سنوات ، فيما تؤكد اوساط في قطاع الطيران المدني انه كان اولى للمجموعة ان تنجز مبنى المطار وهو قيد الانشاء حاليا وتنتهي من اعمال التوسعة كليا ثم تفرض الاسعار وفق التضخم.

 

وتقول ذات الاوساط ان مجموعة المطار الدولي بصفتها قطاعا خاصا تولت المطار بموجب عطاء دوليا من حقها الربح بصفته مشروعا استثماريا مثلما هو من الحكومة ايضا الحصول على الايرادات باعتبارها شريكا في المشروع ولكن الاوساط قالت ان الربح لا يجب ان يكون على حساب المواطن ورفع الاسعار داخل المطار بشكل خيالي.

شركات الطيران المحلية مثل الملكية الاردنية الناقل الوطني واكبر زبون للمطار اضافة الى شركة الاردنية للطيران انتقدتا في وقت سابق ارتفاع الاسعار في المطار كما اكدت الملكية الاردنية ان الاسعار كان لابد ان ترتبط بالخدمات لا بالتضخم واشارت الى انه كان على ادارة المطار ان تحضر جيدا لفترة العمل بالتوسعة للمرفق حتى لا يتسبب ضيق المكان بتاخير الطائرات.

وقد باشرت مجموعة المطار الدولي عملها في تسلم ادارة المطار في تشرين الثاني من العام 2007 وبدأت بإعادة تأهيل وتوسيع مطار الملكة علياء الدولي بناء على الاتفاقية التي أبرمت مع الحكومة والتي تمتد لـ25 عاما حيث تقوم المجموعة بتشغيل وإعادة تأهيل المرافق الحالية وبناء المبنى الجديد بمساحة تصل الى 100 الف متر مربع وبحجم استثمار يصل الى 750 مليون دولار على ان تحصل الحكومة على النسبة من العائد الاجمالي للمشروع 5ر54% في المرحلة الاولى في اول ستة اعوام وثم 6ر54% في المرحلة الثانية في فترة ما بين 6 سنوات الى 13 عاما وفي المرحلة الاخيرة 6ر54% بين 13-25 سنة

وتتألف مجموعة المطار الدولي من عدد من الشركات والمنشآت الاستثمارية العالمية متمثلة بمجموعة إدجو - (EDGO)الأردنية وJoannou &

Paraskevaides Limited القبرصية وشركة J&P-Avax اليونانية وشركة أبو ظبي للاستثمار وشركة نور الأ ردنية الكويتية للاستثمارات المالية، وشركة مطارات باريس الفرنسية.

 

ومن المقرر الانتهاء الكامل لمشروع توسعة المطار الذي انشئ في العام 1983 بسعة 3 ملايين مسافر سنويا بانشاء مبنى المسافرين الجديد مطلع العام 2012 على ان يتم افتتاحه رسميا في ريبع ذات العام بسعة مستهدفة في المرحلة الاولى تبلغ 9 ملايين مسافر على ان تصل الى 12 مليونا في المرحلة الثانية.