الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
هونغ كونغ بلا كورونا
قبل وباء كورونا، كانت هونغ كونغ مركزا يستقطب الطيارين من كل أرجاء العالم، لكن الجائحة صارت اسما مرادفا للمعاناة التي لا تنتهي.
وبعد عامين، أصبح الطيارون، الذين يهبطون في هونغ كونغ يعانون من الإرهاق والاكتئاب من العمل، في ظل واحدة من أكثر أنظمة الحجر الصحي صرامة في العالم.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن بعض الطيارين، الذين يعملون مع شركة "كاثي باسيفيك"، الناقل الوطني لهونغ كونغ، وصلت بهم الحال إلى نقطة الانهيار.
وتكافح الشركة حاليا مع انخفاض الروح المعنوية لدى طياريها، وارتفاع مستوى الاستقالات والإحباط المتزايد بين الموظفين، الذين يخضعون لإجراءات حجر صارمة.
وقال طيار رفض الكشف عن اسمه: "الروح المعنوية تلاشت لدى الجميع وكل غاضب".
وكانت "كاثي باسيفيك"، مثل غيرها من شركات الطيران قد تعرضت لضربة قوية في عام 2020 من جراء جائحة كورونا، إذ اضطرت لوقف 99 بالمئة من رحلاتها.
وكانت التحديات التي تواجها الشركة أكبر، لأن مقرها هونغ كونغ، حيث القيود مشددة للغاية.
وتتبنى هونغ كونغ والبر الصيني الرئيسي حتى الآن، استراتيجية "صفر كوفيد-19"، وهذه آخر الأماكن في آسيا التي تتبنى هذه الاستراتيجية،
ويعني الإصرار على بقاء المدينة خالية من كورونا اتباع حجر صحي هو الأطول على وجه الأرض، كما يهدد المتحور الجديد "أوميكرون" بتشديد الإجراءات الصارمة أصلا في هونغ كونغ.
وقال طيار في الشركة لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن 4 من زملائه الطيارين استقالوا في اليوم نفسه، مشيرا إلى أن الاستقالات كبيرة للغاية مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف أن "كثيرا" من الزملاء سعوا للحصول على مساعدة نفسية.
وفي ردها على شكاوى الطيارين، قالت الشركة "إنها تدرك تماما أن هذه القواعد الصارمة وطول المدة التي تسري فيها تضع أعباءً كبيرة على طاقمنا الجوي، الذين كانوا متميزين في سلوكهم ومهنيتهم خلال هذه الفترة الصعبة".
وبسبب قيود هونغ كونغ المشددة، علقت خطوط الطيران السويسرية رحلاتها إلى هذه المدينة، نتيجة تشديد القيود المفروضة على الطاقم الذي يصل إلى المطار هناك.
ومنذ بداية جائحة كورونا، تبنت شركة "كاثي باسيفيك" استراتيجية "الحلقة المغلقة للرحلات"، خاصة للدول التي تصنفها هونغ كونغ على أنها "عالية الخطورة"، مثل الولايات المتحدة والهند.
وهذا يعني أن الطيارين الذين يقودون رحلات لعدة لأسابيع لا يستطيعون الخروج من الغرف الفندقية في الوجهات التي يصلون إليها، ولدى عودتهم يخضعون للحجر الصحي في هونغ كونغ لمدة أسبوعين
الأكثر قراءة