الاردن في المرتبة 113 في مؤشر فجوة النوع الاجتماعي

وأوضح التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن انضمام اربع دول جديدة إلى التقرير واحتلال جميعها مراتب متقدمة على مرتبة الأردن, يدل على أن المملكة تراجعت فعلياً خمس مراتب فقط عن العام الماضي وليس تسع مراتب.

ويقيّم التقرير قدرة الدولة على التوزيع العادل لمواردها وللفرص المتاحة بين الذكور والإناث من سكانها بغض النظر عن حجم تلك الموارد وطبيعة هذه الفرص, ويتم ذلك عن طريق قياس مدى التقدم الذي تحرزه الدول المشاركة في التقرير في رَدم الفجوة الجندرية بين الجنسين في مجالات التنمية المختلفة.

ويعتمد التقرير في تقييمه لحجم فجوة النوع الاجتماعي بشكل أساسي على أربعة مؤشرات اقتصادية أساسية, وهي: المشاركة والفرص الاقتصادية, والتحصيل العلمي, والصحة وفرص الحياة, والتمكين السياسي.

وعزا التقرير التراجع في الترتيب العام للأردن هذا العام إلى تراجع مرتبته في جميع المؤشرات الاقتصادية الأربعة المكونة لمؤشر فجوة النوع الاجتماعي, حيث شهد اداء المملكة حسب مؤشر المشاركة والفرص الاقتصادية التراجع الأكبر من بين المؤشرات الاقتصادية الرئيسية الأخرى سواء على صعيد الترتيب العام أو على صعيد مجموع النقاط, وهذا يعود بشكل أساسي إلى تراجع مجموع النقاط حسب المؤشر الفرعي نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة وثبات في أداء الأردن حسب باقي المؤشرات الفرعية الأخرى, إذ تدنت نسبة مشاركة المرأة الأردنية إلى الرجل في القوى العاملة إلى ما يقارب النصف عن العام الماضي, حيث انخفضت من 30 بالمئة الى 16 بالمئة.

وذكر التقرير ان بعض المؤشرات الاقتصادية الفرعية لا تناسب بيئة ونظام الأردن كمؤشر طول فترة تقلد المرأة لمنصب رئاسة الدولة وإنما تنطبق على دول أخرى, وبالتالي فإن مرتبة 41 حسب هذا المؤشر تكررت لجميع الدول الذي لا تنطبق عليها مثل هذا المؤشر.

واوضح التقرير أن معظم المؤشرات الاقتصادية الرئيسية والفرعية لم تشهد أي تغيير في مجموع النقاط التي حصل عليها الأردن ومع ذلك تراجعت المملكة في الترتيب حسب تلك المؤشرات, ويمكن الفهم من ذلك أن الأردن حافظ على أداء ثابت في تلك المؤشرات في حين أن عددا من الدول المقاربة لمرتبة الأردن حسنت أداءها مما أدى إلى أن تتقدم على الأردن حسب الترتيب العام مثل غواتيمالا ونيبال وزامبيا وأنجولا, وبالنتيجة أدى ذلك إلى تراجع مرتبة الأردن رغم محافظته على أداء ثابت كما ذكر آنفاً.

وكشف التقرير انه رغم حصول المملكة على مراتب متأخرة حسب الترتيب العام, إلا أنها تبوأت المرتبة الخامسة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA Region).

الى ذلك اظهرت 67 بالمئة من الدول المشاركة في التقرير تحسناً ملحوظاً في الأداء وقلصت الفجوة بين الجنسين عن العام الماضي, واحتلت أيسلندا وفنلندا والنرويج المراتب الثلاث الأولى بعد تراجع النرويج إلى المرتبة الثالثة وتقدم أيسلندا من المرتبة الرابعة عن العام الماضي.

وعلى مستوى العالم قد تم تقليص الفج¯وة في المحاور الرئيس¯ية المكوّنة لمؤشر فجوة النوع الاجتماعي (Gender Gap Index) وفقاً للنسب التالية مقارنة بعام 2008: الفجوة في محور المشاركة والفرص الاقتصادية تقلصت بنسبة مقدارها 60 بالمئة, الفجوة في التحصيل العلمي تقلصت بنسبة مقدارها 93 بالمئة, الفجوة في الصحة وفرص الحياة تقلصت بنسبة مقدارها أكثر بقليل من 96 بالمئة, الفجوة في التمكين السياسي تقلصت بنسبة مقدارها 17 بالمئة.