التمييز تنقض قرارا لامن الدولة يدين 3 اشقاء انتحلوا صفة رجال امن

واختار المتهمون مدينة عمان والمناطق المحيطة بها مسرحا لعملياتهم الاجرامية كونها تقع بالقرب من مكان اقامتهم من جهة ونظرا لما تشهده هذه الاماكن من كثافة سكانية خاصة انها تضم فئات مختلفة من مواطنين محليين ورعايا عرب واجانب وتمكنوا من خلال التأثير على ارادات البعض بصورة تدفعهم الى الانقياد لتوجيهات المتهمين واطلاعهم على ما بحوزتهم وسرقتها اما انطلاقا من رضا نتيجة التغرير بهم او انطلاقا من ارادة منعدمة بسبب ما يمارسونه في مواجهتها من عنف وتهديد.

واعد المتهمون العدة لتنفيذ مخططهم الاجرامي من خلال حصولهم على جهاز لاسلكي وقيود يدوية ومسدس غير مرخص وبعض الملابس اللازمة من اجل التخفي بها مثل الجنقل وكسكيت رأس لهذه الغاية والنظارات الشمسية وعدد من الشماغات كما قاموا باعداد ورقة تحمل صور عدد من الاشخاص اصطلح على وصفهم فيما بين المتهمين بانهم مجرمون فارون من وجه العدالة.

وكان المتهمون يوهمون ضحاياهم انهم يبحثون عن اشخاص ارهابيين واموال حولت لجماعات ارهابية واحيانا يوهمونهم انهم يبحثون عن نقود مزورة دخلت الاردن بطريقة غير مشروعة.

واستندت محكمة التمييز في نقضها للحكم على ما اثاره وكيل الدفاع عن المتهمين من بطلان لاجراءات التحقيق من قبل افراد الضابطة العدلية فيما يتعلق بتجاوز مدة السبعة ايام دون ضبط لاقوال المتهمين خلال هذه المدة ومخالفة بذلك احكام المادة 100 من قانون الاصول الجزائية.

وبين قرار المحكمة ان اثنين من المتهمين عملا لسنين في الولايات المتحدة الامريكية والنرويج وان احدهما سبق وان تعرف على شخص كان يعمل في الشرطة الامريكية اثناء اقامته هناك نشأت بينهما صداقة دفعت المتهم لمرافقة صديقه اثناء قيامه بواجبات وظيفته الشرطية وتعلم منه كيفية ايقاف المشتبه بهم وكيفية التعامل معهم بما في ذلك طرق القبض على المتهمين وتفتيشهم, وتشكلت لديه خبرة في هذا المجال وفي اوائل عام 2006 غادر الولايات المتحدة الامريكية وعاد للمملكة مع شقيقيه حيث استغل خبرته في مجال اعمال الشرطة التي اكتسبها من صديقه وتسخير تلك الخبرة للحصول على الاموال بطريقة غير مشروعة.

وتنفيذا لذلك عرض على شقيقيه فكرة القيام بسرقة اموال الغير والاستيلاء عليها من خلال انتحال صفة بعض رجال السلطة العامة بصورة مخالفة للحقيقة والواقع من خلال التأثير على ارادات اصحاب تلك الاموال بصورة تدفعهم للانقياد لتوجيهات المتهمين واطلاعهم على ما بحوزتهم من وثائق شخصية والاستيلاء على مبالغهم النقدية اما من خلال رضا عن طريق التغرير بهم او بسبب ما يمارسونه في مواجهته من عنف وتهديد وتمكنوا بذلك من الاستيلاء على مبلغ 50000 دولار و10000 دينار من شخص عراقي الجنسية بعد ان اوهموه انهم يبحثون عن نقود مزورة دخلت الاردن بطريقة غير مشروعة وتحت وطأة التهديد قام بفتح القاصة الحديدية في الشركة التي يعمل بها محاسب وقام بتسليمهم المبالغ الموجود بها للمتهمين الذين اخذوها منه ولاذوا بالفرار وبنفس الطريقة تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ 15000 دينار من اخر عراقي الجنسية بعد ان دخلوا شقته بحجة انهم مكلفون بالبحث عن اشخاص ارهابيين واموال حولت لجماعات ارهابية.

كما تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ 36 الف دولار امريكي وخمسة ملايين من العملة الفنزويلية من شخص فنزويلي الجنسية تحت وطأة التهديد ايضا,كما اوهم المتهمون اخر ليبي وتمكنوا تحت وطأة التهديد من الاستيلاء على 13000 الف دولار امريكي.

ووزع المتهمون الادوار فيما بينهم حيث اسند للاول دور رجل الامن وممارسة جميع متطلبات هذه الصفة من ايقاف للضحايا ومراوغتهم والنيل من سلامة ارادتهم وكلف المتهمان الثاني والثالث بمرافقة المتهم الاول اثناء قيامه بالواجب المسند اليه لتقوية عزيمة الاول.

وكانت اخر عملية قاموا بها بتاريخ 27/1/2008 عندما استوقفوا شخصا مصري الجنسية بهدف سرقته الا ان هذه العملية لم تكتمل بسبب وجود شكاوى كانت قد وردت لمختلف المراكز الامنية حيث جرى نشر عدد كبير من عناصر ودوريات الامن العام وتمكن عدد من رجال البحث الجنائي من القاء القبض على المتهم الاول رغم مقاومته لهم واشهاره لمسدس كان بحوزته وجرى القاء القبض عليهم واحالتهم لمحكمة امن الدولة.