• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأسعار والحكومة والشعب بقلم .. فايز الاجراشي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2022-08-29
1328
الأسعار والحكومة  والشعب  بقلم .. فايز الاجراشي

 الأسعار والحكومة  والشعب

فايز الاجراشي
الوضع اصبح صعب جدا في ظل مربعات حكومية وإخفاق شعبي أمام هجمة رفع الأسعار التي لا مجال ولا مجال للتراجع عنها.
المواطن يشكو من الغلاء المستمر الذي أهلك ظهره وأصبح يضغط باتجاه القلب وأضعف شرايين الفؤاد بحيث لم يبقَ سوى الهم والحزن وكيف تستمر الحياة وسط هذه الظروف.
المواطن لم يعد لديه أمل في أن يحصل على يوم أبيض فكل الطرق مدهونة بالأسود فطريقه ما عادت ترسم بالزهور والأشجار كما كان يتخيل ويأمل عندما كان صغيرا يحلم بوطن وامرأة وأطفال.
صعوبة الحياة والحصول على القرش معضلة وطنية، فالأطفال يطلبون بلا رحمة ولا مراعاة لظروف الأب والزوجة تريد أن تحصل على كل شيء ولا يهمها الطريق الذي سيسلكه الزوج المهم أن تلبي رغباتها وتصبح مثل جاراتها.
الزوج ينفث دما ونارا ولا يعرف طريقا يخرجه من همه ويركض وراء الدينار ليحصل منه على مبتغاه ولكن من أين وكل السبل مغلقة والحصول على المال اصبح مشقه في بلدنا ومهمة صعبة لا يستطيع أحد ان ينفذها إلا من كان صاحب قرار وبيده مفتاح الدار.
المعادلة صعبة وفي ظل رفع الأسعار أصبحت الأمور "مخلوطة" ولا شيء ينفع فكل شيء مباح المهم في النهاية أن تحصل على الدينار لتستطيع أن تسدد ما عليك وتدفع وإلا ستصبح عالة و"حمولة" وزوجتك ستطيح بك في أول جولة، فأنت لست شاطرا وعلى تحصيل الأموال غير قادر ولا تعرف "كيف تؤكل الكتف" ولا تنفع سوى للجلوس في مقهى تنفث الدخان الذي يخرج من صدرك ليعبر عن الآهات المحشورة في قلبك والتي إن بقيت ستسبب لك الجلطة الأكيدة التي ربما ستصبح عن الديار بعيدا وفي وسط الأرض مدفونا وعندها تستريح وتخلص من الطلبات وفواتير طويلة.
غلاء الاسعار كسر الظهر وجمد الدماء في العروق وأصبح المواطن يصيح كالديك المذبوح إلى أين ألجأ وماذا أفعل لا أستطيع أن أستمر ولا أن أدفع ضرائب، لا يكفي ما أدفع وأنا للمساعدة محتاج ولكن لمن ألجأ ولا أحد ينظر لي أو يقدم شيئا ينفع، فالكل يبحث عن مخرج يستطيع فيه أن يعيش ويحيا ويدفع، فقد احترقت جيوبي ولم يعد في جيبي فلس أحمر أدفع.
والحكومة من جهتها ترد على المواطن وتقول: ماذا أستطيع أن أقدم لك فكل شيء في العالم ارتفع وأصبح برميل النفط أرقامه معقدة وليس لي دخل سواك أنت حبيبي المواطن الذي من خلاله أستثمر وأعيش فمن لي غيرك يدفع.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.