• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

جزائر الأبطال والشهداء تنهي إستعدادتها لإستضافة قمتها العربية 31

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2022-10-29
1006
جزائر الأبطال والشهداء تنهي إستعدادتها لإستضافة قمتها العربية 31

 المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

هاهي جزائر الشهداء ، جزائر حسن الضيافة والكرم تعلن عن انتهاءها من إستعدادات القمة العربية ، والتي تعد أول قمة في تاريخ القمم العربية بدون أوراق ، ويؤكد القادة العرب بأنهم حريصون على إنجاحها ، ويؤكدون بأنهم يثمنون جهود الجزائر وأن هذه القمة تعد فرصة لتوحيد الصف العربي ولم الشمل للجامعة العربية ، وبإعلان الجزائر عن الإنتهاء من كافة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية في دورتها الـ31 يومي الأول والثانى من تشرين الثاني المقبل ، وهي أول قمة عربية رقمية بدون أوراق ، أكد القادة والزعماء العرب مشاركتهم والعمل على إنجاحها ، للخروج بنتائج ترتقي إلى تطلعات الشعوب العربية ، بعد أن كان قد تنقل مبعوثو الجزائر الدبلوماسيون إلى العواصم العربية لتسليم الدعوات الخاصة بحضور القمة ، وأكد ملوك ورؤساء الدول العربية دعمهم للمساعى النبيلة التى تبذلها الجزائر للم شمل الأمة العربية ، مؤكدين مشاركتهم وعملهم على إنجاح هذا الإستحقاق العربي الهام ، ويؤكد اليوم كل المتابعون والمراقبون للوضع العربي القائم بأن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في تشرين الثاني المقبل ، تعتبر فرصة لتوحيد المواقف ولم الشمل العربي ، فهي فرصة للقيادات العربية لطرح القضايا التى تهم العالم العربي على غرار قضايا الطاقة والغذاء والسكان وأيضا القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم القضايا التي ستناقش خلال هذه القمة ، ويعتبر هذا اللقاء الأول بعد جائحة فيروس كورونا لذلك يجب أن يستغل لفتح المجال لكل النقاشات التي تهم القادة العرب والشعوب العربية من أجل لمّ الشمل العربي ، لأنه حان الوقت للعرب لوضع خلافتهم جانبا والتحرك سريعا لتوحيد مواقفهم ، خاصة وأن هناك بوادر صراع جديد قائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مع الصين ، وكانت أول دعوة للمشاركة فى القمة قد وجهت للسيد الرئيس محمود عباس ، وذلك لكون القضية الفلسطينية ستكون نقطة مركزية ضمن جدول أعمال لقاء القمة في الجزائر ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الذى ثمن جهود ومساعي رئيس الجزائر لتوفير عوامل نجاح القمة العربية المقبلة ، وكذلك الملك عبدالله الثاني ملك الأردن حفظه الله ورعاه الذي أكد حرصه على المشاركة والمساهمة شخصيا فى دعم هذه الجهود لضمان تكليل هذا الإستحقاق العربي الهام بنتائج تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية ، وأمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، الذى ثمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر من أجل إنجاح هذا الإستحقاق العربى الهام ، وأكد على أن الكويت ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين ، كما وجهت الدعوة إلى كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وموريتانيا ومملكة البحرين ، وكانت قد أكدت تونس بأن الإستعدادات الجارية للقمة العربية المقبلة ألتي ستستضيفها بلد المليون شهيد قدرة الدولة على إنجاح القمة ، مشيرة إلى أن تونس متيقنة بقدرة الجزائر على إنجاح هذا اللقاء العربي الهام وجعله محطة فارقة على درب لمّ الشمل العربي ، بما يكفل خلق ديناميكية جديدة على مستوى العمل العربي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره في الوقت الراهن ، ومن جانبه أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مشاركته شخصيا في قمة الجزائر ، واستعداد بلاده للعمل على عدة أصعدة لإنجاح هذا اللقاء العربي الهام وتطلعه إلى أن تتمخض عنه نتائج تكون في مستوى التحديات وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية ، كما أكدت سلطة عمان مشاركتها في القمة في سياق عربي ودولي يقتضى التفاهم والتوافق أكثر من أى وقت مضى ، كما أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني حضوره أشغال القمة ، كما وجهت الدعوة لملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأثنى بالمناسبة على “المجهودات التى تبذلها الجزائر لتهيئة كل الظروف لجعل القمة العربية محطة لتصفية وتنقية الأجواء “، كما تلق أيضا الرئيس اللبناني ميشال عون الدعوة لحضور هذه القمة فأثنى على الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي بذلتها الجزائر لتوفير كافة شروط نجاحها ، معربا عن أستعداد لبنان للمشاركة والمساهمة الفاعلة في إنجاح هذا الحدث العربي الهام ، ومن جانبه شدد رئيس مجلس السيادة الأنتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لدى تلقيه دعوة المشاركة على حرص بلاده على العمل على إنجاح هذا اللقاء العربى الهام ، وكان رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله ، الذى تلق دعوة الحضور قد أعرب عن استعداده التام للمشاركة فى القمة ، واصفا الموعد بــالتاريخي ، وبدوره تعهد الرئيس العراقي لدى تسلمه دعوة المشاركة في لقاء الجزائر بأن يكون للعراق حضور مميز ومشاركة فاعلة ، معربا عن تطلعه للقاء الرئيس عبد المجيد تبون والعمل على إنجاح هذا الإستحقاق العربي الهام ، وكانت المملكة السعودية بعد تلقيها الدعوة قد ثمنت الجهود المكثفة التي يبذلها الجزائر من أجل توفير أحسن الظروف لتنظيم قمة عربية إستثنائية تكون محطة فارقة للم الشمل العربي ، وكان قد تلق أيضا الرئيس السنغالي ماكي سال الدعوة لحضور القمة العربية كضيف شرف ، بصفته الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي ، وأكد الرئيس السنغالي حرصه على المشاركة شخصيا “لمساندة الجهود التى تبذلها الجزائر من أجل مد جسور التعاون والتضامن بين الفضائين العربى والافريقي ” ، وها هي جزائر الشهداء اليوم تضع اللمسات الأخيرة لأحتضان الدورة الـ31 للقمة العربية من 1 إلى 2 تشرين الثاني القادم بعد أن كانت قد تلقت ضمانات كبرى لحضور أكثر من 17 رئيس وملك عربي ، يتوقع حضورهم الشخصي ، وربما حتى الملك محمد السادس سيشارك في هذه القمة ، وتقترح قمة الجزائر معالجة القضايا العربية الشائكة على ثلاثة مستويات ، تتعلق أولا، بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأراضي الليبية والأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا والسودان والصومال آلتي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح ، ويشمل المستوى الثاني والثالث معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق ، بالإضافة إلى المستوى الثالث الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية ، وتسعى الجزائر لمعالجة تلك الملفات عن طريق الحلول السلمية بما فيما القضية الفلسطينية التي تدعو فيها الجزائر لإحياء مبادرة السلام العربية 2002 ، كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية ، وخلال فترة التحضير لعقد القمة ، نجحت الجزائر في كسب ثقة الدول الكبرى التي لها مواقف متصارعة في الأزمات الدولية والإقليمية ، وتجسد ذلك في التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد دعم روسيا المطلق للجزائر على المستويين الدولي والإقليمي ، كما كانت قد أكدت أيضا الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية الدور الذي تعلبه الجزائر في حفظ السلام والإستقرار في المنطقة والقارة الإفريقية ، وتبقى الجزائر تتحرك بناء على تجاربها السباقة في معالجة العديد من الملفات الشائكة عن طريق الحل السلمي والحوار ، فضلاً عن تجربتها في محاربة الإرهاب خلال العشرية السوداء 1990ـــــ 1999 ، ويبقى يستشهد الخبراء باءتفاقية السلام التي وقعت في الجزائر سنة 2000 بين إثيوبيا وإريتريا ، وأيضا بدور الدبلوماسية الجزائرية المميزه خلال الحرب الأهلية في لبنان التي دامت 25 عاما من 1975 إلى 1989 والتي إنتهت بالتوقيع على أتفاق الطائف بالمملكة العربية السعودية ، وهي المبادرة التي لعب فيها المبعوث الأممي والسفير الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي دورا هام ، في وقت يدرك فيه القادة والزعماء العرب جدية وأهمية الطروحات التي تقدمها الجزائر وهي مبادرات تعد فرصة حقيقة وسترة نجاة العرب للخروج من العديد من الأزمات الأمنية الكبرى ، وقد وجهت الجزائر دعوة رسمية إلى رئيس أذربيجان إلهام علييف ، بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الأنحياز للمشاركة كضيف شرف في القمة العربية المقبلة ، كما وجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس السينغالي ماكي سال الذي سيحضر للقمة بصفته رئيسا للإتحاد الإفريقي ، وتبقى هذه الدعوات تعكس الشعار الأساسي الذي ترفعه الجزائر خلال هذه القمة ، والذي يدعو إلى وضع حد للنزاعات الأمنية في المنطقة دون التدخل العسكري ، كما كانت قد سعت الجزائر وبكل الطرق لعودة سوريا إلى مقعدها في القمة العربية بصفتها دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية ، غير أن دمشق قررت عدم المشاركة ، وهو ما فسر على أنه خطوة إيجابية جاءت لرفع الحرج عن الجزائر التي تسعى لجمع كل العرب على طاولة واحدة ، ومع هذا يبقى نجاح القمة العربية مرهون بمدى الجدية في طرح المواضيع الكبرى للنقاش ، وسط تحديات إقليمية وجيوسياسية عالمية باتت تحاصر كل الدول العربية دون إستثناء ، كما يمكن أن تكون قمة الجزائر فرصة لتتكلم الدول العربية بصوت عالي بما يعكس تاريخها وماضيها ، وتبقى الجزائر تسعى لتعزيز فكرة عدم الأنحياز وحق الشعوب في تقرير مصيرهم ، في وقت الدول العربية بحاجة لتوحيد الصفوف والأهداف والبرامج ، وتبني مبادرات لم الشمل لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين .

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.