الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
من سيدفع التعويضات؟...إسرائيل تحرق مزارع الأغوار الشمالية لدواعي أمنية
توقعت مصادر مطلعة أن يعقد الجانبان الأردني والإسرائيلي اجتماعا قريبا لضبط استمرار الكيان الصهيوني بإشعال الحرائق في المناطق الحدودية، في أعقاب إتلاف الحرائق الإسرائيلية التي اندلعت أمس الأول، وامتدت على عدة كيلومترات أكثر من ست مزارع من الحمضيات تتضمن عشرات الأشجار المثمرة التي تعود إلى 15 مزارعا في منطقة الأغوار الشمالية في منطقة تل الأربعين.
وتتشاور اللجان الفنية من الجانبين بشأن ضرورة إبلاغ الجانب الإسرائيلي قبل قيامه بحرق الأعشاب الجافة في الأردن مسبقا، حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون امتداد أي حريق، خاصة أن أغلب الحرائق التي اندلعت في الأعوام الماضية كانت بفعل قنابل تنوير، يطلقها الجيش الإسرائيلي بغرض مراقبة الحدود، وانفجار الألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بذرائع "الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل", ومن ثم تنتقل تلك الحرائق إلى العديد من المزارع في الجانب الأردني.
وجاوز ارتفاع ألسنة النيران التي اندلعت أول أمس أكثر من 10 أمتار لتلتهم الأشجار الواحدة تلو الأخرى على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لنهر الأردن رغم عمليات الإطفاء المتواصلة التي امتدت لساعات طويلة نظرا لطبيعة المنطقة الكثيفة بالأشجار الحرجية والجافة.
وأكد أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة لـ"السبيل" أن الحكومة شكلت لجنة على مستوى الأمناء العامين في بعض الوزارات لتنفيذ خطة الطوارئ للتعامل مع موضوع الحرائق، وتهدف اللجنة إلى تلافي حدوث مثل هذه الحرائق، ومن أهم الإجراءات: "إنشاء شارع حدودي يفصل المزارع عن منطقة الحرائق والقيام بجوانب توعوية للمزارعين بغية المحافظة على مزارعهم".
وبين الطراونة أن جميع كوادر وزارة الزراعة في وادي الأردن من موظفين وفرق ميدانية وآليات يعملون في الموقع منذ بدء الحريق في سبيل الحد من انتشار النيران إلى باقي المزارع، مبينا أن لجانا لحصر الأضرار ستشكل قريبا.
وقال الطراونة إن أزيد من 20 صهريجا من القوات المسلحة شاركت في عمليات الإطفاء، إضافة إلى كوادر البلديات والزراعة وجميع الدوائر الرسمية والأهلية بمشاركة آليات وجرافات وصهاريج مياه المواطنين".
إلى ذلك، ذكرت مصادر أخرى لـ"السبيل" أن حريقا كبيرا وقع في المنطقة الحدودية بالقرب من مستعمرة "كيبوتز ماعوز حاييم" التعاونية القريبة من نيسان، مبينة أن رجال الإطفاء استعانوا ويستعينون بطائرتي رش لإطفائه.
كما شاركت عدة أطقم إطفائية من "إسرائيل" والأردن على إطفائه قبل امتداده إلى الجانب الأردني.
ومع اشتداد الحرارة، كما في كل عام، تندلع الحرائق وتبلغ ذروتها في شهري حزيران وتموز، وخصوصا المزارع المحاذية لنهر الأردن مناطق الزور/المشارع، التي عادة ما تشهد حرائق يشعلها الكيان الصهيوني بذريعة مراقبة الحدود، وامتدادها من الجانب الإسرائيلي وأغلب الحرائق الإسرائيلية في الأعوام الماضية كانت بفعل قنابل تنوير، يطلقها الجيش الإسرائيلي بغرض مراقبة الحدود، وانفجار الألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بذرائع "الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل"، وعادة ما تنتقل تلك الحرائق إلى العديد من المزارع في الجانب الأردني، مثلما أدى إشعال الإسرائيليين للأعشاب في منطقتهم إلى انتقال الشرر، إلى الجانب الشرقي واشتعال النيران، وتظهر كشوفات أن الحرائق الإسرائيلية والحرائق التي تتعرض لها المزارع في الأغوار باتت ظاهرة سنوية، رغم معاهدة السلام التي تنص على التعاون المشترك.
وعادة ما يأتي الرد الإسرائيلي على الاحتجاجات الأردنية بأنها ناتجة عن ارتفاع درجات حرارة الجو.
يشار إلى أن الجهات المختصة وضعت جملة من الاستعدادات لتلافي حدوث ما اصطلح على تسميته بـ"حرائق الصيف" التي درجت "إسرائيل" على إشعالها في الأغوار.
وتشمل تلك الاستعدادات مناطق الزور/المشارع, وخصوصا المزارع المحاذية لنهر الأردن التي عادة ما تشهد حرائق يشعلها الكيان الصهيوني بذريعة مراقبة الحدود، وبلغت ذروتها في شهري حزيران وتموز من العام الماضي.
وبينت مصادر وثيقة الاطلاع لـ"السبيل" أن أبرز الإجراءات التي تمت لتلافي وقوع الحرائق الإسرائيلية، أولا: مخاطبة وزارة الخارجية للحكومة الإسرائيلية حول الموضوع، وقيام السفير الأردني في "إسرائيل" علي العايد حينها بالاتصال بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وطلب إيضاحات بهذا الشأن.
وعقد اجتماع بين اللجان الفنية الأردنية والإسرائيلية أسفر عن اتفاق على أنه في حال قيام الجانب الإسرائيلي بحرق الأعشاب الجافة فعليه إعلام الأردن مسبقا حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من امتداد أي حريق.
ثانيا: اتخاذ إجراءات وقائية في الأشهر الأخيرة من خلال تنفيذ توصيات لجنة مكافحة الحرائق التي تضم مندوبين من وزارة الزراعة والأشغال العامة والقوات المسلحة والدفاع المدني وتتضمن الاستعانة بآليات البلديات ومجلس الخدمات المشتركة والأشغال العامة وآليات القوات المسلحة في لواء الأغوار الشمالية لفتح طريق عرضي وخطوط نار على امتداد نهر الأردن وخطوط نار لمواجهة حرائق الصيف التي تحدث كل عام وتسهيل الوصول إلى مواقعها.
وتظهر كشوفات أن الحرائق الإسرائيلية كانت كما يلي:
حريق في منطقة "زور المنشية" في 26 حزيران عام 1996, وبلغت قيمة الأضرار نحو 3000 دينار, كما أصاب التلف شبكة ري بالتنقيط، وبلغ مجموع الأضرار في الأشجار (15530) دينارا, وفي 10 أيار عام 2004 وقع حريق آخر في منطقة "غرب وقاص" في منطقة الزور، وبلغ مجموع الأضرار المالية (1365) دينارا.
وفي 13 تموز عام 2005، اندلع حريق في الوحدة رقم (565) في منطقة الزور على الحدود الأردنية-الإسرائيلية، وبلغت قيمة الأضرار (17792) دينارا.
ويؤكد تقرير أعدته مديرية زراعة الأغوار الشمالية أن حريقا شبّ في منطقة الباقورة العام الماضي، وبلغت قيمة التعويضات المطلوبة (23.495) دينارا.
وأتى حريق العام الماضي في منطقة الباقورة على نحو 195 شجرة حمضيات, و100 شجرة طرفة حرجية, و40 شجرة زيتون، و10 أشجار رمان، وأتلف 50 خلية نحل ومواد زراعية، إضافة إلى محصول شعير مساحته خمسة دونمات.
وتتنوع الأراضي المتضررة نتيجة الحريق بين مزارع الحمضيات وبيادر قمح وشعير وأشجار مثمرة يزيد عمرها عن 50 عاماً.
وعادة ما تأتي الحرائق والنيران الإسرائيلية التي اعتادت "إسرائيل" على إشعالها كل عام في المناطق الزورية على مئات الأشجار، بالإضافة إلى مئات خلايا النحل والآف الأمتار من شبكات الري والأسلاك الشائكة، ومع ذلك لم يسبق تقديم أية تعويضات إلى المزارعين. السبيل

إقرأايضاً
الأكثر قراءة