الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تفاوت ملحوظ وفروق في اسعار بيع الدخان بالأسواق
شكا العديد من المواطنين من التفاوت الملحوظ بأسعار الدخان في مراكز البيع بالمقارنة مع الاسعار الجديدة التي فرضها واقع رفع الضريبة على التبغ والسجائر, بسبب قلة الرقابة المفروضة على السوق واستغلال التجار الارتفاع الاخير لتحقيق المزيد من الارباح.
وقال المواطنون ان التجار قاموا بزيادة مبالغ مالية اضافية على اسعار الدخان تم إضافتها على الزيادة التي فرضها قرار الحكومة الاخير برفع الضريبة على السجائر من 10 الى 15 قرشا لكل علبة, وبحسب المنطقة التي يباع بها.
كما وبين المواطنون ان التجار أخذوا يتسابقون فيما بينهم لتخزين الدخان ليتمكنوا من التحكم في أسعاره ورفعه في المستقبل من دون التقيد بالتسعيرة الجديدة المفروضة, مطالبين في الوقت نفسه بإرغام البائعين على وضع قائمة اسعار موحدة في أماكن البيع يراها الجميع.
"العرب اليوم" تجولت بين مراكز بيع دخان لتتأكد من صحة الشكاوى الواردة ومدى وجودها فالتقت العديد من المواطنين وأصحاب المتاجر, حيث أكد صاحب احد مراكز البيع المتخصص بالدخان بجميع أنواعه طارق الرفاعي ان الضريبة الجديدة المفروضة سمحت للمستوردين تحديدا البيع بأسعار مرتفعة شجعت تاجر التجزئة على رفع سعرها بشكل غير ملحوظ, مشيرا انه يضع في كل زاوية من المحل قائمة تبين اسعار الدخان الموجود في المحل ليتمكن الزبون من مشاهدتها.
واضاف ان أقصى ارتفاع في سعر علبة السجائر يتراوح من 5 الى 10 قروش للعلبة الواحدة, مبينا ان النوع الذي كان يباع مثلا 1.10 دينار للعلبة الواحدة تجده ما بين 1.15 و120 نظرا لتعدد حلقات البيع من المستورد وحتى المستهلك.
وقال ان التسعيرة الجديدة تبين ان الارتفاع لم يتجاوز 5 قروش للعلبة الواحدة, فالفترة الزمنية التي استغرقت ما بين توجه الحكومة الى فرض الضريبة وتطبيقها شهدت تفاوتا في الاسعار, حيث عمد بعض التجار الى بيع البضاعة الموجودة عندهم على السعر الجديد لتحقيق ربح اكبر, كما قام العديد التجار بتخزين الدخان بعد سماع الإعلان عن توجه لزيادة أسعاره.
وحول ما يشاع عن انقطاع بعض أنواع الدخان في الاسواق, بين تاجر الجملة نضال المشاقبة ان جميع أنواع الدخان متوفرة والكميات الموجودة في الاسواق كبيرة, مؤكدا ان انقطاع الذي حدث على أنواع معينة كان نتيجة تصرفات فردية من قبل البائعين لتحقيق الربح فقط.
واضاف ان معدلات الطلب من قبل الموزعين وتجار التجزئة طبيعية ولم يختلف عليها شيء لا من ناحية النقصان او الارتفاع, فالمدخن يعتبره من المواد الأساسية التي لا يستغني عنها مهما ارتفع سعره.
وقال المشاقبة ان ارتفاع اسعار أنواع معينة كان نتيجة حالة "الاحتكار" التي حدثت في السوق, فقلّة عدد مستوردي الدخان والذين لا يتجاوز عددهم حسب علمه 10 أشخاص أدى الى تحكمهم في السوق, من خلال سيطرتهم على كمية كبيرة من الدخان والتي تشمل أكثر من 70 بالمئة من السوق.
صاحب احد محال التدخين يوسف الشوابكة قال: ان الضريبة على أسعار الدخان ارتفعت بنسبة 12 بالمئة لكن ما يحدث ان الموردين قد رفعوا سعره بنسبة تعدت 15 بالمئة, مشيرا ان الاسعار ظلت متفاوتة عددا من الأيام, لكن بعد الحملات التي قامت بها دوائر الرقابة المعنية التزم الموردون والتجار بالسعر الجديد من دون زيادة عليه.
اما بالنسبة لوجود نقص في الاسواق, فأشار الشوابكة ان السوق لا يعاني نقصا في الأصناف المعروضة, لكن يعاني من الموردين الذين قللوا من طرح الأصناف الاكثر طلبا لعدة ايام, مبينا ان الكثير من التجار قاموا بتخزين الدخان.
واكد الشوابكة انه ومع خروج الاشاعات حول ارتفاع أسعار الدخان وحتى تطبيق سعره الجديد, دفع العديد من التجار الى التخزين منتظرين صدور القرار الجديد بزيادة سعره ليحققوا أرباحا إضافية, مبينا أن الكميات التي استوعبها السوق كبيرة جدا وقد تتجاوز 100 ألف صندوق دخان من أصناف مختلفة.
ووصف المواطن احمد الصوالحة ان التجار تبلّغوا خبر ارتفاع الأسعار قبل أن يحصل الأمر, فظنّوا أنهم ربحوا »ورقة يانصيب«, وبدأوا بالتخزين, ومن ثم قاموا بالبيع بالسعر الجديد.
لكن في المقابل أكد ان رفع سعر الدخان هو خبر جيد, وذلك كي يبتعد الناس شيئا فشيئا عن التدخين ويقوا أنفسهم مضاره السيئة.
هذا وقرر مجلس الوزراء مؤخرا رفع نسبة الضريبة الخاصة المفروضة على السجائر بكافة أنواعها بموجب تعديلات على نظام الضريبة الخاصة والتي دخلت حيز التنفيذ بعد نشرها في عدد الجريدة الرسمية.
وبموجب القرار فقد تم رفع نسبة الضريبة الخاصة على السجائر (علبة 20 سيجارة) لتصبح 320 فلسا للعلبة مضافا اليها (102 بالمئة), كما وتم رفع نسبة الضريبة على السيجار بنسبة 12 بالمئة وكذلك التبغ ومصنوعاته (التمباك العادي والمعسل) لتصبح 3000 فلس بدلا من 2500 لكل كغم صافي.
الأكثر قراءة