بعد معاناتهم للاسبوع العاشر من انقطاع المياه.. اهالي دوار نهاوند يلوحون بالاعتصام

مساعد الامين العام عزا انقطاع المياه لاسباب تشغيلية واجهت السلطة خلال مطلع الصيف الحالي مما أدى الى انقطاع المياه عن معظم المنازل وشكل الامر بؤرا مائية ساخنة ورحلة العذاب في البحث عن الصهاريج التي لا يعرف مصدرها بالاضافة الى انها مرهقة لجيوب المواطنين.

الوضع المعيشي لسكان الاحياء الشعبية الزرقاوية والدخول المتدنية المتاكلة لا تمكن المساكن من حفر الابار المنزلية على شاكلة القرى والارياف او شراء خزانات مياه احتياطية ومواتير شفط اتوماتيكية, وفي غالب الاحيان تتغذى معظم العائلات خاصة الشقق السكنية المستأجرة من خزان مياه سعة (1-2) متر فقط فاذا انقطعت عنهم المياه اطلقوا صرخة المعتصم , وبعض المنازل المرتفعة الضيقة لا تصل لها خراطيم المياه الا بعد ربط مجموعة من الخراطيم يصل طولها حوالي 80 مترا.

خلال الاسابيع الماضية تحولت المشكلة من هذه البؤر والتجمعات السكانية الى حي ابن سيناء وبرخ وشارع الملكة علياء والاسكان القديم حيث ان هذه الاحياء المكتظة أصبحت مشمولة بمنظومة الانقطاعات المتكررة الامر الذي دفع المواطنين الى اللجوء للمساجد ومحطات التحلية التجارية لسد عطشهم.

الاهالي يقولون انهم يراجعون مساعد الامين العام الذي لا يتواجد في مكتبه بحكم طبيعة عمله المترامي الاطراف ما بين الوزارة وثلاث محافظات كبرى مربوطة معه, وتبقى شكواهم تأخذ منحنى المد والجزر في اروقة مكاتب الشكاوى لكن المياه لا تأتي والعطش عنوان واضح وصارخ يجتاح معظم الحارات والازقة والتجمعات.

في المقابل يتساءل المواطنون عن سبب انتشار محطات التحلية الكبير في محافظة الزرقاء والتي يصل عددها الى ما يقارب (106) محطات وبعضهم يربط ما بين عملية انقطاع المياه عن منازلهم وفي المقابل طوابير المواطنين خلف هذه المحطات التي غابت عنها الرقابة المائية والاسس الاستثمارية.

للاسبوع العاشر على التوالي لم يستطع المسؤولون في سلطة مياه الزرقاء ومحافظة الزرقاء حل مشكلة انقطاع المياه عن دوار نهاوند وتحديدا امتداد شارع ابو تمام والمثنى بن حارثة فلجأ المواطنون لتقديم شكاوى الى الامين العام ووزير المياه لكن المنازل طوال هذه المدة تعاني شح المياه في المنطقة منذ سنوات, ورغم أن العرب اليوم حملت ملف الشكاوى مع ممثلين من الاهالي وواجهت بها رئيس قسم الشبكات والشكاوى م. نبيل حجازين الذي وعد بزيارة المنازل والحي والكشف الحسي على الموقع بالشكل الميداني لكن للاسف ما زالت الحنفيات تنتظر الزائر الموعود والحلم المفقود.

يقول المواطن حسان العجاوي أن الاهالي مصابون بالاكتئاب و( طاسة المسؤولين ضائعة) في محافظة الزرقاء ولم يبق امامنا الا الاعتصام امام مبنى المحافظة او سلطة مياه الزرقاء وسنقوم بتفكيك حنفياتنا, فيما يطالب المواطن محمد خليفة اللجان التي تدعي المراقبة والمحاسبة والتي وصفها بالنائمة ان تفتح ملفات الشركات المائية الربحية ومحطات التحلية والابار الخاصة وتعمل نسبة وتناسب في حجم المبيعات عندها تربط الانقطاعات المتكررة للمياه عن الاهالي.

وقال المواطن عدنان علي أن مدينة الزرقاء تم رفدها بخزان مياه جديد وهو خزان مياه البتراوي الذي تم تشييده مع الجانب الياباني و حسب تصريحات الصحف ان الخزان سعته (14) ألف متر مكعب وهو يكفي جميع احياء الزرقاء ورغم تشغيله الا فأن الانقطاعات تتكرر.

فيما يرى المواطن احمد سعد ان انقطاع المياه يربك الاسرة وفي فصل الصيف يحول الحياة الى تحديات وجحيم لا يطاق.

يذكر أن عدد المشتركين بالمياه في الزرقاء وصل الى نحو (137) ألف مشترك, وعدد المشتركين بالصرف الصحي (96) ألف مشترك وتحصيلات عوائد المياه للعام الماضي وصلت 8 ملايين دينار بزيادة حوالي نصف مليون عن عام .2008. العرب اليوم