شيوخ في مقبل العمر .. بقلم عماد شاهين

 

بسهولة يمكن أن تلحظ بأن أغلب الشباب  تبدو عليهم ملامح الهرم المبكر بحيث استحال أن تتنبأ بعمر أحدهم حيث  ملامح اليأس والانكسار على محياهم .. فالعديد منهم بلا عمل ومن يعمل منهمك بالديون التي تلاحقه من كل حدبٱ وصوب .. لا احد يسلم من الهرم المبكر فلم تعد الشهادة العلمية أو الصنعة اليدوية مخرجٱ بل زادت من أعباء اولئك الشباب وسط تخبط حكومي غير مسبوق في حل مشاكلهم إلى أن وصلت مرحلة المتلازمة .. شباب يعاني بشكل غير مسبوق والأمال تتلاشى في مطلع كل واقع .. الواقع يختلف تمامٱ عن أصل الاشياء في حالهم .. أعباء الحياة تلاحقهم كما البرق .. تكلمة الدراسة .. البحث عن وظيفة 

. .. سداد ما ترتب من الدراسة .. محاولة التفكير في الزواج وفتح شبه بيت .. مهما كانت الحسبة والأبواب الضيقة  مشرعة .. لن تسد لو ابسط المتطلبات لهذه المرحلة العمرية من الشباب وسط دخل محدود وتهاوي في إدارة التوظيف ..

الأكثرية منهم  كسر  ما يسمى ثقافة العيب واندمج في جميع الأعمال .. شبابنا كنترلية باصات ..عمال نظافة .. عمال مطاعم وكوفي شوب .. موظفي كاشير .. واغلبهم جامعيين .

إخفاق في  استغلال إمكانياتهم حتى بات أغلبهم من رواد السفارات الأوروبية يبحث عن  هجرة تؤمن له لو جزء يسير من متطلبات الحياة .. أضف أن منظمومة التعيين وفي القطاعين  لا زالت متهمة بالواسطات والمحسوبيات الى أن يثبت العكس .. ونرى شبابنا منغمسين في أعمال ترفع عنهم كاهل .. كهولتهم المبكرة.

وما تبقى مجرد شعارات تطلق من باب قراءة البرنامج .