الفوسفات قوة اقتصادية صاعدة

بقلم:احمد خليل القرعان 

مما لا شك فيه بأن شركة مناجم الفوسفات الاردنية رمت خلال السنوات الصعبة الاخيرة إلى إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وتعزيز  الانتاج المستدام، وتشجيع الابتكار لهذه المادة الهامة بمستقبل الصناعات العالمية.

فأمام المشهد الاقتصادي العالمي سريع التغير واتساع فجوة التفاوت فيه، اصبحت المنافسة بقطاعات التعدين امراً ليس بالهين، وخاصة في ظل الإعتماد الكبير على الفوسفات كمادة اصبحت تدخل في اغلب الصناعات الحيوية للانسان .

فرغم الاضطرابات المستمرة في إمدادات المواد الخام والسلع الوسيطة، والتباطؤ الاقتصادي العالمي وارتفاع أجور الشحن، إلا أن شركة الفوسفات الاردنية لا زالت تتربع على مقدمة الشركات الوطنية والعالمية بهذا المجال وتحقق ارباحاً قياسية، وتحرز معدلات نمو بالانتاج تجعلها في مقدمة الدول بهذا المجال، وتطلق العنان لقوى اقتصادية تنافسية تعمل على خلق فرص العمل والدخل بالاقتصاد الوطني.

 فقد أظهرت الارقام في معدلات الانتاج الفوسفات الاردنية مؤشرات إيجابية، في إنتاج كميات كبيرة وتصديرها رغم الازمات العالمية، مما يؤكد نجاعة وسلامة الخطط التي وضعتها الادارة وتنفذّها بكفاءة واقتدار.

فقد حققت شركة مناجم الفوسفات الأردنية ارباحاً اجماليه مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي قبل الضريبة بلغت  (٤٩٠,٥) مليون دينار، وأرباحاً صافية بعد الضريبة بلغت(٣١٦,٦) مليون دينار، بزيادة قاربت عن (٤٪ )عن مثل تلك الفترة من العام الماضي.

كما أظهرت بيانات الشركة أن صافي مبيعات المجموعة بلغت مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي(٨٥٧,٨)مليون دينار، رغم الانخفاض الملموس في أسعار منتجات الأسمدة عالمياً.

ومن الاهمية بمكان ونحن بصدد التحدث عن الكفاءة الادارية للشركة ان نذكر بموضوعية قيامها حالياً بتنفيذ أعمال توسعة لإنتاج حامض الفوسفوريك في المجمع الصناعي التابع للشركة في العقبة، مصحوبة بإنشاء وحدة حامض كبريتيك جديدة في مصانع الشركة الهندية الأردنية للكيماويات.

أرباح مالية متصاعدة ،وخطط إدارية ناجحة، وتوسعات انشائية كبيرة، وزيادة انتاجية هائلة، تعطينا أملاً  بأنه رغم كل الأحداث والتحديات التي تأثر بها الاردن والإقليم بأكمله،الا أن تلك المنتجات الوطنية، ساهمت في توسيع رقعة تواجدها على خارطة التجارة العالمية، وبقيت صامدة بوجه رياح الازمة الإقتصادية وتنبىء بمستقبل اقتصادي واعد بإذن الله.