- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
منزل الموت..قصة مأساوية يرويها صبي من غزة
روى الصبي الفلسطيني أحمد ابراهيم السموني "13" عاما من سريره في مستشفى بغزة كيف تم اقتياد عائلته الى المبنى الذي استهدفه القصف الاسرائيلي في الرابع من كانون الثاني (يناير).
وقال الصبي بصوت هزيل 'كنا نائمين عندما هاجمتنا الدبابات والطائرات وكنا ننام في غرفة واحدة'.
واضاف 'قذيفة واحدة أصابت منزلنا.. والحمد لله اننا لم نصب'.
وقال 'ركضنا خارج المنزل وشاهدنا 15 رجلا ... نزلوا من طائرات هليكوبتر على اسطح المباني'. وضرب الجنود السكان وأجبروهم على التجمع في منزل واحد.
وبعد ان اصيب في اليوم التالي وكانت امه بين اولئك الذين استشهدوا تمكن السموني من حماية اشقائة الثلاثة الاصغر سنا وحاول مساعدة البالغين الجرحى الذين كانوا يرقدون بين الشهداء.
وقال 'لم يكن هناك ماء أو خبز أو أي شيء نأكله'.
وقال أحمد الذي اصيب بجروح في ساقه وصدره 'ابو صلاح مات وماتت زوجته. أبو توفيق مات وكذلك ابنه وزوجته. ومحمد ابراهيم مات وماتت امه. اسحق مات وناصر مات.. وماتت زوجة نائل السموني. مات كثير من الناس'.
وقال الصبي 'ربما كان يوجد أكثر من 25 شخصا استشهدوا'.
وذكر تقرير لمكتب منسق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان 30 شخصا على الاقل استشهدوا في الحادث. معظمهم كانوا من عائلة السموني.
ونقلت اليجري باتشيكو نائب رئيس مكتب منسق الشؤون الانسانية عن شهود عيان في حي الزيتون قولهم ان القوات الاسرائيلية أمرت نحو 100 مدني بدخول المنزل والبقاء بداخله بعيدا عن طريقهم. لكن في اليوم التالي ضرب المنزل بقذائف اسرائيلية. وقالت 'لا توجد مخابيء من القنابل في غزة'.
وتمكن عاملو انقاذ من الهلال الاحمر المحلي وفريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر من الوصول الى المنزل في السابع من كانون الثاني (يناير) بعد ان منعهم الجيش الاسرائيلي من الدخول فيما وصفه الصليب الاحمر بأنه فترة 'غير مقبولة'.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقرها جنيف ان الاطفال كانوا يتضورون جوعا عندما وصلت اليهم المساعدات في نهاية المطاف.
وقالت 'كانوا على درجة من الضعف لم يتمكنوا عندها من الوقوف على اقدامهم من تلقاء انفسهم. وعثر على رجل أيضا على قيد الحياة في حالة ضعف شديد ولم يتمكن هو ايضا من الوقوف. وبصفة اجمالية كان هناك 12 جثمان على الاقل ترقد على حشايا.
وحالت الجدران الترابية التي اقامتها الجرافات الاسرائيلية دون وصول سيارات الاسعاف أو الاقتراب من المنزل. وقالت باتشيكو لرويترز 'تعين نقل الجرحى على عربات تجرها الحمير'.
وقال بيير ويتاك رئيس شؤون اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة باللجنة الدولية للصليب الاحمر 'هذا حادث مروع'.
واتهمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اسرائيل بتأخير دخول سيارات الاسعاف الى المنطقة وطالبت بمنح ممر آمن لسيارات الهلال الاحمر الفلسطيني للعودة واجلاء مزيد من الجرحى.
وقال 'لابد وان الجيش الاسرائيلي كان يعلم بالموقف لكنه لم يساعد الجرحى. ولم يسمح لنا أو للهلال الاحمر الفلسطيني بمساعدة الجرحى'.
وفي رد مكتوب قال الجيش الاسرائلي انه يعمل بتنسيق مع هيئات المساعدة 'حتى يمكن تقديم المساعدة للمدنيين' وانه 'لا يستهدف عمدا بأي حال المدنيين'.