- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الكنعانيون والفلسطينيون شيء واحد
- كثيرة هي المعلومات التي نتلاقها على ظاهرها دون بحث وتمحيص، حتى تصير في أذهاننا محض مسلمات لا تجوز حتى مناقشتها، منها ادعاء أن (الفلستينيين) أو (الفلستيين) هم شعب قديم من شعوب البحر، هاجر من بحر إيجة وتحديدًا من جزيرة كريت، واستوطنوا جنوب فلسطين الحالية مع الكنعانيين وتعايشوا معهم، وبهم سمّيت هذه البقعة من الأرض بهذا الاسم؛ فلسطين.
وقد يبدو أوّل الأمر أن هذا من عدمه، لا يعني شيئًا البتة، وأنه سواء كان الفلسطينيون القاطنين في هذه الأرض منذ آلاف السنين، من شعوب البحار وافدين أو غزاة، أو كانوا غير ذلك، فإن هذا لا يغير حقيقة أن هذه الأرض أرضهم. لكن التمهل شيئًا قليلًا ومعرفة النوايا خلف هذا الزعم ومصدره، يرشد إلى أن هدف هذا الزعم الأول، تثبيت أحقية اليهود في هذه الأرض، إذ أنه على هذا الفرض- أعني قدوم الشعب الفلسطيني من البحر- يتساوى بنو إسرائيل وهم، في أنهم وافدون على هذا البلاد وأهلها الاصليين الكنعانيون، وبهذا لا يحق لأحد من الفلسطينيين، المناداة برسوخ أجداده في هذه الأرض من آلاف السنين. وسأورد الدليل في عجالة لمن أراد مزيد بحث ودراسة في الأمر.
أولا، الكنعانيون قوم عرب، قيل هم من العماليق العرب وقيل أن جدهم كنعان، هو كنعان بن عويلم بن سام بن نوح عليه السلام كما يقول الدكتور محمد حسين الفرح إلى غير ذلك من الأقوال في أصلهم، إلا أنه لا يختلف أحد في كونهم عربًا. أتوا من جزيرة العرب في حوالي العام 3200 قبل الميلاد وسكنوا هذه المنطقة، فعملوا في الزراعة، وتوجّه قسم منهم إلى سوريا ولبنان الحالية فعملوا في التجارة ، وبالتالي ركبوا البحر شرقا وغربا، وهذا سبب وجود قوم من العرب في تونس، أنشأوا فيها حضارة قديمة تعرف بقرطاجنة أو قرطاجة، وبحكم تجوالهم سكن جزء منهم في جزر بحر إيجة وجزره، ومنها جزيرة كريت لأغرض الاستيراد والتصدير.
يقول الدكتور زكريا السنوار ما ملخصه: ونتيجة لحرب أهلية وقعت في جزر بحر إيجة وأجزاء من اليونان عرفت باسم الحرب المسينية، غادر هؤلاء الفلسطينيون من أصول كنعانية تلك البلاد وتوجهوا لموطنهم الأصلي؛ فلسطين التاريخية. وفور وصولهم، أقطعهم بنو عمهم الكنعانيون خمس مدن هي: غزة، وعسقلان، وأسدود، وعقرون وجت ، على عكس محاربة الكنعانيين لبني إسرائيل والذين وصلوا إلى المنطقة قبل الفلسطينيين بسنوات. ثم كان تزاوج الفلسطينيون والكنعانيون، فاختلطت الدماء التي كانت مختلطة من قبل فتجددت، وصار يطلق على الفلسطيني كنعاني، وعلى الكنعاني فلسطيني.
وهذا عدا أن اليهود الموجودين في الكيان اليوم، ليسو من بني إسرائيل، وأن أغلبهم خزر ترك من ذرية يافث بن نوح عليه السلام، وجزء منهم من أصول أثيوبية والذين يعرفون بيهود الفلاشا.
