الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
السماح بتصدير ثمار الزيتون اغتيال لهوية الزيت الأردني
لاقى توجه وزارة الزراعة فتح باب التصدير لثمار الزيتون للخارج تحذيرات من جهات عدة في القطاع أشارت الى الآثار الخطيرة لمثل هذا القرار ، في حال اتخاذه ، على الاقتصاد الوطني.
وكان وزير الزراعة المهندس سعيد المصري أشار الى ان الوزارة تدرس طلب عدد من المزارعين فتح باب التصدير حيث "لوحظ انخفاض اسعار ثمار الزيتون في السوق المحلية ، الامر الذي بات يهدد جدوى زراعة الزيتون في المملكة" ، وفق تصريح له نشر في "الدستور" امس.
وكان 27 مزارعا رفعوا مذكرة خطية موجهة للوزير أفاد الناطق الاعلامي في الوزارة الدكتور نمر حدادين انها تضمنت مطالبة بفتح باب التصدير لثمار الزيتون للخارج. وبين الموقعون على المذكرة التي حصلت "الدستور" على نسخة منها خلالها انهم اجتمعوا مع وزير الزراعة الخميس الماضي ، وأكدو ان قرار منع تصدير ثمار الزيتون كانت له نتائج سلبية على تسويق واسعار ثمر الزيتون في المملكة الموسم الماضي ، مشيرين الى ان الطلب على صنف ثمر الزيتون "النبالي المحسن" شهد اقبالا ضعيفا ، الامر الذي جعل اسعاره تقل عن السنوات السابقة بنسبة %40 ، وطالبوا وفق المذكرة بفتح باب التصدير لثمار الزيتون الخاص بالكبس صنف "نبالي محسن".
من جهته أكد مؤسس جمعية مصدري منتجات الزيتون المهندس موسى الساكت في تصريح لـ"الدستور" ان قرار السماح بتصدير ثمر الزيتون الى الخارج لو كتب له ان يتم ، يعتبر اضرارا فادحا وصريحا بالاقتصاد الوطني ، واغتيالا صريحا لهوية زيت الزيتون الاردني ، من خلال "سماسرة الكيان الصهيوني" ، وفق تعبيره ، حيث سيخضع ثمر الزيتون المحلي للتحايل الاسرائيلي بعد عصره في (كيبوتسات) اسرائيلية وتصدير زيت الزيتون الى اوروبا باعتباره منتجا اسرائيليا.
ولفت الساكت الى ان الحفاظ على القيمة الصناعية المضافة يجعل الجميع مطالبا برفض قرار تصدير هذا المنتج الحيوي الى الخارج ، موضحا ان الجمعية تسعى لمنع تصدير ثمر الزيتون وبالذات الى الكيان الصهيوني حفاظا على هوية زيت الزيتون الاردني بالاضافة الى كون الثمر مادة خاما يحظر تصديرها. في غضون ذلك اشار نقيب اصحاب معاصر الزيتون الشيخ عناد الفايز الى ان موسم انتاج الزيتون الحالي ضعيف نسبيا مما يدعو الى منع تصدير ثمر الزيتون الى الخارج ، محذرا من مغبة اتخاذ القرار وانعكاسه السلبي على اسعار زيت الزيتون محليا ، متوقعا ان يصل سعر بيع تنكة الزيت في الموسم الحالي الى قرابة المائة دينار في الوقت الذي يمتلك المستهلك الحق بشراء زيت الزيتون باسعار معقولة وبالاخص ان الموسم الحالي يعتبر موسما ضعيفا.
بدوره قال مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران لـ"الدستور" ان الاتحاد كان ينتظر ان تصدر الوزارة قرار منع تصدير ثمر الزيتون قبل ان يبدأ التجار الاسرائيليون من خلال السماسرة بتحرير عقودهم المسبقة مع المزارعين الاردنيين لشراء ثمر الزيتون ، مشيرا الى ان الاتحاد يرفض قرار السماح بتصدير المنتج كونه سيلحق الضرر بالاقتصاد الوطني وبعمال المعاصر واصحابها بالاضافة لكونه سيرفع اسعار زيت الزيتون على المواطن الذي يعتبر المنتج سلعة حيوية هامة في كل بيت اردني.
يشار الى ان اسرائيل قامت العام الماضي باستيراد كميات كبيرة من ثمار الزيتون الاردني من مناطق الزراعات المروية جراء عقود مسبقة مع بعض المزارعين ، وبلغت الكميات المصدرة العام الماضي لاسرائيل 13 الف طن. الدستور
الأكثر قراءة