الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الواحة الأقدم في الأردن .. تشكو الإهمال والعطش
تعتبر البساتين (القصايل) الواقعة على الجزء المحاذي للقلعة العثمانية في معان والتي تحولت لمركز ثقافي الواحة الأقدم تاريخيا في الأردن ، حيث يقدر أصحابها عمر البساتين واشجار النخيل فيها الى ما يزيد عن 500 عام.ورغم الأهمية البيئية والجمالية والاقتصادية والبعد التاريخي لهذه البساتين ، الا انها تواجه معضلة تهدد وجودها واستمرار بقائها جراء عدم اكتراث وزارة الزراعة والمياه والبيئة وعدم قدرة مالكيها على تأمين مصادر مياه بديلة لقنوات الري النبطية والتي تعرف في معان باسم "عيون الضواوي".
أصحاب البساتين يترحمون على فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي حيث كانت هذه البساتين تشكل مصدر دخل لهم ، مما كانت توفره من محاصيل التمر والقرايص ، بالإضافة الى النعنع المشهور باسم "النعنع المعاني" أسوة بصنف الرومان المميز على مستوى المنطقة.
وقال عبد الله حامد الخطيب احد أصحاب البساتين الذين وقعوا على مذكرة جماعية تناشد الحكومة التدخل لحماية الرقعة الخضراء المتبقية في المدينة ، أن جميع الساحات القابلة للزراعة فيها تحولت لزراعة الزيتون غير المناسب لمناخ المدينة وأن تربتها بحاجة لحفر بئر توفر مياه الري لهم.
وأشار المختار عبد الوهاب الرواد احد مالكي البساتين الى ان الكارثة تعود الى تنفيذ مشروع قنوات الصرف الصحي التي دمرت قنوات الري النبطية ، بالإضافة الى المخلفات الناتجة عن مسلخ البلدية.
يذكر ان موضوع البساتين قد أثير خلال الزيارة الأخيرة لوزير البيئة المهندس حازم ملحس لمدينة معان ، لكن وزارة الزراعة لم تلق بالا لمطالبهم ولم تحرك ساكنا لحماية هذه الواحة التاريخية من الاندثار ، وكل ذلك بحسب أصحاب البساتين. الدستور
الأكثر قراءة