من ينقذ سيدة تعيش في صحراء البادية الشرقية من براثن أنظمة مستشفى الجامعة؟

وقالت زوجة المريض أم ساجر للعرب اليوم كان زوجي الأربعيني يعمل موظفا بسيطا في مديرية زراعة معان وأصيب بشكل مفاجئ بغيبوبة أدخلته في بداية الأمر إلى مستشفى معان الحكومي وفي ظل عدم وجود أطباء مختصين في مجال الدماغ والأعصاب قمت بنقله إلى مستشفى الجامعة, فضلا عن أن التامين الصحي الحكومي ادخله المستشفى على نفقته الخاصة لعدم تمكني من الحصول على تحويل رسمي من مستشفى معان.

وأشارت أم ساجر إلى مراجعتها مستشفى معان الحكومي عدة مرات في سبيل الحصول على تحويل لزوجها, إلا أن إدارة المستشفى أبلغتها انه لا يجوز إعطاء التحويل لمريض أدخل إلى مستشفى آخر بأثر رجعي, منوهة إلى كبر معاناة أسرتها الفقيرة المكونة من ثماني أفراد جميعهم صغار السن.

ولفتت الانتباه إلى أن وجود زوجها على سرير المرض وفي حالة غيبوبة في المستشفى عجل في إحالته على تقاعد الضمان الاجتماعي بالمعلولية وتم منحه على أثر ذلك بطاقة تأمين صحي ضمان حكومي, إلا أن مستشفى الجامعة رفض الاعتراف بها مصرا على ضرورة تزويدهم بتحويل طبي حكومي أو دفع المبلغ كاملا من دون نقصان, ولم تخف الزوجة الحائرة في أمرها أم ساجر أنها لا تعرف بأنظمة وإجراءات تحويل المرضى بحكم أنها تعيش في صحراء البادية الشرقية ولم يكن برفقتها احد من أقاربها يرشدها أو يساعدها في تحمل آلام صدمة مرض زوجها وعبء مسؤولية أطفالها.

وطالبت زوجة المريض وزير الصحة ومدير عام مستشفى الجامعة الأردنية ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة أسرتها وزوجها الفاقد للوعي.