- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
أسرة أردنية تعيش على هامش الحياة.. أنقذوا عمر وغدير وإسلام وسند ....!
تتكرر الآلام والمآسي على طول الوطن وعرضه فيما يسمى بالفقر المدقع او المعدم فالعاطلون عن العمل يساووا ثلث السكان والفقراء مثلهم هذا اذا ما استثنينا الذين يجدون الخبز والماء منهم. في كل يوم تطل علينا اسرة تعيش بيننا لم تكن لتشكو ولا تتأوه وقد آلت على نفسها تحمل انياب الفقر والعوز ولم تمد يدها حفاظا على كرامتها وماء وجهها. هذه الأسر تعيش بيننا ولا نكتشفها الا بالصدفة فليس الذي يقف على باب المسجد مادا يده جائعا وليس الذي يصطف بمحاذاة السيارات على الاشارات الضوئية يستجدي محتاجا وليس الذي يطرق الابواب ويطوف المنازل فقيرا. اسر تعيش على هامش الحياة تغلق بوجهها كل الابواب وبالتالي تستكين وترضى بالواقع الذي لا مناص منه راضية بقضاء الله وقدره لتعد الايام ربما دون قوت يومها منتظرة الرحمة من الله الذي لا ينسى من فضله احدا. نحن اليوم نستعرض قصة من وسط اردني وريفي وبالتحديد في بلدة تبنة التي تتبع للواء الكورة من محافظة اربد ولا يمكن لأحد ان يعلم الظروف الذي تعيشه هذه الاسرة فهي تحاول جاهدة ان تواكب لوسط الذي تعيش فيه لكي لا تلفت انتباه احد لما تعانيه من الفقر والحرمان. صديقي قادني لا بل تحدث الي عندما كنت اتناول قضية متسول في احد المساجد في البلدة وخاطبني بلهجة المحتج بقوله ان هذه الاسرة احوج ما تكون وانا مطلع على حالها فهي جارتي واقرب الناس الي لماذا لا تكتب عنها. وبعد لحظات كنت اصعد درجا من اسوأ ما يكون ليس بمواصفات الدرج ولكنه اشبه ما يكون بالسلم صعدته بصعوبة الى ان وصلت منزل متواضع ليس بمواصفات منزل ايضا فهو مكون من غرفة واحدة وشبه مطبخ واثاث قديم يدلل على خشونة العيش وضنك الحياة. جلست الى رب المنزل عمر احمد سليمان بن عيسى وزوجته غدير وابنائه اسلام 3 سنوات وسند سنتان وكانت الزوجة تشتكي بينما الزوج صامت لا يعلم ما يقول يجيب ان سألته محرجا بل مكرها ويتساءل هل ستنزل صورنا في الصحيفة ؟ فاجيبه نعم وهذه هي سياسة صحيفتنا ومن حق اي اسرة اردنية على تراب هذا الوطن ان تعيش بكرامة. كان الاطفال يحيطون بي وكانني مخلصهم مما هم فيه كنت انظر بحرقة الى ما آلت اليه الأسرة فالزوج لم يجد فرصة العمل ولا يوجد لديه قطعة ارض يمكنه انشاء مسكن لاسرته عليها. وامام هذه الظروف تقول الزوجة الله وحده يعلم بحالنا وقد كانت تكية ام علي ترسل لنا طرودا فيما سبق بين فترة واخرى الا ان هذه الطرود توقفت منذ فترة طويلة ولا نعلم السبب ولم نراجع احدا بذلك. وتضيف نحن نتساءل عن مساكن الفقراء وعن سكن كريم لعيش كريم فلا رواتب ولا سكن ولا ماء؟ فالشيء الوحيد المتاح لنا هو الهواء... لماذا سدت بوجهنا كل الابواب؟ نحن نضع هذه القصة بين أيدي المسؤولين الغيورين على ابناء شعبهم لانقاذ هذه الاسرة التي ليس لها دخل ولا ارض ولا مأوى، تعيش حياة يوم بيوم ... فهل من مجيب لهذه الاصوات المخنوقة التي تستحي ان تظهر....
اردنيه17-03-2009