فشل جديد..سقوط موقع "التربية" الالكتروني وتسريب للنتيجة قبل موعدها

وكانت الوزارة حصرت نتائج الثانوية العامة بموقعها ،كجزء من معالجتها لمشكلة اخطاء الثانوية العامة في الدورة السابقة،اذ سبق للوزير السابق ابراهيم بدران ان حاول تبرير ما شاب النتائج من اخطاء بتوزيعها على المواقع الالكترونية ،وهو الامر الذي قطع انكشاف حقيقة الاخطاء عدم صحته لاحقاً.

 

ويقدر مختصون فنيون سقوط موقع الوزارة الى الكم الهائل من محاولات زيارته بالرغم من تحوط الوزارة لذلك وتوزيعها النتائج ورقياً على المدارس منذ منتصف الليلة المنصرمة،مشيرين الى ان مثل هذا العطل عادة ما يتم اصلاحه بانكفاء الطلبة عن زيارة الموقع.

 

وهكذا لا تزال تدفع وزارة التربية والتعليم ثمن تخبط قرارات معالجة ما وصف بفضيحة الثانوية العامة ،فيما يستبعد نافذون في الوزارة العودة عن قرارها حصر النتائج بموقع الوزارة الذي رسب في الامتحان.

 

الى ذلك اكد طلبة من مختلف محافظات المملكة حصول بعضهم على نتائجهم قبل موعد اعلانها(8 صباحاً) بساعات ،لافتين الى ان مواكب الناجحين بدأت بالتطواف منذ منتصف الليلة الماضية

 

وقال عقاب العمد ان احد جيرانه اكد له منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة امس نجاح ابنه ويؤكد العمد انه تأكد من صدق المعلومة لتطابق المعدل ،فيما فضل الاخرون عدم ذكر اسمائهم.

 

واتصل بـ"البوصلة" طلبة واولياء امورهم (من السلط ومعان وعجلون والطفيلة والعقبة)متسائلين عن النتائج في ساعات مبكرة من صباح اليوم،فكان الرد ان ما يجري ليس اكثر من توقعات ومحاولات صبيانية لاثارة القلق ،الا ان تطابق النتائج التي حصل عليها البعض مع ما اعلن عقب الثامنة اثبت صحة ما ذهب اليه الاهالي.

 

وشهدت المدارس ازدحاماً شديداً على نوافذ النتائج،الامر الذي اعاد للاذهان الصورة القديمة لاعلان للنتائج،وقال يوسف احمد "ذكرني المشهد بيوم حصولي على نتيجتي عام 1961،وبما ان حليمة عادت لعادتها القديمة اتمنى اصدار صحيفة خاصة للنتائج كما كان يحدث سابقاً".

 

وتابع احمد "لقد اخفقت الانترنت ونحن اليوم في رحلة العودة الى الوراء".

 

وحمل مواطنون وزارة التربية مسؤولية ما وصفوه بتسرب نتائج الثانوية العامة،مشيرين الى ان ما حدث اشاع اجواء غير مريحة سيما انها كانت مناسبة لبروز ثقافة الواسطة في هذا الشأن المجتمعي الهام.

 

اخيراً فقد عبر مواطنون عن ارتياحهم لما وصفوه بالعلامات المرتفعة في هذه الدورة ،مؤكدين بان اغلب الذين اخفقوا خلال الدورات الماضية نجحوا هذه المرة،فيما اكد تربويون كذلك ارتفاع مستوى النتائج مشيرين الى تكرار اسماء الاوائل ،معربين عن خشيتهم من ان يكون ما جرى محاولة لتجاوز نقمة الطلبة وذويهم على خلفية اخطاء الدورة المنصرمة. البوصلة