الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مواطن في إربد يكتشف بأن اسطوانة الغاز لديه معبأة هواء مضغوطا
تفاجأ المواطن خالد الهامي من سكان مدينة اربد لدى إشعاله موقد الغاز الذي ركب له اسطوانة قبل دقائق، بأن نيرانه قد انطفأت فجأة بعد لحظات من إشعالها، الأمر الذي دفعه إلى فك الاسطوانة، ليتفاجأ وعند فتحها بهواء مضغوط يخرج من فوهتها!
ويقول الهامي أن ذلك دفعه للاتصال مع موزع الغاز من أجل إرجاعها، رغم أنه لم تظهر أي علامات غش على الاسطوانة لدى شرائها.
ويقول "اشتريت الاسطوانة وكانت ثقيلة، ومحاطة بغلاف بلاستيكي محكم، وعليها علامة الختم الرسمي الأبيض المنقط باللون الأحمر".
ويؤكد أنه عندما فتح الاسطوانة لاستخدامها بدا له للوهلة الأولى أن بداخلها الغاز السائل الذي اشتعل للحظات، لكن سرعان ما انطفأ، وتبين له بعد فكها أن بداخلها هواء مضغوط.
ويفسر الهامي ذلك أن الغاز يطفو على السطح وما إن ينتهي حتى يظهر الهواء الذي كان معبأ في الاسطوانة.
بيد أن نقيب محطات توزيع المحروقات فهد الفايز استغرب من الشكوى، مؤكدا أنه وعلى مدار السنوات الماضية لم تتلق النقابة أي شكوى تتعلق بوجود هواء مضغوط داخل اسطوانة.
وأكد أن الشكاوى التي ترد إلى النقابة تتعلق بوجود ماء وتلاعب في سعة الاسطوانة.
ويشير الفايز إلى وجود بعض الشكاوى فيما يتعلق بوجود ماء داخل الاسطوانة، بيد أن الشكاوى انخفضت إلى درجة كبيرة عن السابق، باستثناء بعض الشكاوى الفردية، ذلك جراء المتابعة الحثيثة من قبل الجهات المعنية، داعيا المواطنين في حال وجود أي تلاعب باسطوانة الغاز مراجعة النقابة الموجودة في محطات توزيع الغاز في النعيمة وغيرها من المناطق للتأكد منها.
وقال إنه و رغم عدم تلقي النقابة شكوى مباشرة حول غش أو تلاعب في محتويات الاسطوانات، إلا أن الحالات المسجلة تعد فردية ولا تعكس صورة العاملين في القطاع ككل، مؤكدا أنه في حال تلقي النقابة أي شكوى فإنها ستوصلها إلى الجهات المعنية، لمنع تزويد من يثبت تلاعبه بالغاز كإجراء احترازي.
وكان عدد كبير من المواطنين قد اشتكوا خلال الأشهر الماضية من ارتفاع حالات التلاعب في مواصفات ومكونات اسطوانات الغاز، إذ اشتكى عدد منهم من وجود مياه وهواء في الاسطوانات، فيما قال آخرون إن عمر الاسطوانة بات أقصر مما كان عليه في السابق رغم ثبات حجم الاستهلاك وعدم حدوث تغيير يذكر يتسبب في استهلاك محتويات الاسطوانات في وقت أقل.
وأكدت أم فراس أن المعدل الطبيعي لاسطوانة الغاز التي تستخدمها لأغراض المطبخ كان يتراوح ما بين 20 إلى 25 يوما في السابق، غير أنه في الفترة الأخيرة باتت الاسطوانة لا تكفي لأكثر من 10 أيام، رغم أن أفراد أسرتها جميعا عاملون وغالبا ما يتناولون طعامهم خارج المنزل.
وعمدت إلى التعامل مع أكثر من موزع غاز، ظنا منها بأن البعض قد يتعامل مع مستودعات يتلاعب أصحابها بالأوزان، مع زيادة حرصها في التدقيق على وجود الأختام، وأن الاسطوانة ليست قديمة، مطالبة بضرورة الرقابة على ما يدخل إلى الأسواق من منتجات مقلدة وذات نوعية رديئة، لاسيما وأن "المعطوب" منها قد يتسبب بحرائق تودي بحياة المواطنين.
من جانبها أكدت مصادر شركة مصفاة البترول الأردنية، أن جميع الاسطوانات التي تخرج من المصفاة تعبأ من ثلاث محطات معروفة، بحيث تخرج الاسطوانة معبأة بـ 12.5 كيلو غرام من الغاز إلى محطات البيع والمستودعات، مشيرة إلى أن أي اسطوانة لا تخرج إلا إذا كانت ضمن المواصفات المعتمدة، سواء فيما يتعلق بالتعبئة أو السلامة العامة والأمان.
وأقر المصدر أن مبدأ الغش وارد عن طريق التلاعب بالاسطوانات من قبل البعض، إذ يمكن للجهات المعنية متابعة مثل هذه الأساليب وملاحقة الأشخاص الذين يمتهنون مثل هذه الألاعيب لخداع الناس.
وسجلت حالات الغش والتلاعب في اسطوانات الغاز زيادة منذ بداية العام الحالي، إذ تم ضبط 6 حالات غش وتلاعب، مقارنة مع حالتين فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكان مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس ياسين الخياط، أشار في تصريحات صحافية سابقة، إلى أن الحالات التي تم ضبطها تضمنت نقصا في كمية الغاز داخل الاسطوانة، بنسبة تراوحت بين 25-40%، وبلغ عدد الاسطوانات المضبوطة 20 اسطوانة.
وتؤدي محاولة التلاعب بمحتويات الاسطوانة في كثير من الأحيان إلى تلفها، حيث قامت مصفاة البترول العام الماضي بصيانة وإصلاح 74.741 ألف اسطوانة مقابل 54.129 ألف اسطوانة في العام الذي سبقه.
كما بلغ عدد الاسطوانات التي تم استبدال صماماتها العام الماضي 116.395 ألف اسطوانة مقابل 103.155 اسطوانة العام 2006.
وفيما يخص مسألة التلاعب بأوزان اسطوانات الغاز، أكد مصدر في مؤسسة المواصفات والمقاييس ضبط تلاعب في أحد مستودعات الغاز بإربد العام الماضي وأن الحملة مستمرة، مؤكدا أن عمليات التلاعب "واردة" وتحصل غالبا في الخفاء، وهو ما يستدعي التعاون من قبل المواطنين في الكشف عن ضعاف النفوس.
وكانت الأجهزة الأمنية، بحسب نفس المصدر قد ألقت القبض على 7 أشخاص في اربد، يشتبه بتورطهم في التلاعب بأوزان اسطوانات الغاز العام الماضي، حيث داهمتهم وهم يفرغون جزءا من سعة الاسطوانة الممتلئة بأخرى فارغة، وتزوير ختم المصفاة عليها.
وضبطت حينها الأجهزة الأمنية 150 اسطوانة غاز تم التلاعب بأوزانها، وتزوير ختمها، كان من المقرر توزيعها وبيعها في الأسواق على أساس أنها ممتلئة.
وأكد المصدر أن لجنة مشكلة من مؤسسة المواصفات والمقاييس والدفاع المدني ومصفاة البترول، تنفذ جولات مفاجئة بين الحين والآخر على مستودعات الغاز لضبط أي تلاعب، وعلى أثره يحول أصحابها إلى المحكمة، ويخالف الموزع الذي يتعامل بالتلاعب ويغلق المستودع.
وأشار إلى أن اسطوانة الغاز معبأة بـ 12.5 كيلوغرام من مادة الغاز المسال، لافتا إلى أن لجنة الرقابة تمكنت من ضبط أصحاب مستودعات تتلاعب بالأوزان خلال العام الماضي.
الغد
الأكثر قراءة