ردا على دعوة أمريكا للحوار معهم..الاسلاميون: لاحوار إلا بعد تغيير السياسات الأمريكية

وعلق مراقب الاخوان على ما نشرته وسائل الإعلام حول تقرير معهد بروكنجز الأمريكي الذي أشار إلى إمكانية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الحركة الإسلامية الأردنية والمصرية لحملها على دخول الانتخابات النيابية وأنها تقف موقف الوسيط بين الجماعات والحكومات بالقول أن "الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي للاستبداد السياسي في العالم العربي والإسلامي", وأضاف بأن "أمريكا تقوم بهذا الدور لتجميل صورتها أمام العالم والجماعات الإسلامية التي تخوض الوساطة بينها وبين حكوماتها كما تدعي".

وشدد سعيد على أنه "لا يُقبل أي دور من الولايات المتحدة الأمريكية إلا بعد أن تنسحب من العالم الإسلامي وتوقف الدعم للكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، إذ لم تحاول أمريكا أن تقول كلمة حق واحدة في هذه القضية". 

وأشار إلى أن "تغيير السياسات الأمريكية لا يكون من خلال مواقف مجزوءة بل التغيير يجب أن يكون جذرياً في السياسات وعلى رأسها الانسحاب الكامل من البلاد الإسلامية التي فرضت السطوة عليها بحجة الديموقراطية". 

وكان تقرير "بروكنجز" قد ركز على ما أسماه بالحالات الحرجة في مصر والأردن باعتبارهما من أقرب الحلفاء العرب للولايات المتحدة، وقدم نصحه لمصر والأردن بالسماح للإسلاميين المشاركة في الانتخابات المقبلة بل وتشجع تلك المشاركة. 

وأشار سعيد إلى أن "حق الجماعة في التمثيل الشعبي الحقيقي لا يمكن أن يكون هبة من أحد ولا منّة لأية جهة في هذا الموضوع"، مضبفا أنه "من حق الإخوان أن يمارسوا حقهم الانتخابي في ظل قانون عادل بعيداً عن قانون الصوت الواحد".