الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
جرش تمر بأسوأ حالة لشح المياه وسط ارتفاع درجات الحرارة وصيام رمضان
تجمهر المئات من المواطنيين من الرجال والنساء فجر الخميس أمام مركز توزيع مياه جرش مع تواجد كثيف لرجال الشرطه على رأسهم رئيس قسم المدينه المقدم سامي المجالي وفق ما ذكر شهود عيان.
ويناشدون المواطنين الموظفين بفتح المياه على منازلهم .. ومنهم من يستجد الموظفين بهبة ماء من خلال صهاريج المياه التي يوزعونها على المنازل حسب قرار وتعليمات الوزير بحلول مؤقته بتوزيع "تنكات" المياه الى المنازل.
ويعتقد المواطنون ان الروتين الممل والدور الطويل الذي يمتد الى ثلاثة ايام على الاقل والشروط بدفع فواتير المياه اولآ ومن ثم طلب فيشة مياه ومن المديرية واثناء ساعات الدوام الرسمي تحرم الكثيرين من المياه .
وكان وزير المياه والري المهندس محمد النجار قام مساء الاربعاء بتفقد آبار مشتل فيصل في محافظة جرش التي يجري العمل على اعدادها لتعزيز تزويد المحافظة بمياة الشرب ورفع معدل كميات المياة التي تغذي جرش بحوالي %65 عما هي علية الان.
وقال النجار ليومية الدستور ان ابار مشاتل فيصل سيبدأ العمل فيها بالمرحلة الاولى يوم الخامس عشر من رمضان (الاربعاء المقبل) والمرحلة الثانية يبدأ العمل في تشرين الاول المقبل لانتاج 300 متر مكعب في الساعة لصالح جرش وبذلك ستنتهي الازمة المائية في جرش بالكامل.
من جهة اخرى ، قال النجار ان العمل جارْ على تحصيل المستحقات المترتبة لوزارة المياة كاثمان مياه على المؤسسات والمواطنين والتي تقدر قيمتها بحوالي 55 مليون دينار وان هناك تقدما ملحوظا في تحصيل المستحقات. واشاد الوزير بالمؤسسات الوطنية التي تبادر بدفع هذه المستحقات ، مثل الخدمات الطبية الملكية.
وقالت الدستور في تقرير نشر الخميس ان محافظة جرش تمر بأسوأ حالة لشح المياه فيها وسط تزايد في ارتفاع درجات الحرارة وصيام ايام الشهر الفضيل ما جعل الحصول على صهريج مياه عملة نادرة .
وما يزيد من الامر تعقيدا ان كميات المياه القادمة الى المحافظة تراجعت وحتى تلك التي يتم ضخها تواجه صعوبات جمة واولها انقطاع التيار الكهربائي عن محطة صمد في محافظة عجلون وهو الشماعة التي تعلق عليها اسباب عدم انتظام دور المياه للمواطنين حتى ولو كان في الشهر ليلة واحدة .
وامام الواقع المرير لتنامي الطلب على المياه فان المواطنين يأتون الى ادارة سلطة المياه افواجا وهواتف السلطة العامة واجهزة الموظفين الخلوية الخاصة تستقبل نداءات المواطنين حتى اضطر البعض منهم الى اغلاقها لكثرة النداءات .
وقد شوهد اعداد كبيرة من المواطنين على مثلث المحافظة القديم منتصف نهار امس وتحت الحر الشديد يحاول كل منهم الحصول على متر مياه من الصهاريج الكبيرة التي استاجرتها السلطة للتخفيف من حدة الازمة في غالبية مناطق وقرى المحافظة ، واتخذت تلك الصهاريج من هذا المكان مركزا لها لتوزيع المياه في حين غصت مكاتب السلطة بالمراجعين وجميعهم على لسانهم طلب واحد"بدنا مي".
من جانبها فان سلطة المياه وجميع كوادرها تعمل على مدار الساعة تبذل قصارى جهدها لتوزيع كمية المياه القادمة الى المحافظة من المحافظات المجاورة ، الا ان اوقات ضخها على المواطنين لم تكن كما كانت في السابق وذلك بهدف توزيعها على اكبر عدد ممكن من المواطنين بحسب مدير ادارة مياه جرش المهندس جمال الشرمان .
وعقب العديد من المواطنين على آلية توزيع دور المياه على الاحياء بانها غير كافية وان كمية المياه المتحصلة في خزاناتهم لا تكفيهم لبضعة ايام في حين ان فترة الانقطاع تستمر لاكثر من ثلاثة اسابيع .
وقال قاطنون في حي وادي الدير الغربي في جرش وحي المنصورة في سوف بان المياه التي تم ضخها قبل ايام لم تصل اليهم ولم تبل المياه الواصلة اسطح خزاناتهم في حين حسبت عليهم دورا .
وشكا العديد من المواطنين من ضعف المياه ومنهم محمد احمد ابراهيم في حي المنصورة والسيدة ام وصفي وغيرهم كثيرون مناشدين سلطة المياه التأكد من وصول المياه الى المنازل حال ضخها عليهم ويقابل ذلك ارتفاعا في اثمان صهاريج المياه والتي تجاوز سعر تعبئة الصهريج الواحد سعة 6 امتار 45 دينارا ما يعني استحالة شراؤه من قبل غالبية المواطنين .
محافظ جرش رابحة الدباس اكدت انها على اتصال مع وزير المياه والذي قام بتفويض صلاحياته الى مدير المياه في المحافظة بهدف معالجة الازمة المائية .
وقالت بان السلطة باشرت باستئجار اسطول من صهاريج المياه وبدأت توزيع المياه على المواطنين الذين لم تصلهم المياه واضافت ان كمية المياه قد تكون قليلة في هذه الفترة بسبب تزايد الطلب على المياه من قبل المواطنين حيث إن الصهريج الواحد قد يوزع على اسرتين او ثلاثة لتغطية حاجتهم وتمكين ادارة المياه من تغطية الطلبات المتنامية على المياه .
واكدت الدباس ان العمل يجري على سرعة انجاز مشروع مياه بئر نهر الـزرقـاء والـذي يعول عليه بحل المـشـكـلـة بـشكل جذري حيث يعطي نحو 400 م3 في الساعة الا ان انجاز العمل فيه ما زال بحاجة الى وقت ، مؤكدة انها على اتصال مستمر مع المقاول وحثه على سرعة انجاز العمل في موقع البئر.

الأكثر قراءة