الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
اتهامات لإدارة المياه بالتقصير.. أزمة المياه تراوح مكانها في 3 محافظات
سجلت درجات الحرارة أمس في العاصمة ومختلف مناطق المملكة معدلات قياسية لم تبلغها منذ 13 عاماً وصلت الى 42 درجة مئوية في عمان فيما قاربت الـ 47 في العقبة.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية انه سيطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة اليوم مع بقائها أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة بحوالي 9 درجات مئوية. ويكون الطقس حارا وجافا في كافة المناطق مع ظهور بعض السحب العالية.
اما الرياح فتكون شمالية شرقية الى شمالية غربية خفيفة السرعة. ويتوقع ان تبلغ درجة الحرارة في عمان 40 درجة مئوية.
وتمكن النظام الكهربائي في المملكة من استيعاب موجة الحر التي بلغت ذروتها أمس. وقال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الدكتور غالب المعابره لـ (بترا) ان الإستطاعة التوليدية ومقدارها 2400 ميغاوط استطاعت استيعاب الأحمال الكهربائي التي بلغت 2080 ميغاواط.
وجراء استمرار موجة الحر وانقطاعات التيار الكهربائي مازال في عدد من محافظات المملكة يعاني نقصا شديداً في المياه.
ولليوم الثاني على التوالي اشرف وزير المياه والري المهندس محمد النجار على سير العمل بمشاريع سلطة المياه في جرش لتعزيز شبكة المياه في المحافظة. واكد النجار اهمية الإلتزام ببرنامج توزيع المياه من خلال الشبكة وصهاريج التزويد بشكل عادل للتغلب على مشكلتي ضعف الضخ وشح المياه.
وما زالت أحياء الزرقاء تعاني العطش ليكتمل المشهد معهم في شهر رمضان حيث ساعات الصيام الطويلة التي تصل الى (15) ساعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي رسمت صور التحدي والمعاناة لغالبية الاسر الزرقاوية, حيث يرى الاهالي أن هذه السنة من أصعب السنين وأشدها قساوة بسبب العطش وغياب المياه وانقطاع الكهرباء وغلاء الاسعار.
وما زال مسلسل انقطاع المياه عن احياء الزرقاء مستمرا رغم تنفيذ عشرات المواطنين بالزرقاء اعتصامين متتالين قبل اسبوعين يمثلون احياء ضاحية الاميرة هيا وحي المدينة المنورة والجنينة بمنطقة الزواهرة وحي النزهة وحي معصوم والكسارات والفلاح وحي رمزي وحي شبيب والفلاتر وحي الحسين وحي شاكر امام محطة مياه الزرقاء ومكاتب الشكاوى التابعة لمديرية المياه على خلفية انقطاع المياه عن احيائهم لفترات تتراوح بين الاسبوعين وثلاثة اسابيع لتصل الى الشهر والشهرين وأعتبر الاهالي انهم يعانون معاناة شديدة وعطشاً طوال هذه الفترة لتزداد المشكلة مع حلول شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة واصبحوا تحت مطرقة اصحاب الصهاريج وسندان محطات التحلية.
تصريحات رئيس الحكومة بأن المياه من أبسط حقوق المواطنين على الدولة لم تكن حافزا وموجها لادارة المياه بالزرقاء من لايجاد الحلول التي تطفئ عطش الاهالي بل ظلت الادارة تمارس دور المهدئات والتصريحات الاعلامية غير المجدية لتظل المعاناة ممتدة الى الاسبوع الاول من شهر رمضان.
وأعتبر الاهالي أن هناك تجاهلا لمطالبهم وحقوقهم المائية من قبل جميع الجهات ابتداء من سلطة مياه الزرقاء والامناء العامين بمن فيهم وزير المياه وحتى الحكام الاداريون على مستوى المحافظة, بالاضافة الى الغياب الكلي للدور الحكومي في معالجة مشاكل انقطاعات المياه عن أحياء الزرقاء التي أصبحت هما جماعيا يكتوي به جميع مواطني المدينة, وطالبت بعض الاصوات بضرورة رحيل مدير مياه الزرقاء وكوادر التشغيل الذين هم أساس المشكلة المائية, وبينوا أن مساعد الامين العام لاقليم الوسط يرفض الرد على هواتف وشكاوى المواطنين تحت ذريعة أن الاحياء يربطها وينظمها نظام الدور والبرنامج المعد من قبل السلطة.
وبينوا أن المسؤولين عن التشغيل يمارسون العشوائية والانتقائية في برنامج ضخ المياه مؤكدين ان هناك تجاوزات وممارسات مقصودة ورقابة غائبة ادت الى رواج سوق المياه بالزرقاء المتمثل بانتشار كبير لمحطات التحلية والابار الخاصة وشراء خزانات المياه التي اصبحت على حساب قوت المواطنين ولقمة عيش عيالهم, منوهين أن مساعد الامين العام حتى هذه اللحظة يرفض تبديل او تغيير مشغلي الخطوط تحت ذريعة وحجج واهية مفادها عدم وجود البدلاء على مستوى الوزارة.
الاعتصامات والمؤتمرات الصحفية وانعقاد المجالس التنفيذية والاستشارية وتصريحات رئيس الحكومة الاخيرة لم تحل مشكلة انقطاع المياه في الزرقاء حيث ما زالت الشكاوى تحط على مكاتب الصحف اليومية والمواقع الالكترونية وادارة المياه تعلق مشاكل الانقطاعات على شماعة مشروخة وهي انقطاع الكهرباء في حين أن مدير شركة الكهرباء بالزرقاء خلال جلسة المجلس التنفيذي صرح بأن هناك أوامر وتوجيهات من ادارة شركة الكهرباء بعدم قطع الكهرباء عن ابار المياه.
غياب المياه عن منطقة حي الحسين (دوار نهاوند) دخل الشهر الثالث ورغم تصريحات مساعد الامين العام لاقليم محافظات الوسط المهندس أحمد الرجوب بأن المياه سيتم حل مشاكلها قبل رمضان الا أن العطاء والحفريات ما زالت بالمنطقة والمعاناة ما زالت مستمرة.
يقول المواطن حسان صالح أن شهر رمضان هذه السنة قاس جدا حيث ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات النهار ومع ذلك المياه لم تصل الى دوار حي نهاوند منذ ثلاثة شهور وما زلنا نعيش تحت الوعود التي تطلقها سلطة مياه الزرقاء,وناشدت ام علي من منطقة المدينة المنورة رئيس الحكومة التدخل لحل مشكلة انقطاع المياه عن الاهالي, وبينت أنه خلال الثلاثة أسابيع الماضية وصلتهم المياه ضعيفة جدا لمدة ثلاث ساعات فقط فيما يقول احمد عمران من ضاحية الاميرة هيا أن الاهالي في منطقة اسكان المعلمين واسكان المهندسين يعيشون صيفا ساخنا وصعبا في ظل عدم تقيد سلطة المياه بضخ المياه اليهم حسب دور الاحياء.
ويقول المواطنان عادل العموش ومحمد الربابعة من حي الامير محمد "نعاني اوضاعا صعبة جداً في ظل غياب المياه عن هذا الحي لمدة تزيد عن الاسابيع الثلاثة وأصبحنا نبحث عن الصهاريج التي لا نعرف من أين تجلب مياهها, ورحلة رفع الخراطيم الى سطوح المنازل حيث التحدي الجسدي والمادي في ظل شهر الصوم الذي يعتبر الاصعب توقيتا.
ويقول خليف رشيد من منطقة رمزي ان اوضاعنا سيئة جداً خلال الاعوام الماضية والحالية وعند مراجعتنا للمسؤول يضع العوائق وسوء الاهمال في توزيع المياه على سمفونيات حفظها اهالي الزرقاء عن ظهر قلب وهي "هناك عطاءات وهناك مشاريع لتوسيع منظومة تزويد المياه وهناك عطل كهرباء في المحطات"
ويقول المواطن يزن ابراهيم من حي الحسين "ان مدير سلطة المياه قبل شهر وعد بزيادة قوة الضخ لتصل المياه الى المناطق المرتفعة بهذه الاحياء لكننا تفاجأنا ان المياه لم تصل حتى للمناطق المنخفضة الطبيعية"ويقول المواطن نزارعبد من حي الامير محمد ان صهريج مياه سعة 6 أمتار يكلفه اكثر من 50 دينارا حيث ان المنطقة التي يقطنها ضيقة وبعيدة عن الشارع الرئيسي ويستخدم خراطيم طويلة جداً لرفع المياه الى منزله البعيد واصحاب الصهاريج يأخذون مبالغ مادية طائلة على عدد وطول الخراطيم والتوصيلات.
بدوره يقول المواطن عصام محمد من منطقة حي برخ ليس من المعقول ان تغيب الخدمة المائية عن اكثر من 15 حيا من احياء الزرقاء والى متى سيبقى اهل الزرقاء فريسة سهلة لاصحاب الصهاريج غالية الثمن وعلى الحكومة ان توقف تعبئة برك السباحة في عمان التي يصل عددها اكثر من (17) ألف مسبح منزلي حسب ما روت الصحف".
كما ان معظم مناطق محافظة عجلون تعاني من ازمة مياه خانقة حيث اشتكى العديد من المواطنين في المحافظة من ضعف المياه في مناطق عجلون وكفرنجة وعنجرة وعين جنا وغيرها , مناشدين تدخل الجهات المعنية لتزويدهم بالمياه.
وحضر الى إدارة مياه عجلون عدد كبير من المواطنين احتجاجاً على انقطاع المياه عن منازلهم لفترات طويلة تجاوزت ثلاثة إلى أربعة أسابيع مطالبية بتزويدهم بالمياه بالصهاريج الموجودة لدى الادارة.

الأكثر قراءة