الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حملة إسرائيلية أمريكية لمقاطعة مؤتمر علماء الكيمياء في الأردن
تدير وزارة الخارجية الاسرائيلية مع عدد من العلماء الاسرائيليين وعلماء يهود من الولايات المتحدة, حملة لإفشال المؤتمر الدولي لعلماء الكيمياء, الذي سيعقد على الشاطئ الشرقي للبحر الميت في شهر تشرين الأول المقبل . فقد توجهت الى معظم العلماء الأجانب الذين سيشاركون في المؤتمر, تشرح لهم الموقف وتدعوهم الى مقاطعة المؤتمر أو على الأقل التهديد بمقاطعتهم بسبب استثناء اسرائيل منه.
وكانت "الأكاديمية الوطنية الاسرائيلية للعلوم", قد توجهت برسالة الى الاتحاد الدولي لعلماء الكيمياء (IUPAC), تعرب فيها عن احتجاجها الشديد لأنها لم تتلق دعوة لحضور المؤتمر الدولي الحادي عشر للاتحاد.وقالت في الرسالة ان المؤتمر المذكور يعتبر من أهم المؤتمرات الدولية لعلماء الكيمياء كونه يهتم بتشجيع العلماء الشباب في هذا الموضوع. وحرمان اسرائيل منه - قالت - هو تصرف عنصري ضد اليهود لا يتلاءم وأهداف الاتحاد ولا قوانينه وأنظمته.
وقال مندوب عن هذه الأكاديمية ان هذه أول مرة يحدث لها مثل هذا الأمر: "فنحن ندعى الى كل المؤتمرات الدولية للعلوم, وكذلك للكيمياء, بما في ذلك المؤتمرات التي تعقد في دول اسلامية. وأوضح ان مؤتمر الكيمياء يعقد مرة كل سنتين, وان اسرائيل دعيت الى جميع المؤتمرات العشرة السابقة, علما بأنها عقدت في عدة دول اسلامية مثل باكستان وماليزيا وتركيا.
وأضافت مصادر اسرائيلية ان عددا من علماء الكيمياء في العالم هددوا بمقاطعة هذا المؤتمر, إذا لم توجه الدعوة رسميا لعلماء اسرائيليين أن يحضروا ويحاضروا ويشاركوا في أبحاث هذا المؤتمر. وذكرت بينهم البروفسور الأمريكي, رفالد هوفمان, الحائز على جائزة نوبل للكيمياء. وقد صرح هوفمان لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية, أمس, انه وعددا كبيرا من العلماء لن يحضروا من دون العلماء الاسرائيليين. وأضاف ان المنظمين الأردنيين توجهوا اليه لكي يدير ندوة للعلماء الشباب سوية مع زميله البروفسور دادلي هرشباخ, الحائز هو أيضا على جائزة نوبل في الكيمياء, وأعطوه قائمة بأسماء المشاركين, لم يكن فيها أي اسم اسرائيلي. فتوجه اليهم محتجا وطلب إدخال عدد من الأسماء الاسرائيلية, ولكن الرد الأردني جاء بإلغاء هذه الندوة من دون أي تفسير.
وقد ردت رئيسة الاتحاد الدولي لعلماء الكيمياء, نيكول مورو, على الرسالة الاسرائيلية بالقول ان الأردنيين لم يقاطعوا اسرائيل بشكل خاص. ففي المؤتمر سيتكلم 110 علماء من حوالي 50 دولة سيركزون كلماتهم في مختلف القضايا المحددة. وهكذا, فإن من الطبيعي ان لا يكون هناك تمثيل لجميع الدول بلا استثناء. فالعديد من دول العالم غير ممثلة بينهم وليس فقط اسرائيل. اسبانيا مثلا, صاحبة الانجازات العلمية الكثيرة في مجال الكيمياء, لن تكون ممثلة في المؤتمر, فهل هذا يعني ان الأردن لديه مشاكل مع اسبانيا?
ومع ان مورو أكدت ان جوابها غير رسمي وان الاحتجاج الاسرائيلي سيبحث في جلسة قادمة لادارة الاتحاد, إلا انها قالت انها لا تعتقد ان هناك ما يمكن عمله لتغيير برنامج المؤتمر كما وضعه الأردنيون. ولا ترى ان من المناسب أن ترفع اسمها عن هذا المؤتمر ورعايته.
وعلى أثر ذلك, توجه الرئيس السابق للأكاديمية الاسرائيلية للعلوم, بروفسور يهوشع يرتنر, الى الرئيس السابق للاتحاد العالمي, يونغ ايل جين, طالبا تدخله. وقد رد هذا مبديا استغرابه للتصرف الأردني وقال انه يعتقد بأن هذا التصرف مقصود وهو ذو طابع سياسي وليس علميا. وأضاف: "اسرائيل والأردن جيران, وعلى حد علمي هناك علاقات سلام بينهما. ولا بد من تعريف العلماء الشباب من البلدين على بعضهما البعض. ففي هذه الجيرة أسباب كافية للتعاون, خصوصا وأن عوامل بيئية عديدة مشتركة بينهما". ووعد جين بإثارة هذا الموضوع لاحقا في مؤسسات الاتحاد وقال ان الوقت لم يفت بعد لتصحيح الموقف.(العرب اليوم)

الأكثر قراءة