التلفزيون الاردني يعتقل مواطنين ثم يدعوهم للابتسامة!!

 آخر ما توصل اليه برنامج الكاميرا الخفية الذي يعرض على شاشة التلفزيون الاردني والذي يمكن ان يجلب لك "لا سمح الله جلطة" بسبب الموقف الذي يضعك فيه ابطال المقلب.

 

العديد من المواطنين ابدوا انزعاجهم من طريقة المقالب لـ"لبوصلة"واكدوا انهم شعروا بالامتعاض حين مشاهدتهم هذه المشاهد التي لم يعهدوها الا مع المجرمين فهل يحتاج المواطن الى زرع الرعب في قلبه من اجل الحصول على عبارة "ابتسم معك الكاميرا الخفية" كما يقول جمال عمر.

 

ويضيف عمر "للوهلة الاولى حين ادرت التلفاز ظننت ان التلفزيون الاردني يبث مشاهد مصورة من كاميرا مخبأة لمباغتة احد المجرمين والقبض عليه في احد المطاعم واستغربت كيف تبث هذه المشاهد وبالطريقة التي هجم فيها بطل المقلب على المواطن وارعبه بهذه الطريقة".

 

اما محمد عبد الكريم فوصف مشهد الكاميرا الخفية اليوم بانه "غير لائق او مناسب ابدا ولا يدعو للفكاهة باي شكل من الاشكال"وتساءل "لو حصل مكروه لاحد ضحايا الكاميرا الخفية مثل حالة مرضية او عصبيه عند اتهامه بسرقة 100 الف دينار من قبل صانع المقلب هل سيتعرف عليه طاقم البرنامج عليه ويقوم بتعويضه".

 

نقيب الفنانين الاردنيين الفنان حسين الخطيب طالب معدو برامج الكاميرا الخفية بمراعاة الجو العام للمواطنين واذواقهم.

 

وقال الخطيب لـ"البوصلة"ان مقالب الكاميرا الخفية يجب ان تبعث على الارتياح والفكاهة حين النظر اليها مشددا على ضرورة الابتعاد عن كل ما يؤذي بصر او سمع او كرامة المشاهد او المستهدف في المقالب".

 

واشار الى انه يلمس في الكاميرا الخفية التي يبتكرها الغربيون اهتماما علميا بطريقة المقلب ونوعه وحرصهم على عدم ايذاء المشاهدين او من يكون ضحية الكاميرا بل ان عدد من برامجهم تخضع لمشورة خبراء في علم النفس والاجتماع سعيا لنجاحها وتفوقها.

 

الفنان الكوميدي حسن سبايله المشهور بشخصية"زعل" لم يبتعد برأيه كثيرا عن رأي الخطيب وأعرب عن خيبة امله من فشل فكرة الكاميرا الخفية في الاردن حتى الان وعدم ملاقاتها نجاحا او ترحيبا من قبل المواطنين.

 

واوضح سبايله لـ"البوصلة" ان الكاميرا الخفية ليست فقط للفكاهة والضحك بل عليها ان تقدم معلومة للمشاهد حول سلوكيات الناس حين تعرضهم لمواقفهم معينة.

 

وشدد سبايلة على ضرورة دراسة"مزاج" الشعب الاردني واذواقه ورغباته و"معرفة ما يحب وما يكره من خلال مختصين يجرون دراسة كاملة عن هذه الجوانب عند المواطن وعدم اغفال الفروقات في الاذواق والامزجة بين المحافظات فالمواطنون في عمان يختلفون عنهم في اربد او الزرقاء العقبة" .

 

واضاف" الكاميرا الخفية في الاردن للاسف اثبتت فشلها حتى الان لان عددا كبيرا منها اساء للاردنيين"مشيرا الى احد مقالب الكاميرا الخفية في سنة من السنوات حين اقدم الممثل على اختطاف طفلة احد المواطنين ويقوم والدها بملاحقته وارهابه لـ"يقول له في نهاية المقلب وبعد ادخال الرعب على نفسه ابتسم امامك الكاميرا الخفية" .

 

واشار سبايله الى ان ممثلي الكاميرا الخفية بشكل عام حاليا"غير مختصين ولا يعتمدون على دراسة دقيقه ترشدهم الى المسموح والممنوع القيام به من مقالب وفكاهات"واصفا غالب الاعمال بانها "ارتجالية" .