العمل الاسلامي يستهجن اهانة مزارعي الاغوار ويطالب الوزير بالاعتذار

 واعتبر مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيود ما اقدم عليه الوزير سمير مراد "اساءة تتطلب الاعتذار"،مشيراً الى ان لغة التهديد والتوبيخ والاتهام "لا تحل المشاكل وتسهم في صناعة الازمات".

 

وكان ممثلو مزارعي الاغوار قد انسحبوا من لقاء لهم بالوزير اثر ما قالوا انها اساءات وتهديدات وجهت لهم .

 

وقالوا ان الوزير بدأ الجلسة بالتوبيخ واصفاً تعبيراتهم بغير الحضارية ،ومهدداً بعدم التهاون معهم ،و"الضرب بيد من حديد في المرات القادمة".

 

وبحسب الحضور ،اكد الوزير انه "يستطيع تفريق الاعتصام بطريقته الخاصة" الامر الذي ادى الى انسحاب اللجنة الممثلة للمزارعين من الاجتماع احتجاجا على الاسلوب "غير الحضاري" الذي تعامل به الوزير .

 

وقال احدهم " بعد ان قام المزارعون باختيار لجنة منهم لمقابلة الوزير بناء على طلبه وبحضور امين عام الوزراة،بدأ الوزير الجلسة بلغة فوقية ..وليت الامر توقف عند هذا الحد من الاساءة بل وصل الى التهديد".وتابع "شعرنا وكأننا جلبنا الى هذه الجلسة للعقوبة حيث تحول معالي الوزير وكأنه ضابط في مركز امني مع مجموعة من المشاغبين".

 

وخاطب الزيود في تعقيب له على الحادثة اليوم الوزير بالقول :"هؤلاء المزارعين يا معالي الوزير هم من يواصلون الليل بالنهار خدمة للبلد وهم من تتشكل ميزانية البلد من جيوبهم وهؤلاء هم دافعو الضرائب الذين سحقتهم الديون والضرائب".

 

ولفت مسؤول الملف الوطني الى ان المزارعين المتضررين "لايعرفون الاسفار ولا المياومات والمكافأت من اقوات الشعب الاردني"،وعاود مخاطبة الوزير:"افلا تسمع لمطالبهم بصورة حضارية , ام انها الروح العرفية التي طفت على سياسة حكومة السيد سمير الرفاعي التي ضحت بعمال المياومة, وقطعت ارزاق المعلمين, وكممت افواه المتحدثين والمثقفين, وزادت اسعار المحروقات لمرات عديدة".

 

ويضيف الزيود "نسي معاليه ان قطاع المزارعين في هذا البلد الخير من اكثر القطاعات تضررا نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة, وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على المزروعات, وانقطاع التيار الكهربائي, اضافة الى حالة التأزم الداخلية التي يعيشها المواطنون الاردنيون" .

 

واعتبر في ختام تصريحه ان "اهانة " المزارعين "ازمة جديدة" تضيفها الحكومة الحالية الى سجل الازمات في تاريخها,وقال "ان حكومة بهذه المواصفات جدير بها ان ترحل وتريح اعصاب الشعب الاردني".