الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الملك: حل الصراع على أساس حل الدولتين مصلحة إستراتيجية إقليمية ودولية
شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين مصلحة إستراتيجية إقليمية ودولية، ما يستوجب تكاتف جهود جميع الأطراف من أجل ضمان تحقيق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي ستنطلق في واشنطن الأسبوع القادم، تقدما ملموسا وسريعا نحو هذا الحل، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال جلالته، في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، بثت مساء اليوم السبت، إن الأخطار التي ستواجه إسرائيل ستتفاقم في المستقبل ما لم يتم تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يشكل الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار للجميع في الشرق الأوسط.
وفي رد على سؤال، قال جلالته إن أي حديث عن "الخيار الأردني" كلام ساذج لا يستحق الرد عليه، وأن هذا الطرح مرفوض من الأردنيين والفلسطينيين، ولا يمكن تنفيذه أبدا.
ولفت جلالته في المقابلة إلى أن نجاح المفاوضات، ووصولها إلى حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل في سياق إقليمي شامل وفق مبادرة السلام العربية، تفتح الباب أمام إسرائيل لبناء علاقات طبيعية مع 57 دولة عربية ومسلمة تؤيد هذه المبادرة.
وفيما يلي نص المقابلة: 1- التلفزيون الإسرائيلي: جلالة الملك، رمضان كريم.
ستغادرون جلالتكم خلال يومين لحضور قمة واشنطن، وكما تعلم فإن عملية السلام شهدت العديد من الأحداث الاحتفالية التي انتهت بالإحباط وخيبة الأمل.
هل تعتقد أن هذا الحدث سيكون من نفس النوع؟ جلالة الملك: أتمنى، ومن أجل جميع شعوبنا، أن لا يكون الأمر كذلك.
من الواضح أنه يوجد شعور بالإحباط منذ سنوات، لأننا لم نستطع تحقيق التعايش بين جميع شعوبنا.
وفي ضوء لقاءاتي مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، ونقاشاتي مع الرئيس أوباما والأميركيين، أشعر أن هناك إدراكا لأهمية تحقيق تقدم في عملية السلام، لذا نأمل أن يتمكن الجانبان من الجلوس معاً بشكل نهائي وحاسم لحل القضية.
2 - التلفزيون الإسرائيلي: بما أنك ذكرت أنك على اتصال مع الرئيس أوباما، هل تتوقع أن يكون دور الإدارة الأميركية أكثر نشاطاً وحضوراَ في الجولة القادمة من المحادثات؟ جلالة الملك: أعتقد أن النقطة الرئيسية هنا هي أننا جميعا ذاهبون إلى واشنطن، وأن هذا الاجتماع الذي يستضيفه أوباما هو مؤشر واضح على الالتزام الأميركي بدفع العملية إلى الأمام.
وفي نهاية المطاف، نحن لا نريد مجرد فرصة لالتقاط الصور.
لذا فإننا سنلتقي جميعاً في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني سيجلس الفلسطينيون والإسرائيليون مع الأميركيين لإطلاق المفاوضات المباشرة.
وستكون إرادة القادة في حل هذه المشكلة العامل الحاسم الذي سيحدد كيف سيتشكل الشرق الأوسط في الأعوام العشرة القادمة.
3 - التلفزيون الإسرائيلي: هل ستطرح الإدارة الأميركية مقترحاتها الخاصة من أجل دفع المحادثات؟ جلالة الملك: أعتقد أننا جميعا نعرف ما هي القضايا، وهذا هو الشيء المحزن في هذه المشكلة.
نحن لا نبدأ من الصفر.
الكل يعرف تماماً ما الذي يجب فعله من أجل تحقيق التقدم.
المشكلة هي أنه خلال السنوات الماضية لم يجلس الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني بشكل فاعل على طاولة المفاوضات حتى يتمكنوا من التحرك للأمام.
وكان لهذا، باعتقادي، كلفة عالية على صعيدي الأمن والاستقرار، ليس فقط على الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن على المنطقة ككل.
آمل أن يكون القادة مدركين لخطورة ما هو على المحك.
والأهم من ذلك هو: هل تعي الشعوب أيضاً هذه الخطورة، وهل سيدعمون قادتهم ويمكنوهم حتى يستطيعوا حل هذا الصراع بشكل نهائي وحاسم؟ 4 - التلفزيون الإسرائيلي: هل تعتقد أن الإدارة الأميركية عازمة فعلاً على المضي قدماً؟ جلالة الملك: آمل ذلك، لأنه يجب عليك أن تفهم أن حل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية هو جزء من أمن أميركا الوطني.
5 - التلفزيون الإسرائيلي: لقد كانت كذلك على الدوام، أليس صحيحا؟ جلالة الملك: نعم لكن ذلك لم يطرح في السجال العام.
كانت هذه الحقيقة محور حديث الجنرالات والعاملين في مجال الاستخبارات، ولكنها المرّة الأولى، منذ نهاية إدارة الرئيس بوش، وبداية إدارة الرئيس أوباما، التي يعلن فيها من خلال النقاش العام أن هذا النزاع القائم ليس في صالح الولايات المتحدة، وبالتالي تولدت قناعة لدى الناس بشكل عام، والسياسيين الآن، أنه من مصلحة الولايات المتحدة الوطنية أن يتم الحل وفقاً لحل الدولتين في أسرع وقت ممكن.
وهذا تحرك مهم علينا جميعاً أن ندركه.
6 - التلفزيون الإسرائيلي: هل الهدف الزمني، المتمثل بالوصول إلى اتفاقية السلام خلال عام، أمر طموح للغاية؟ جلالة الملك: لا أعتقد أن علينا أن نضع هدف ‘السنة الواحدة’ كمهلة زمنية.
أعتقد أن الذي صدر عن الولايات المتحدة هو "خلال عام"، فلماذا الانتظار سنة؟ كلما انتظرنا فترة أطول لتحقيق الحل، زادت فرص تفجر العنف.
وقد رأينا ذلك يحدث في مرات عديدة من قبل.
فكلما التقى أنصار السلام من أجل دفع العملية للأمام، يكون هناك العديد ومن بين جميع الأطراف، ممن يريدون تدمير هذا التوجه.
وبالتالي تفاقمت المعاناة وزهقت العديد من الأرواح من شعوبنا خلال العقود الماضية.
علينا أن نتحرك وفق قناعاتنا بأهمية السلام، واتخاذ خطوات صعبة خلال الأسبوعين القادمين على أمل أن يقود ذلك إلى عملية سلام ليست فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أنه حين نتحدّث عمّا يجري في واشنطن علينا أن لا ننسى ما تتطرحه مبادرة السلام العربية من سلام شامل.
فما نحاول تحقيقه هنا هو إحراز تقدم في العملية السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حتى يتسنّى تطبيق مبادرة السلام العربية، سلاما واندماجاً كاملاً مع العالم العربي والإسلامي، فيكون مستقبل إسرائيل غير محصور بحدودها مع الأردن، أو لبنان، أو سيناء، أو مرتفعات الجولان.
هذه هي الجائزة الكبرى، ولكن علينا البدء في واشنطن.
7 - التلفزيون الإسرائيلي: ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الأردن في تعزيز المحادثات القادمة؟ جلالة الملك: أعتقد أنه، ومنذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسين، كان الأردن دائما يقوم بدور جمع الشعوب مع بعضها البعض وحل النزاعات والمشاكل التي ابتليت بها هذه المنطقة، وهذا إرث أعتز بحمله.
وأثبت الأردن، كمحاور صادق، أنه يحاول إيجاد الفرص لجمع الناس معاً، وأعتقد أن هذا هو سبب وجودنا في واشنطن، لأننا موضع ثقة جميع الأطراف، ويدرك الجميع أننا نؤمن بالسلام والازدهار لجميع الشعوب، وسنستمر في القيام بدور فعّال كلما استطعنا ذلك.
(بتر).

الأكثر قراءة