توقعات بارتفاع اسعار البن في الاسواق المحلية متأثرة بارتفاعها عالميا

واضاف المهندس الجوابرة في حديث ل¯ العرب اليوم ان الاسواق المحلية تحتوي على كميات كبيرة من البن تكفي السوق لمدة لا تزيد على ثلاثة اشهر بحسب العديد من المستوردين.

 واضاف ان أي ارتفاع خارجي سينعكس حتما على السوق المحلية نتيجة تأثر المستوردين المحليين بأسعار الدول المنتجة, مشيرا انه لغاية لآن لا يوجد أي ارتفاعات على اسعار البن في الاسواق المحلية جراء ارتفاعه عالميا, وذلك لاحتواء الاسواق على كميات كبيرة من البن من كافة الأصناف.

وقال جوابرة ان ما يحدث حاليا من ارتفاع في اسعار البن عالميا هو نتيجة المضاربات التي تحدث داخل البورصة, مؤكدا ان أي ارتفاع سيكون مرهونا بالكميات التي ستطرحها امريكا الجنوبية من محصولها الذي تأخر هذا العام.

وشدد على ان أي ارتفاع حاليا من قبل التجار هو ارتفاع غير مبرر ولا يوجد له أي سبب نتيجة توفر الكميات الكبيرة منه لدى المستوردين والتجار, عازين ثبات أسعاره حاليا بالأسواق المحلية رغم ارتفاعه عالميا إلى الكميات الكبيرة المعروضة منه في السوق حيث ان الطلب عليه ضمن المعدلات الطبيعية له, ومعدلات الاستيراد لم تنخفض منه في الدول المصدرة لها كأمريكا والهند وإثيوبيا.

ووفقا لجولة قامت بها العرب اليوم التقت خلالها العديد من التجار وبائعي القهوة بأصنافها تبين ان اسعار القهوة ما زالت ضمن مستوياتها حيث ان اسعار القهوة ذات الأصناف الجيدة تباع حاليا ما بين 1.50 الى 2.25 دينار للوقية الواحدة, ومنها ما يباع بأكثر او اقل بحسب الجودة.

ومن جهة اخرى قال غيث الطورة وهو احد اصحاب محامص البن ان اسعار القهوة كما هي منذ ارتفاعها الاخير الذي شهدته الاسواق, مشيرا ان حتى ذلك الارتفاع لم يؤثر على معدلات البيع حيث ان محلات بيع القهوة تحوي العديد من الأصناف, وتختلف أسعارها بمقدار جودتها.

واضاف إن أسعار البن مهما ارتفعت فأن المستهلك لن يتضرر كثيرا وذلك لوجود أنواع كثيرة للقهوة بنكهاتها المختلفة, مشيرا أن القهوة تحظى بإقبال كبير, وتعد من المواد الغذائية الأساسية لدى المواطنين حيث ان ارتفاع أسعارها لن يؤثر على معدلات المبيعات لديها.

الى ذلك أفردت شبكة »سي ان ان« الإخبارية بخبر لها انه قد يضطر المستهلكون في العالم قريبا لدفع المزيد من أجل الحصول على قهوتهم الصباحية, بعد أن صعدت الأنباء السيئة بأسعار العقود العالمية الآجلة للقهوة بنحو 44 بالمئة منذ حزيران الماضي.

ووفقا للخبر الذي نشرته فان شركات مثل دنكن دونتس, وغرين ماونتن, وماكسويل هاوس, سارعت إلى إضافة تلك الزيادة إلى أسعار التكلفة, وتاليا أسعار البيع للمستهلكين.

وبين الخبر ان سوء الأحوال الجوية في أمريكا الجنوبية أسهم بتهديد محاصيل القهوة, وبدأ المصدرون الكبار في البرازيل وفيتنام بالحديث عن تخزين المزيد من المحاصيل, في حين أن مخزون الولايات المتحدة من حبوب البن في أدنى مستوياته منذ 10 أعوام.

واظهر التقرير ان أسعار حبوب البن المعبأة في أكياس ارتفعت بنحو 10 في المئة, في شركات مثل دنكن دونتس, وفلوغر, ومايل ستون, وقالت الشركة الأم لتلك العلامات التجارية فاليس سموكير مورش, إن الزيادات مستمرة في تكاليف البن الأخضر, أدت إلى رفع الأسعار.

من جانبها رفعت شركة كرافت فودز, الأم لماركات ماكسويل هاوس, ويوبان, أسعارها بنحو تسعة في المئة, الشهر الماضي أيضا, وهو ما يترجم إلى ارتفاع في المنتجات التي تقدم إلى المستهلك مباشرة.

وقال رئيس شركة غرين ماونتن, سكوت ماكريري إن العاملين في صناعة القهوة, يراقبون عن كثب ارتفاع تكاليف البن الأخضر.. لدينا المرونة اللازمة لاستيعاب بعض الزيادات في التكاليف على المدى القصير, لكن الزيادات التي شهدناها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية جعلت من الضروري ضبط الأسعار لدينا.