• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

السفير الإيراني يؤكد استعداد طهران تزويد الاردن بالغاز والقمح بأسعار تفضيلية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-09-18
1584
السفير الإيراني يؤكد استعداد طهران تزويد الاردن بالغاز والقمح بأسعار تفضيلية

في الوقت الذي تعاني منه البلاد من شح في الموارد الطبيعية والمواد الأساسية وتحديدا الاحتياجات من النفط والغاز لتأمين إمدادات توليد الطاقة الكهربائية، مع تراجع إمدادات الغاز المصري وتناقصها، إلى جانب توفير مادة القمح التي تشهد مزيدا من الارتفاع في الأسعار في ظل نقص الانتاج العالمي، يأتي عرض إيراني تقدمت به طهران للمسؤولين يشمل لقمح والغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية، إلى جانب بناء صوامع للقمح ومد سكك الحديد وبناء محطات التوليد، بحسب السفير الإيراني في عمان مصطفى مصلح زادة.

 زادة في لقاء خاص مع "السبيل" أكد أنه قدم تلك المشاريع وأفكار عديدة للمسؤولين، وأنه ما يزال ينتظر الرد على تلك الأفكار. يجزم بأن الجمهورية الإيرانية والمملكة تعيشان ضمن منطقة واحدة، ولديها قواسم مشتركة في شتى المجالات.
 
"السبيل" التقت السفير الإيراني الجديد في عمان زادة، وكان الحوار التالي:
 
حدّثنا بداية عن العلاقة الاقتصادية بين البلدين؟
 
الجمهورية الإيرانية والمملكة تعيشان ضمن منطقة واحدة، ولدينا قواسم مشتركة في شتى المجالات، ونرى توفر الأرضية المناسبة التي من الممكن الاستفادة منها في كلا البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية.
 
ويمكن الإجابة عن السؤال من شقين: الأول: أن هناك قدرات اقتصادية كامنة في كلا البلدين، فإيران تمتلك تكنولوجيا متقدمة في قطاع الصناعات الثقيلة والتقليدية وعلى مستوى الصناعات الخفيفة، إلى جانب امتلاكها تكنولوجيا إنتاج وتصنيع السيارات، والغاز الطبيعي، والنفط.
 
ثانيا: إيران والأردن بحاجة إلى بعضهما البعض بالنسبة للمنتجات المصنعة في كلا البلدين، في الأردن يوجد فوسفات وبوتاس وأملاح البحر الميت وغيرها.
 
وهذا الشيء يوفر أرضية خصبة لتبادل الاحتياجات بين البلدين، بدلا من التوجه للغرب لتوفير احتياجاتنا، علينا أن نتوجه إلى بعضنا البعض.
 
وتابع السفير الإيراني قائلا: إنه في عالم التجارة والاقتصاد يتم الحديث عن التمييز في المعاملة وعن الأسعار التفضيلية، وماذا بوسع كل طرف أن يقدم للطرف الآخر من حوافز حتى يتعامل معه، متسائلا في الوقت ذاته؟ أليس من المفترض في الدوليتين الإسلاميتين "الأردن وإيران" أن يتوسعوا في علاقاتهم الثنائية، ويفضلوها على من سواهم من البلدان الغربية، أليس من الأفضل أن يزود كل طرف الطرف الآخر بحاجاته، وتحديدا الأساسية منها مثل القمح، والأرز، والنفط، والغاز.
 
وأضاف أن الغرب لا يقدم المساعدات ولا يمنح أسعار تفضيلية من غير ثمن. فهو يريد استغلال الأمة وإبقائها معتمدة على غيرها.
 
أريد أن أضرب مثالا، وألفت نظركم فإنه بحسب الأخبار المنتشرة، فقد أسست بعض الشركات الأمريكية شركات مختصة لدارسة السوق الإسلامي واحتياجاته ليقوموا هم بصناعتها وتصديرها إلينا مثل معجون الأسنان والشامبو وغيرها من المنتجات، ونحن -المسلمين- لسنا بحاجة إلى منتجاتهم، ويمكننا أن نصنع منجاتنا بأيدينا، إذا رجحنا كفة العلاقات بيننا، ونحن في البلدين "إيران والأردن" يجب أن نرجح كفة العلاقات بيننا.
 
** وفي معرض رده عن سؤال كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، قال السفير:
 
عندما تم تعييني سفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية بادرت بالاتصال ولقاء العديد من المسؤولين الحكوميين والتجار والاقتصاديين في الأردن، واستعرضت معهم العلاقات الثنائية بين البلدين، وأجمعوا جميعهم على ضرورة تطوير العلاقات بشكل أوسع، وأنهم مستعدون لأن يخطو خطوات في هذا المجال.
 
التقيت مع بعض المسؤولين في المملكة ومع غرفة تجارة عمان، وأنا في انتظار أن يُحدّد لي موعدٌ مع مسؤولين حكوميين؛ لأعرض عليهم كافة العلاقات الاقتصادية.
 
إن مثل هذا الاستعداد موجود لدى كل المسؤولين الإيرانيين، ونستطيع أن نتحدث مع المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية لتطوير العلاقات الاقتصادية والصناعية وفي كافة المجالات، مثل: إنتاج السيارات، لدينا إمكانية نقل هذه التكنولوجيا إلى الأردن.
 
وأيضا هناك إمكانية لزيادة التبادل الزراعي بين البلدين، وتحديدا مادة القمح، لدينا في إيران إنتاج وفير من هذه المادة، ويمكننا تصدير القمح إلى الأردن. لدينا فائض من القمح يقدر بـ 3-4 مليون طن سنويا، يمكننا من تغطية احتياجات الأردن.
 
ويمكننا أن ننقل خبراتنا الهندسية إلى الأردن مثل التكنولوجيا الإيرانية في مد سكك الحديد، ومشاريع بناء السدود، فإيران أصبحت من أول ثمانية دول على مستوى العالم في بناء السدود.
 
ونحن عرضنا على الحكومة الأردنية خبراتنا ومساعدتنا في بناء السدود، وما زلنا ننتظر رد الحكومة الأردنية، وكذلك "القمح" عرضنا على الجانب الأردني سابقا بناء صوامع القمح، رغم حاجة المملكة لهذه الصوامع إلا أن الأمر لم يتقدم ولم يتم.
 
سنقول لكل المسؤولين في الأردن نحن مستعدون لتطوير العلاقات في جميع المجالات، وكذلك تطوير السياحة بين الجانبين أيضا.
 
ومن المجالات المهمة التي يمكن التعامل فيها موضوع الطاقة النفطية والغاز، كما تعلمون فإن إيران تعد من المصدرين الأساسيين في العالم، ونحن نستطيع أن نتبادل ونتعاون في هذين المجالين المهمين لكلا البلدين.
 
وكما تعلمون أيضا هناك تقدم تقني إيراني في التكنولوجيا الدقيقة، وفي مجال الطب وزراعة النخاع، إلى جانب التكنولوجيا النووية يستطيع العلماء في كلا البلدين أن يجتمعوا ويتباحثوا ويتبادلوا الخبرات، وهناك مهندسون إيرانيون يعملون في الأردن في المركز البحثي الأردني بإشراف وكالة الطاقة النووية الإيرانية وبقيادة الدكتور جمال شريف من الأردن.
 
** وحول استعداد الجمهورية الإيرانية تلبية احتياجات الأردن من النفط والغاز والقمح بأسعار تفضيلية، قال السفير الإيراني.
 
كوني سفيرا للجمهورية الإيرانية سأستخدم كل طاقتي وجهدي لتطوير العلاقات بين بلدينا، وإنني آمل أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التحسن، وان يذوب هذا الجليد، وآمل أن تتسع دائرة الارتباطات بين الوزراء والمستثمرين في كلا الجانبين، وان يتم عقد التبادلات التجارية التي تخدم البلدين، وألا تكون هناك عقبات.
 
وأود أن أشير إلى أن توفير المساعدات يأتي تباعا بعد توفير الأرضية المناسبة، ولكني كسفير سؤجه رؤية إيران لمصلحة توسيع العلاقات بين البلدين وتطويرها ودعهما، ولكن يجب أن يجتمع المسؤولون من كلا الجانبين للتباحث حول هذه المواضيع.
 
ونحن تكلمنا مع المسؤولين الأردنيين غير مرة فيما يتعلق بالغاز والقمح ولم يجيبونا، وما زلنا ننتظر ردهم.
 
وقال السفير فما يتعلق بالأسعار التفضيلية والمنح والقروض: إن الغرب حينما يقدم منحا وقروضا فإن الهدف من ورائها هو تأمين رضوخ العالم الإسلامي، هناك آلية معقدة جدا بخصوص العلاقات الغربية مع العالم الثالث، ولكن أستطيع القول إن هذه الآلية تنقسم إلى قسمين: الأول: أنه رغم تقديم المساعدات والمنح والقروض والأسعار التفضيلية للعالم الثالث إلا أن الديون تتعاظم؛ لأن القوانين والقرارات تخدم الغرب فقط.
 
والقسم الثاني: أن هذه القوانين الدولية ستخضع العالم الثالث لتبعية الدول الغربية، مضيفا أن أغلب المساعدات الغربية تعود إلى الجيب الغربي بطرق أخرى.
 
لافتا إلى أن آلية التسعير في العالم غير عادلة، فإن المصادر الطبيعية مثل النفط والغاز تباع بأسعار رخيصة، بينما تباع الصناعة الغربية بأسعار باهظة الثمن، مثل الكمبيوتر والآلات الدقيقة التي لا يتجاوز وزنها الغرامات، لكننا ندفع ثمنا باهظا لهذه الصناعات الغربية يفوق ما يدفعونه لنا من النفط والمواد الخام.
 
برميل النفط أقل ثمنا من برميل "الكوكاكولا"، لأن الكوكاكولا صناعة غربية وهم يحددون الأسعار كما يحلو لهم، ولذلك لا يوجد تكافؤ عادل بين منتجاتنا ومنتجاتهم.
 
إذا لم نتبادل احتياجاتنا في العالم الإسلامي، فإن الأزمة ستتعمق في بلداننا، لافتا إلى أن الغرب يمتنع عن تقديم التكنولوجيا المتطورة الخاصة التي يمتلكها للعالم الثالث، حتى صناعة الكوكاكولا كان الغرب يمتنع عن إخبارنا عن كيفية صناعتها، متسائلا في الوقت ذاته، هل الغرب مستعد أن يعطينا خبراته الكنولوجية؟
 
**وحول إذا ما كان هناك مشاريع تجارية واقتصادية ينوي رجال أعمال ومستثمرون إيرانيون القيام بها في الأردن قال:
 
لدينا العديد من المشاريع التي يمكننا القيام بها في الأردن، مثل: بناء السدود ومد شبكات الكهرباء، والسكك الحديدية، وإقامة محطات توليد الطاقة، قدمنا استعدادنا للجانب الأردني وإمكانياتنا، ولا نزال ننتظر الرد من الجانب الأردني.
 
يجب أن تتوفر التسهيلات حتى تتحقق العلاقات، يجب ألا تلقي بعض الأمور بظلالها على العلاقات بين البلدين، يجب العمل على تسهيل التنقل للتجار بين البلدين ليستطيع التاجر دراسة مشروعه، وتسهيل إصدار التأشيرات.
 
نعتقد أنه يجب إزالة العقبات والعراقيل التي تمنع تقديم التسهيلات للمرور والتنقل بين البلدين.
 
وعلى سبيل المثال، في المعرض الصيفي الدولي الذي عقد مؤخرا في الأردن، لم يستطع التجار ورجال الأعمال الإيرانيون الحصول على تأشيرات لدخول المملكة، وبعضهم تعرض لمشاكل جمركية، هذه الأمور تعرقل تقدم العلاقات بين البلدين، ويجب العمل على إزالة هذه العقبات.
 
التقيت مع المسؤولين الأردنين وقدمت لهم هذه الأفكار، وربما يقومون بدراستها، ونحن ما زلنا ننتظر ردهم على تلك المشاريع.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :





الأكثر قراءة

هل ستشارك في الانتخابات البرلمانية 2024؟

  • نعم
  • لا
  • لم اقرر بعد
Ajax Loader
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.