• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الملك: يجب إنهاء الاحتلال.. كفى ظلماً وكفى إراقة للدماء

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-09-24
1310
الملك: يجب إنهاء الاحتلال.. كفى ظلماً وكفى إراقة للدماء

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط ، مشددا جلالته على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة ، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ، يمهد الطريق للوصول إلى السلام الإقليمي الشامل.

 وحذر جلالته في كلمة ألقاها امس الخميس ، خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك ، من أن الجميع سيدفع الثمن إن فشلت جهود تحقيق السلام ، ومن أن البديل هو المزيد من المعاناة والإحباطات ، التي ستؤدي إلى المزيد من الحروب ، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.
 
وأشار جلالته في الكلمة إلى مقترح الأردن إطلاق "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" ، تقوم خلاله دور العبادة المختلفة في العالم كل عام بالتعبير عن تعاليم دياناتها الخاصة حول التسامح واحترام الآخر والسلام ، مبينا جلالته أن المملكة ستتقدم هذا الأسبوع بمشروع قرار للأمم المتحدة حول ذلك.
 
وفيما يلي النص الكامل لخطاب جلالة الملك:
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، الرئيس ديس ، السيد الأمين العام ، أصحاب الفخامة والسعادة.
 
أكثر من أي وقت مضى ، يواجه العالم أزمات دولية متعددة ، لا يمكن معالجتها بفاعلية من دون عمل دولي منسق ، ولا تستطيع أي دولة مواجهة هذه الأزمات ، أو بناء مستقبلها ، منفردة ، فالتحديات عالمية ، وكذلك يجب أن تكون الحلول ، وللأمم المتحدة دور مركزي ورئيسي في مواجهة هذه الأزمات.
 
ومن الضروري أيضا مقاومة قوى الفرقة ، التي تنشر سوء الفهم وعدم الثقة ، خصوصا بين أتباع الديانات المختلفة ، والحقيقة أن الروابط بين الشعوب لا تقتصر على المصالح المشتركة ، بل هي مبنية أيضا على الوصايا المشتركة ، التي تدعو إلى محبة الله ومحبة الجار ، وهذا الأسبوع ، سيتقدم وفدنا ، وبدعم من أصدقاء لنا في مختلف القارات ، بمشروع قرار لإطلاق أسبوع الوئام العالمي بين الأديان ، وما نقترحه هو أن يتم تكريس أسبوع من كل عام ، تقوم خلاله دور العبادة المختلفة بالتعبير عن تعاليم دياناتها الخاصة حول التسامح واحترام الآخر والسلام ، وآمل أن يحظى مشروع القرار هذا بدعمكم.
 
أصدقائي ،
 
للأمم المتحدة دور قيادي في موضوع محوري آخر ، ألا وهو السلام ، فالسلام في الشرق الأوسط على المحك الآن ، ومع انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، هناك فرصة لتحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين ، حيث يمهد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة ، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ، الطريق للوصول إلى السلام الإقليمي الشامل.
 
وقد تأخر حل هذا الصراع أكثر مما يجب ، ولم يحدث أن كان لأزمة إقليمية أخرى أثر أكبر أو أطول على الأمن والاستقرار العالميين ، ولم يحدث أن بقيت أزمة أخرى على أجندة الأمم المتحدة لفترة أطول أو أحبطت جهود السلام أكثر ، والموارد التي تستنفد في هذا الصراع هي موارد يجب استثمارها في تحقيق الرخاء والتقدم ، وكل يوم يضيع في هذا الصراع يشكل مكسباً لقوى العنف والتطرف ، التي تهدد الأمن في المنطقة ، وخارجها.
 
سئم الناس خيبات الأمل ، والقوى التي لا تريد السلام تعمل كل ما في وسعها لإفشال جهودنا من أجل تحقيقه ، لا نستطيع أن نقلل من أهمية النجاح في حل الصراع ، أو الكلفة الموجعة للفشل ، وعلينا جميعا أن نجهد من أجل تحقيق تقدم سريع واتخاذ الخيارات الصعبة للوصول إلى النتائج الإيجابية ، فبديل ذلك هو المزيد من المعاناة ، والإحباطات التي ستؤدي إلى المزيد من الحروب ، وسيورط مثل هذا المآل الدماري العالم كله ، ما يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ، وخارجه.
 
وللحؤول دون ذلك ، يجب التعامل مع المفاوضات بالتزام وجدية وشجاعة ، ويجب أن تتوقف كل الأعمال الاستفزازية والإجراءات الأحادية التي تهدد بإفشال المفاوضات ، وبدلا من ذلك ، يجب العمل بجد لتحقيق النتائج بشكل سريع ، وهذا يتطلب معالجة جميع قضايا الوضع النهائي بهدف إنهاء الاحتلال ، والوصول إلى حل الدولتين ، وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام ، بأسرع وقت ممكن ، فالوضع الراهن غير مقبول ، كفى ظلما ، وكفى إراقة للدماء.
 
إن الأردن وبقية العالم العربي والإسلامي ملتزمون بتحقيق السلام ، وقد توجهنا إلى إسرائيل بمبادرة السلام العربية ، التي تشكل فرصة غير مسبوقة للوصول إلى تسوية شاملة ، تسوية توفر الفرصة لإسرائيل لبناء علاقات طبيعية مع 57 دولة عربية ومسلمة ، أي مع ثلث أعضاء الأمم المتحدة ، ونتوجه إليكم اليوم ، أنتم أعضاء الأمم المتحدة ، للمساعدة في تحقيق السلام في المنطقة ، فكلنا سندفع الثمن إن فشلت المفاوضات ، وسيخدم النجاح في تحقيق السلام مصالحنا جميعا ، وبالتالي لا بد من إطلاق جهد دولي جماعي من أجل ذلك ، وإذا عملنا معا ، سنكون قادرين على ترجيح كفة السلام.
 
وشكرا لكم.
 
 
*- بترا
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.