"الأونروا" ترفع قريبا للمنظمة الأممية طلبا بزيادة ميزانيتها في الأردن

جاء ذلك خلال استقبال مدير عمليات الوكالة في الأردن ريتشارد كوك الخميس الماضي وفداً يضم وجهاء وممثلي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، واللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الأردن.

وقال أمين سر اللجنة طلعت أبو عثمان إن "كوك وعد برفع مطالبة زيادة ميزانية الوكالة المخصصة في الأردن إلى المفوض العام لـ"الأونروا" فيليبو غراندي، تمهيداً لرفعها إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون".

وأضاف إلى "الغد" أن "كوك شدد على أهمية زيادة الميزانية والتي تشكل حاليا نحو 20 % من الميزانية الإجمالية لمناطق عملياتها الخمس (سورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى الأردن)، على الرغم أن عدد اللاجئين في الأردن يقارب 2 مليون لاجئ من إجمالي 5 ملايين مسجلين لدى الوكالة".

وأوضح أن "الوفد طالب برفع تلك الميزانية إلى 25 - 26 % على الأقل، حيث يعاني الأردن من مشاكل اقتصادية وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، بخاصة بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين، ما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على خدمات الوكالة ما يتطلب زيادتها".

وأشار إلى أن "الوفد طرح عدداً من تحديات القطاعات التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية، وحذر من سياسة مواءمة الخدمات مع العجز المالي في ميزانية الوكالة المقدر بنحو 84 مليون دولار، وذلك في سياق إجراءات تخفيض خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين".

ولفت إلى "النقص في بعض الكتب المدرسية وتلف القديم منها لتوالي استخدامها ثلاث سنوات متعاقبة في الصفوف الدراسية من الخامس حتى العاشر، وذلك في سياق الإجراءات التقشفية الناجمة عن التراجع المتواصل في الميزانية العامة للوكالة، بينما الكتب المتوفرة للطلبة من الصف الأول حتى الرابع هي كتب جديدة لكافة المواد المدرسية".

وركز الوفد في حديثه على نقص بعض أنواع الأدوية، مطالباً "بزيادة عدد الأطباء بما يتناسب مع الجهد وزيادة الطلب على العيادات الصحية التابعة للوكالة، فضلاً عن ضرورة تزويد الأخيرة بالتجهيزات المخبرية اللازمة".

وأكد الوفد، بحسب أبو عثمان، على "تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق عودتهم إلى أراضيهم وديارهم التي هجّروا منها بفعل العدوان الإسرائيلي العام 1948،

ويقيم زهاء 350 ألف لاجئ فلسطيني في 13 مخيماً من إجمالي 2 مليون لاجئ مسجلين لدى الوكالة في "الأونروا".