فتاة تستعيد السمع والنطق بعد 14 عاما في الكرك

 (بروج ) طالبة في الصف التاسع بمدرسة مرود الاساسية تمكنت من القراءة والكتابة قبل اكتمال برنامجها التدريبي على النطق حتى فاقت بعض اقرانها في الصف لما تتمتع به من ذكاء وقدرة على اقامة علاقات مميزة مع معلماتها وزميلاتها حتى نالت محبة واحترام الجميع.

 

سهيلة المجالي مديرة مركز بسمة لصعوبات التعلم في الكرك قالت ان بروج تلقت التدريب النطقي والسمعي في المركز حتى الصف الثالث ثم التحقت بمدارس التربية والتعليم تحت برنامج (حق الدمج للمعاقين في المدارس) ،وكانت خلال هذه الفترة تتردد على المركز لمواصلة برنامجها التدريبي مع بقية نظرائها، وبعد نجاح عملية زراعة القوقعة تمكنت من السمع والنطق لتواصل دراستها في المدارس الحكومية دون الحاجة الى مراجعة المركز، مشيرة الى ان استعادة بروج للسمع والنطق يعد معجزة وحالة فريدة من نوعها في المركز.

 

من جهتها، اشارت مديرة مدرسة مرود الاساسية ميسون الصعوب الى ان الطفلة بروج تتمتع بقدرات ومواهب تفوق زميلاتها في الصف وخصوصا بعد استعادتها للسمع ،حيث اصبحت تتحدث بطلاقة خلال فترة قياسية رغم عدم اكتمال برنامجها التدريبي على النطق والذي حدد بسنتين ذلك انه لم يمض سوى بضعة شهور على عملية زراعة القوقعة ،كما تشارك في كافة الانشطة المدرسية اضافة الى انخراطها في برنامج التدريب العسكري لطالبات المدرسة حيث حصلت على جوائز تقديرية لتفوقها في التدريب.

 

وبينت الصعوب دور الأهل في التعامل مع حالات الاعاقة من حيث حسن المعاملة والتقبل وعدم التمييز ما يعطي نتائج ايجابية ويساهم في صقل شخصية المعاق ويزيد من قدرته على التفوق والابداع وتحمل المسؤولية مثلما هي مسؤولية المدرسة في بناء قدراته وصقل مواهبه ودمجه مع اقرانه الأسوياء مع مراعاة حالة الاعاقة لديه. زميلات بروج أشرن الى حيويتها ونشاطها وأناقتها وقدرتها على بناء علاقات صداقة مع جميع زميلاتها ومحاولتها التغلب على التلعثم في النطق من خلال الاسئلة والاستفسار حيث تعزز ما تنطقه بالاشارة كونها تعودت على لغة الاشارة قبل استعادتها لحاسة السمع. بترا