• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فتى عمره 15 عاما يؤلف رواية تفوق عمره الزمني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-03
1212
فتى عمره 15 عاما يؤلف رواية تفوق عمره الزمني

فوجئت اللجنة المنبثقة عن وزارة الثقافة لتقييم العمل الروائي ( الجدران الباردة ) الذي حقق الشروط المطلوبة منه ، ومستوى فنيا عاليا ، بأن مؤلفه لم يتم الخامسة عشرة من عمره .

 أصرت اللجنة على مقابلة المؤلف فؤاد محمد بني سلامة والتحاور معه للتأكد من انه هو من الّف نصا يفوق عمره الزمني بحسب قول مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة هزاع البراري لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) .
 
اعتبر فؤاد أن دعم الوزارة له شكل دافعا لتقديم أفكاره ضمن رواية ثانية سيتم انجازها قريبا مشيرا إلى انه كتب روايته الأولى دون علم اسرته التي فوجئت بها بعد ان اطلعها عليها حال انجازها والتي بدورها عرضتها على وزارة الثقافة وتمت الموافقة على نشرها .
 
ويأتي نشر الوزارة للرواية تجسيدا لدورها الذي تقوم به من خلال مشروعاتها العديدة لدعم المبدع وإنتاجه ، ومساعدة الكتاب على نشر وتوزيع إبداعاتهم بما يضمن تحقيق الفائدة للكاتب والمتلقي وفقا لقول البراري .
 
يطرح بني سلامة في روايته التي تقع في 168 صفحة من القطع الصغير جوانب خيالية عن حياة عالم فرنسي مجهول سبق انشتاين بالحديث في الرياضيات النووية والفيزياء الكمية ، لكنه تعرض للتهكم والسخرية والاستهزاء .
 
وتتطرق الرواية إلى كيفية التنبه لهذا العالم الفرنسي بعد اثبات حقيقة ما ذكره ، وبعد سنوات من موته في احد أزقة باريس البارد والمظلم والفقير ، إذ تم تكريمه وإحياء ذكراه بعد الحرب العالمية الثانية ، لتبكيه فرنسا وهي تتذكر انجازاته .
 
وأكد المؤلف فؤاد ان روايته ركزت على الجوانب الاجتماعية لا العلمية لهذا العالم ، " وحاولت من خلالها توظيف الخيال مع سرد بعض الحقائق من حياة هذا العالم التي قضاها في ملجأ للأيتام ، واستعراض الأحداث السيئة التي توالت عليه ، بطريقة قضت على أي بريق أمل لديه ، إلا أن هذه الأحداث لم تقف أمام إبداعه في الرياضيات بحكم ذكائه" .
 
ورسخ الكاتب الخيال والتحليلات غير الحقيقية في كتابة روايته عن حياة العالم الفرنسي ، وما تخللها من فقر ومعاناة حرمته من إكمال دراسته الجامعية إلى أن تعاظمت الظروف ضده بطريقة جعلت حياته تنتهي بالموت مهموما في احد أزقه مدينة باريس .
 
" بينت سطور الرواية قدرة الفتى بنى سلامة غير العادية في التعبير والوصف والخاطرة ، ومثلت رؤية جدية لتوظيف الوهم والخيال في سرد جوانب من حياة عالم مبهمة ، الأمر الذي جعلها إحدى أهم الروايات التي تستحق الدعم من الوزارة " حسب قول البراري .
 
وأكد البراري ان مهمة عمل اللجان المنبثقة عن الوزارة الانتصار للنص المكتوب بغض النظر عن الفئة العمرية للمؤلف مبينا أن آلية العمل داخل اللجان التي تضم متخصصين تتم على أساس إخفاء اسم وسن مؤلف الرواية ، ليصار إلى اتخاذ القرار بموضوعية لتقييم النص الأدبي وليس على اعتبار أن مؤلفها شاب أو محترف . يمتلك بني سلامة هوايات متعددة حسب قوله ، فهو يتقن الرسم ، وفنون الخط العربي الذي تعلمه بقدرة ذاتية ، إضافة إلى نظمه للشعر الأقرب للموزون منه إلى الحر .
 
هناك دور للأسرة في دعم الإبداع ، حيث أن والد فؤاد يعمل مهندسا ، ويمتلك موهبة في حل المعادلات الرياضية دون ورق خاصة في منظومة التفاضل والتكامل الذي يعتبر أساس الإبداع والتفوق العلمي .
 
يقول والده انه تمكن من اختراع عدد من الآلات الصناعية والطبية وإعادة التصنيع المتطابق للعديد من الأجهزة المعقدة والحساسة التي تسهم في زيادة الإنتاجية في عدد من المصانع وتوفير الوقت والجهد والمال وتطوير العمل .
 
يرغب الفتى المبدع فؤاد بني سلامة ، احد طلاب الصف الأول الثانوي في مدرسة النهضة الإسلامية في محافظة الزرقاء ، الذي لا يقل معدله سنويا عن 97 بالمئة ، بدراسة هندسة الكهرباء وأن يستمر في هوايته في كتابة الروايات الأدبية التي يعشقها.
 
-- ( بترا
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.