هل يكون أوباما أول رئيس في العالم يقوم برحلة للفضاء ؟

واغتنم أوباما هذه الفرصة ليطرح على رواد الفضاء أسئلة لطاما راودت الكثيرين "نراكم تقفزون بعض الشيء وأنتم تتحركون، هل ثمة ما يثبتكم على مقاعدكم؟" "هل تخضعون لتدريب خاص للانضمام إلى البعثة"؟ "وهل انعدام الجاذبية يؤثر على النوم؟" "هل ما زلتم تشربون التانج في الفضاء؟".

وقضى أوباما نصف ساعة، وهي مهلة أشبه بالأبدية في جدول أعمال رئيس أمريكي، وهو يطرح أسئلة ويتحدث عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى أفراد طاقم المحطة الفضائية الدولية الموضوعة في مدار على ارتفاع حوالي 350 كلم عن الأرض ومع طاقم المكوك الذي التحم للتو بالمحطة.

وباشر أوباما الحديث محاطا بتلاميذ كان يحقق حلمهم وكذلك ربما حلمه أيضا، فسأل "صباح الخير ايها القبطان، هل تسمعني؟"، ورد الطاقم "أهلا بك سيدي الرئيس على متن المحطة الفضائية الدولية حيث انضم إلينا الطاقم الدولي للمكوك الفضائي ديسكفري، أهلا بك، يسعدنا الاستماع إليك، إننا نسمعك بشكل ممتاز".

على صعيد آخر، أنجز اثنان من رواد المركبة الفضائية الأمريكية ديسكفري الاثنين ثالث مهمة في المدار بدون أن يتمكنا من إصلاح آلية ربط منصة للشحن الخارجي في المحطة الفضائية الدولية.

إلا أن رائدي الفضاء نفذا بنجاح كل المهمات الأخرى التي كانت مقررة، واستغرقت مهمة ريتشارد أرنولد وجوزيف أكابا أستاذا العلوم السابقان اللذان أصبحا رائدا فضاء ست ساعات و27 دقيقة.

وقال مراقب المهمة في هيوستن أنهما "سيتركان المحطة في وضع أفضل بكثير ونشكر لهما عملهما".

وتمكن الرائدان من إخراج وتد ثبت بشكل خاطئ في خروجهما الثاني السبت غير أن ذلك لم يتح تحرير آلية الربط بالمحطة، واكتشف المهندسون أن هذا الوتد لم يكن سبب المشكلة.

وكانت الوكالة الأمريكية لأبحاث الفضاء (ناسا) تعتقد أن آلية الدوران تتطلب المزيد من القوة لتحريرها ومن ثم تثبيتها في الوضع المناسب.

غير أنه وبعد محاولات عديدة غير مثمرة لرائدي الفضاء طلب منهما المسئولون عن المهمة في هيوستن (تكساس -جنوب) وقف جهودهما وتنفيذ المهام الأخرى المبرمجة، وقال أحد مراقبي المهمة "سنركز بشكل اكبر على هذه المشكلة" لاحقا.