• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

30 % من طلبة الجامعات يشاركون في مشاجرات داخل الحرم الجامعي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-16
1364
30 % من طلبة الجامعات يشاركون في مشاجرات داخل الحرم الجامعي

أظهرت دراسة أكاديمية أن 30 % من الطلبة الجامعيين يشاركون في مشاجرات داخل الحرم الجامعي، فيما أكدت أن أسباب المشاجرات كانت إما لدوافع شخصية أو التحرش بطالبة أو التحرش بقريبة.

 وأكدت الدراسة، التي حملت عنوان “عوامل الخطورة في البيئة الجامعية لدى الشباب الجامعي في الأردن”، أن الجامعات الأردنية “لم تنجح في أداء دورها ووظائفها الناتج عن عدم واقعية رسالتها، ورؤيتها وغياب الحاكمية والشفافية والمنافسة والجودة، وبعدها عن المعايير الدولية في عملها”.
 
وفيما يتعلق بأسباب المشاجرات، بينت الدراسة، التي اعتمدت أسلوب المسح الاجتماعي وشمل 4 آلاف طالب وطالبة من 19 جامعة حكومية وخاصة، أن حوالي ثلث العينة أفاد أنها تعود لأسباب شخصية، فيما أكد ربع العينة بأنها كانت بسبب التحرش بطالبة أو التحرش بقريبة.
 
وتنوعت أشكال العنف الطلابي، إذ تراوحت بين الشجار بين الطلبة والموظفين والتحرش، والتحرش بالموبايل، والتحرش بعامة، والإزعاج في المحاضرة ،”إلا أن أغلب الأشكال شيوعا هي المشاجرات الفردية”، وفق الدراسة.
 
وذكرت الدراسة، التي أعدها فريق أكاديمي برئاسة الدكتور ذياب البداينة وعضوية الدكتور اخليف الطراونة والدكتور حسين العثمان والمحامية ريم أبو حسان، أن 73 % من الطلبة شاهدوا مشاجرة داخل نطاق الجامعة.
 
وفيما أكد ثلث العينة أن علاقتهم بالشجارات انحصرت بالزمالة الجامعية، أفاد عُشرها أنها بسبب علاقة زمالة القسم والكلية، في حين القرابة لم تشكل إلا حوالي السُبع، بينما بلغت الصلة العشائرية نحو أقل من الخُمس.
 
وقالت الدراسة إن الشباب الجامعي يواجه عدة مشكلات أبرزها: التدخين، تناول المشروبات الروحية، تعاطي المخدرات، السرقة، شراء أغراض مسروقة، الاعتداءات الجسدية، الاغتصاب، هتك العرض، الزنا، الأفلام المخلة بالآداب العامة، الزنا، العبث والتخريب في الممتلكات العامة، والغش في الامتحانات.
 
وقال إن 50 % من أفراد العينة لديهم “قليل” من عدم الالتزام الديني و”عدم” الالتزام بالعادات والتقاليد، فيما أفاد حوالي ثلث العينة بأنه ليس لديهم شعور بالانتماء.
 
وفي حين عبر خُمس العينة عن شعورهم بالاغتراب، وصلت نسبة من يشعرون بالإقصاء إلى 9 %.
 
ويرى 57 % من أفراد العينة أن الجهود المبذولة لمقاومة عوامل الخطور في المجتمع غير كافية، أما وفق الجهات التي تقوم بمقاومة عوامل الخطورة فقد احتل المسجد أعلى النسب بنسبة 32 %، تلاه الجيران (20.7 %)
 
ثم المدرسة (19.8 %)، فالمراكز الاجتماعية (18.6 %)، مشاركة الأسرة (9.2 %)، لتكون الأعمال التطوعية في المرتبة الأخيرة بنسبة 4.1 %.
 
وفيما يتعلق بالنسبة للعنف الطلابي، أقر 96 % من أفراد العينة بوجود عنف في المجتمع المحلي، فيما يعتقد أكثر من ثلثي العينة بخطورة العنف الطلابي كمشكلة اجتماعية.
 
أما أبرز أشكال العنف في الجامعات، فتتوزع ما بين ازعاج في المحاضرات (20 %)، شجار طلبة (11 %)، شجار موظفين (14 %) مشاجرات فردية (14 %)، إساءة لعضو هيئة التدريس (9 %)، تمزيق صور (8 %)، شرب كحول (6 %)، سب الذات الالهية (6 %)، تحرش
 
موبايل (9 %)، الضرر بممتلكات الجامعة (7 %)، تعاطي مخدرات (4 %)، تحرش (7 %)، وتصوير بالموبايل (6 %).
 
وأظهرت الدراسة أن حوالي ربع الطلبة مدخنون، وأن أكثر من ثلثي المدخنين بدؤوا التدخين قبل دخول الجامعة، وأن حوالي الثلث من المدخنين تعرض لمشكلة ما بسبب التدخين.
 
كما أكدت الدراسة، التي تركزت أكثر من ثلث عينتها في عمان وحوالي العُشر في الزرقاء والباقي في بقية محافظات المملكة، أن الجامعات تعمل على “كبت” حريات المجتمع الجامعي تحت مظلة تشريعية، الأمر الذي أدى إلى “فشل” الجامعة في الوصول بقدرات الطلبة إلى أعلى مستوياتها.
 
ولفتت إلى أن الجامعات الأردنية تعيش “أزمة خارجية تتمثل في أنها لم تفلح في قيادة مجتمعاتها الداخلية، بل أصبحت منقادة، كما أصبح دور رئيس الجامعة دور علاقات عامة استرضائيا” لفئات محددة في المجتمع على أمل الحصول على شرعية محلية اجتماعية. كما بينت أن الجامعة “لم تعد قادرة على معالجة مشكلات المجتمع الأردني الكبرى مثل الفقر والبطالة”.
 
وتهدف الدراسة، التي يأتي إعدادها ضمن الجهود العلمية التي يبذلها المجلس الأعلى للشباب ممثلا بمركز إعداد القيادات الشابة والكشف عن عوامل الخطورة لدى الشباب في البيئة الجامعية، تحديد مستويات ضبط الذات “المنخفض لدى الطلبة، تحديد أنواع السلوك المتهور لدى الطلبة، تحديد مستوى القيم الاجتماعية لدى الطلاب، وكشف أسباب المشاجرات الطلابية”.
 
وأوصت الدراسة بضرورة إعداد برامج تعزيز القيم الاجتماعية عند الطلبة تقوم على تعزيز قيم الانتماء للجامعة والوطن، وتعزيز الثقة في المؤسسات الاجتماعية مثل البرلمان والأحزاب والشركات والنقابات والصحافة، تعزيز الشعور بالافتخار بالجامعة من خلال الانغماس بفعاليات وطنية لا تكون حكرا على مجموعة محددة من الطلبة، أهمية العمل على دراسة أسباب ضعف رضا الطلبة عن البيئة الجامعية وخاصة عن الممارسات الديمقراطية فيها.
 
ولمعالجة مشاكل السلوك الطائش في الجامعة، أوصت الدراسة بتصعيب تحقيق الأهداف التي يمكن أن يحققها الطالب نتيجة السلوك الطائش مثل خسارة جميع المواد، وضع علامة صفر في المادة التي يغش فيها،
 
تفعيل الرقابة، فصل الطالب في المخالفات الشديدة، وعدم قبوله في أي جامعة أخرى مع وضع غرامات مادية عليه، ويتم ذلك من خلال وضع تشريعات خاصة بالسلوك الطائش.
 
وفيما يخص العنف الطلابي، أكدت الدراسة أهمية إطلاع الطلبة على الأنظمة والتعليمات الجامعية خصوصاً فيما يتعلق منها بالمخالفات والعقوبات التي تتخذ بحق الطلبة المخالفين، ووضع برنامج تدريب للطلبة على مهارات الاتصال وأساليب حل الصراع.
 
ودعت الدراسة إلى التأكيد على عدم استغلال الحزبية والقبلية العشائرية كغطاء للعنف في الجامعات من خلال تدريب الطلبة على تغيير هذا السلوك، وتحويل الأطراف الخارجية التي تستغل الطلبة وتحرضهم أو تشترك معهم في مثل هذه السلوكيات للقضاء. الغد-رانيا الصرايرة

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.