• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"مدينة خادم الحرمين"..نقص الخدمات الأساسية كابوس مزمن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-19
2090
"مدينة خادم الحرمين"..نقص الخدمات الأساسية كابوس مزمن

ما زال هاجس نقص الخدمات الاساسية في مدينة خادم الحرمين الشريفين بالزرقاء يشكل كابوسا مزمنا للقاطنين خاصة في ظل غياب وتلاشي الخدمات الاساسية من مدارس ومراكز صحية ومحلات تجارية وخدمة المواصلات وعادة ما يرتطم المواطنون بشكواهم بتعدد الجهات المسؤولة في هذه المدينة حيث تضيع الشكوى ما بين شركة الموارد ومؤسسة التطوير الحضري والاشغال العامة اما بلدية الزرقاء وسلطة مياه الزرقاء فإنها تعلق الشماعة على المسؤولية الادارية والتنظيمية للشركات الاستثمارية المالكة اضافة لمؤسسة التطوير الحضري.

خلال جولة العرب اليوم الميدانية على المدينة ولقاء القاطنين بالشقق السكنية تعددت المشاكل والتحديات لكن الهم كان واحدا تحت شعار مناطق مأهولة بلا مرافق وبين الاهالي لنا ان الخدمات والنظافة تشتعل عندما يكون هناك ترويج اعلاني للشقق حيث تنشط النظافة ويتم جلب محولات الكهرباء وتضاء المدينة بالكامل مع ترتيب احدى الشقق على نظام الديلوكس من جميع النواحي لكن بعد التسليم تبدأ معاناة المواطنين.
 العرب اليوم رصدت معاناة القاطنين الجدد.
يقول بسيم سعد ( متقاعد جيش) اننا فرحنا كثيرا عندما اعلنت الحكومة وبتوجيهات ملكية لاطلاق مشروع سكن كريم لعيش كريم والذي سيحقق الحلم لآلاف الاسر الاردنية التي تبحث عن منزل العمر لكن هذا الحلم للاسف كان مزعجا حيث بدأنا المشوار مع البنوك ومؤسسة التطوير التي عرضت علينا احدى العينات من الشقق الممتازة والمجهزة بالكامل بما فيها الكهرباء والمياه وبالفعل تم السير باجراء المعاملة حيث طلبت شقتي ان تكون ضمن الطوابق الارضية لكنني عندما تسلمتها واذا هي بالطابق الاول وعند الاستفسار قالوا لنا ان التسميات الهندسية تختلف على الواقع حيث ان الارضي يسمى عند المهندسين طابق التسوية.
 واضاف رضينا بالطابق الاول بعد أن كنت قد انهيت معاملة البنك لتبدأ رحلة معاناة السكن ومن ضمنها غياب الكهرباء والمياه وتركيب العدادات على حساب القاطن يضاف اليها رسوم المجاري.
 وأشار بسيم ان ساعة الكهرباء كلفت 65 دينارا, وعداد المياه 255 دينارا مع اشتراكات الصرف الصحي مع تركيب عداد بتكلفة 40 دينارا, ومع ذلك لم تصل المياه فنضطر لشراء الماء بالصهاريج.
 وبين بسيم ان جلالة الملك كان يريد من هذا المشروع ان يحقق العيش الكريم لشرائح المتقاعدين والدخل المحدود لكن عند حسابنا لمجموع الاقتطاعات والقروض فإن الشقة الصغيرة التي لا تصل مساحتها ( 90 مترا مربعا ) يصل سعرها حوالي (48) ألف دينار حيث ان البنك يدفع ثمن الشقة على نظام الكاش إلى مؤسسة التطوير بقيمة (25) ألف دينار والعمولة التي يحصلها من المواطنين اصحاب الدخل المحدود تصل حوالي (24) ألف دينار أي ان المواطن يشتري من التطوير ثمن الشقة مضاعفا حيث ان صاحب الدخل المحدود سيظل مديونا للبنك طوال حياته.
تحدثنا الى القاطن الجديد أحمد محمد العمد الذي أكد لنا اننا نعيش في مدينة أشباح حيث الظلام يخيم على المنطقة ليلا في ظل انعدام الخدمات الاساسية من مدارس ومركز صحي ومحلات تجارية وغياب المواصلات والطامة الكبرى غياب المياه لشقق الجزء الاخير من اسكان خادم الحرمين الشريفين منذ اربعة شهور.
 واضاف العمد انه نادم على السكن بهذه الشقق حيث غياب الخدمات وانتشار الكلاب الضالة ليلا والاكثر من ذلك انتشار الجرادين بالمنطقة والتي كانت موجودة أصلا بالمنطقة وزاد من انتشارها هدم معسكرات الجيش حيث ان الجردون يصل حجمه بحجم القط الكبير في ظل غياب المكافحة وانعدام وغياب النظافة.
 وبين العمد عندما شاهدنا عينة الشقق في عملية الترويج لحقنا نوع من الغبن وكأننا وقعنا في عملية نصب وأحتيال حيث اننا تفاجأنا ان المطبخ خاو على عروشه ولحقتنا تحديات مالية صعبة والمتمثلة باقتطاع القسط رغم الاستئجار حيث الاعلان عن السكن الذي لم يكن مبرمجا مع الاوضاع المادية التي يعيشها الكثير من المستحقين فهناك ازدواجية في دفع الايجار للمنزل القديم يرافقها دفع القسط, واقساط لتركيب المطبخ تصل الى (200) دينار شهري عداك عن التزامات تركيب عدادات المياه والكهرباء.
 واشار العمد ان القاطن الجديد يجب ان يكون محتاطا على مبلغ الفي دينار من اجل ترتيب امور الشقة.
 وطالب العمد من رئيس الحكومة السماح للقاطنين برفع الاسوار الخارجية للعمارات وكذلك الاسوار الداخلية للشقق للحفاظ على الخصوصيات بين الجيران وكذلك تخصيص ضاغطات نفايات وعمال نظافة للجزء الشرقي من مدينة خادم الحرمين الشريفين المقابلة لمعسكر الهندسة سابقا وكذلك ربط الجزء الاخير مع جسر العبدلية الذي افتتحه وزير الاشغال مؤخرا.
 وطالب العمد من رئيس الحكومة تعويض المواطنين بدل المصاريف التي تم دفعها من اشتراكات المياه والكهرباء وتركيب المطابخ والتي تزيد على الفي دينار.
بدوره قال عبدالله محمود ابو حمور اننا نطالب من رئيس الحكومة زيارة المنطقة لان المسؤولين للأسف لا يوصلون الصورة الحقيقية وغالبا ما تكون زيارة المسؤولين للاستهلاك الاعلامي وتسويق الشقق.
 واضاف الحموري لقد واجهنا تحديات صعبة مع هذا السكن الكريم وكان المشوار طويل مليء بالمنغصات فمؤسسة التطوير تستثمر على حساب المواطنين وباعت المواطن الاردني صاحب الدخل المحدود الى البنوك حيث ان سعر الشقة يصبح مضاعفا والطامة الكبرى التحايل في مسميات الشقق فعند تعبئة الطلبات يسجل المواطن بأنه يريد الطابق الارضي ليتفاجأ بأنه طابق أول وكثير من المواطنين وقعوا فريسة سهلة لهذا الامر.
 واشار ابو حمور ان الشقق السكنية في الجزء الاخير من المدينة محرومة من الخدمات خاصة المياه وخدمة النظافة والمواصلات واشار انه قبل أربعة شهور راجع مساعد الامين العام لاقليم الوسط من اجل توصيل الخدمة المائية للشقق وبدوره حولني الى رئيس قسم الاشتراكات وبدوره حولني الى قسم التشغيل من اجل توصيل المياه عن طريق التنكات وهذه السمفونية عشناها تكرارا ومرارا مع سلطة المياه وعند مراجعة مساعد الامين العام قال لنا بالحرف الواحد ان الشقق في مدينة الشرق لا يوجد لهم عندنا مخصصات مياه لاننا لم نستلم المشروع من التطوير الحضري, والشقق السكنية طوال أربعة شهور لم تشرب قطرة مياه من سلطة مياه الزرقاء رغم اننا نعبئ الطلبات ولا نعرف لمن يتم تجيير مستحقات المواطنين بهذه الطلبات بل يتم شراء الصهاريج عن طريق التنكات الخاصة وعندما أراد عدد من المواطنين تركيب خزانات مياه احتياطية على سطوح الشقق منعهم المهندسون في التطوير من ذلك بحجة ان الشقق لا تتحمل زيادة في الحمولات.
 ونوه ابو حمور ان مؤسسة التطوير الحضري تسلم المواطنين الشقق من دون عدادات المياه او الكهرباء ولا الصرف الصحي ولا المطابخ والخدمات الاساسية والمرافق الاخرى عبارة عن اكذوبة موجودة على مخططات المشاريع لكن لايوجد أي شيء منها على الارض.
 وطالب ابو حمور من مدير الامن العام رفد المنطقة باكشاك امنية ثابتة او محطات امنية.
 وأوضح ابو حمور ان عينات الشقة الاعلانية التسويقية الترويجية كانت مرتبة ومضاءة والمطبخ فيها جاهز لنتفاجأ ان الشقة كانت مضاءة من أحد المحولات الكهربائية المزروعة بعيدا عن الموقع مؤكدا ان العملية تمت على بند ( الضحك على الذقون).
 وطالب ابو حمور الحكومة بتحديد جهة واحدة مسؤولة عن وضع الخدمات التي تمس المواطنين بهذه المنطقة بحيث تكون هذه الجهة موجودة ضمن منطقة مشروع خادم الحرمين الشريفين بالزرقاء بسبب تعدد الجهات ( والطاسة ضايعة ) ما بين دائرة الموارد ومؤسسة التطوير ووزارة الاشغال فقط من اجل الزيارات الاعلامية حيث ان السكن تم قبل اكتمال الخدمات .
ويقول عماد ابو زنون ان مشاكلنا متعددة تبدأ بغياب المدارس حيث ان ابناءنا الصغار يدرسون في مدارس الزرقاء الجديدة والغويرية وأجرة الطالب الواحد بباصات الكيا حوالي 30 دينارا حيث انني اتكبد مبلغ 90 دينارا اجرة مواصلات للمدارس يضاف اليها غياب المراكز الصحية والمحلات التجارية والتبعات المالية الصعبة التي رافقت مرحلة السكن حيث المصاريف التي لم تكن على البال والطامة الكبرى انتشار النفايات في الجزء الاخير من المدينة المقابلة لمعسكر الهندسة حيث يقوم بعض العابثين بحرق النفايات التي تشكل مكرهة وروائح للقاطنين وغالبا ما تكون النفايات وجبة دسمة للكلاب الضالة والجرادين ليلا عداك عن الاتربة والانقاض المحيطة بالسكن والتي تحول الشقق الى غيوم ترابية خاصة وقت هبوب الرياح وانعدام الانارة من اخر اسكان الفلل ولغاية اخر اسكان مدينة خادم الحرمين الشريفين مؤكدا ان الانارة تتم عند عمليات التسويق لكن بعد الانتهاء من الدعاية يخيم على المنطقة الظلام من جديد عداك عن ان شبكة الاتصالات معدومة بسبب غياب الابراج حيث ان المتصل ومستخدم الهاتف النقال يضطر للخروج الى الشارع لاجراء مكالمته الخلوية مع أي شبكة.
ويرى محمود عبدالله ياسين ان الحياة شبه مستحيلة في ظل الاوضاع المتردية الحالية لقد تفاجأنا ان المطبخ عبارة عن ( قصارة خشنة) من دون مجلى اوحنفيات او سيراميك حيث انني حتى هذه اللحظة لم استطع تركيب المطبخ وما زلنا نمارس الحياة المنزلية البدائية وان المعاناة تتركز في الحرمان من الخدمات الاساسية في ظل بقاء المنطقة في طي النسيان فشوارع الوحدات السكنية بلا نظافة فضلا عن غياب المياه وانارة الاعمدة ليلا وتراكم مخلفات النفايات امام مباني العمارات التي تحدث المشاجرات بين الجيران والتي تحولت مع مرور الاشهر الاربعة الماضية الى هاجس يداهم ويؤرق الاهالي واضاف ان مدخل ومخرج الشقق لايدل على وجود مشروع سكني وكأنك تدور في حلقة مفرغة وبين ان طول الانتظار خلق نوعا من الاستياء لدى السكان في ان الوضع لا ينذر بتحرك ملموس وكأنك في قطعة خارج النطاق العمراني والحركي لحياة السكان.
وتركزت مطالب القاطنين من الحكومة بضرورة استحداث احدى الشقق لتكون مدرسة اساسية من الصف الاول ولغاية الصف السادس وكذلك استحداث جزء من احدى الشقق لعمل مركز صحي أولي وعيادة للامومة والطفولة, وتركيب المطابخ وعدادات المياه والكهرباء على نفقة مؤسسة التطوير الحضري. العرب اليوم
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

غريب19-10-2010

اذا كانت وزارة الاشغال تعتقد ان دورها انتهى بتسويق المشروع للغلابى فهذا استهتار حيث من واجبها توفير الخدمات وادارة المشروع وديمومتة واثبات ان المشروع ناجح ولا ينتهى دورها بتلبيس الطواقى
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.