• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

طلبة جامعات يمارسون الديمقراطية بممثلين عشائريين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-23
1562
طلبة جامعات يمارسون الديمقراطية بممثلين عشائريين

طالت خيوط المشهد العام لانتخابات المجلس الخامس عشر أغلب شرائح المجتمع, وظلت براثن الشكوك تطاردهم حتى باتوا أقرب ما يكونون إلى المقاطعة منها إلى المشاركة.

ساهم تردي الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تكوين المزاج العام حيال دور مجلس النواب في مراقبة آداء الحكومة, بل ان الأمر وصل عند طلبة في الجامعة الأردنية إلى عدم الثقة بمخرجات الانتخابات بالمطلق; بعد أن تشكلت عندهم قناعة بتغييب الإرادة الشعبية, الأمر الذي أوجد حالة من عدم الاتزان السياسي.
انقسمت خيارات طلبة الجامعة الأردنية الذين التقتهم "العرب اليوم" في محاولة منها لاستمزاج الراي العام, بين متحمس للمشاركة تحت مظلة "الاجماعات العشائرية" وبين آخرين لم يولوا الحراك الانتخابي أي اهتمام, وآخرين يأملون ببرامج انتخابية; للحد من الاقليمية والعشائرية التي ما زالت في الغالب تسيطر على المشهد الانتخابي, آخذين بعين الاعتبار تعدد الدوافع الرئيسية وراء المشاركة في الانتخابات, والتي يتسنمها "اسم العشيرة" يعززها عدم قناعة الكثير منهم بجدوى العمل الحزبي.
لا يجد رأفت 4 تربية خاصة, دافعاً حقيقياً يخرجه من بيته صبيحة يوم الاقتراع, سوى إجماع العشيرة الذي رغم أنه سيحصر الخيارات من دون قناعة الغالبية من أبناء العشيرة الواحدة وقد يفرز ما لا يرضاه الكثيرون, إلا أنه وانصياعاً لقضية "الدور" داخل العشيرة الواحدة, وما يترتب عليه من عهود ومواثيق تلزم الكثير منهم.
ويرى أن عدم قناعة البعض بالبرامج الحزبية المتعددة, ساعد على توسيع دائرة العشيرة التي يراها حلت محل الحزب من حيث العدد وإلزامية الخيار, تشاطر زينب 3 هندسة, رأفت بعض ما ذهب إليه, إلا أنها ونتيجة لقناعتها بجدية العمل البرلماني; أكدت عدم مشاركتها في الانتخابات المقبلة, التي ترى فيها صورة قريبة من الانتخابات الماضية, والتي أنجبت بحسبها نواباً لمصالح ذاتية غير مبالين بمصلحة الوطن أو مشاكل العشيرة خاصة والناخبين عامة.
ويبدو أن طارق الحسن 3 علوم تربوية, قرر منذ البداية عدم المشاركة; معللاً ذلك بقوله: "لم أقتنع بأحد المشرحين حتى هذه اللحظة, فضلاً عن قناعتي المسبقة بعدم أهلية الكثير ممن تعودوا ترشيح أنفسهم في المجالس السابقة; الأمر الذي كرس قناعتي بتساوي المشاركة وعدمها, ويرى أن صورة المرشح وبيانه هما شيء من التقليد الأعمى الذي يستخدمه المرشح; محاولة منه في استدراج الناخب ليس إلا الى "مقار المرشحين"
ويرى أن الانتخابات لا تشهد حراكاً إلا في الوسط العشائري, إذ أن مقار مرشحي العشائر تشهد تجمعاً كبيراً من الناخبين. ويأمل ألا تكون هذه المقار صيداً ثميناً لإشعال فتيل التوتر بين المتنافسين من المرشحين والناخبين على السواء.
إلا أن معتز محمد السعود 4 لغة فرنسية ورئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية, أكد مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة, وان أعضاء الاتحاد عدوا وأعدوا برنامجاً يشمل الكثير من اللقاءات والندوات والحوارات مع شخصيات سياسية; لتشجيع الطلبة على ممارسة حقهم الانتخابي بعيداً عن العشائرية والطائفية والإقليمية.
ويرى أن المشاركة في الانتخابات تهدف إلى إيجاد برلمان قوي يمثل جميع الفئات والتنظيمات السياسية, على النقيض مما وجد في المجلس الخامس عشر الذي طغت عليه المصالح الشخصية على حساب الصالح العام.
وعن آلية انتخابه, أكد أنه في حال عدم توفر مرشح برامجي يحمل الهم الوطني سيضطر إلى انتخاب ابن العشيرة المجمع عليه, وأن العشيرة والحزب يقفان في الخندق نفسه, من حيث التجمع ويختلفان من حيث الأفكار, فالعشيرة تحكمها عادات وتقاليد, في حين تحكم الحزب أجندة خاصة رؤى وتطلعات العصر, مشيراً أن عدم المشاركة بحجة أن القانون الحالي لا يخدم المرحلة, ما هو إلا تخوف من عدم كسب العدد الكافي من المقاعد.
وأكدت ولاء 3 تمريض مشاركتها في الانتخابات, مشيرة أنها لن تخرج عن الإجماع العشائري, وتبرر استخدام المال السياسي بقولها: "تجذرت عند أغلب المواطنين بأن النواب لا يخدمون إلا أنفسهم, وبالتالي عدم إمكانية اللقاء به بعد أن يصبح نائباً, خاصة أن الطبقة الفقيرة هي كبيرة ولا يعنيها رقابة الحكومة بقدر ما يعنيها فقرها وحاجتها.
تشاطرها القناعة آلاء 3 علوم, التي ستنتخب ابن عمها الذي سيخوض غمار الانتخابات للمرة الثانية, وأنها تأمل رفع اسم العائلة بنجاحه, وتعترف بأنها تساعد على تعزيز العشائرية إلا أنها تبرر ذلك بقولها: "النائب ما رح يعمل إشي إلا لأقاربه".
وبين زيدون زريقات أن المشاركة في الانتخابات تعني ترسيخ الديمقراطية الحقة, وحتى نتمكن من محاسبة النائب على تقصيره إن قصر لا بد من المشاركة واختيار الأفضل.
وأن اختيار ابن العشيرة المبني على القناعات حقيقية هو خطوة في الاتجاه الأفضل, خاصة أننا في بلد تسيطر على الكثير منا الولاءات العشائرية.
 لكن لفادي مسامرة 4 فلسفة وعضو كتلة التجديد العربية وجهة نظر ناقدة للحكومة, وضد المشاركة في الانتخابات ويقول:" الحكومة قالت انها تريد ان تشرع بالاصلاح السياسي وبالفعل تأملنا بها خيرا, وكطلبة اردنا ان تراعي الحكومة مطالبنا في قانون الانتخاب وان يكون فيه اصلاح وتجديد, ولكن للاسف تبين ان الجديد اسوأ بكثير من السابق, وظهر لنا بما لا يدع مجالا للشك بان هذه الحكومة ليست جادة في الاصلاح, فالقانون الذي يكرس العشائرية ولا يراعي التوزيع السكاني ليس قانونا, هناك دوائر مثل الدائرة الثانية في عمان لها اربعة مقاعد وعدد السكان فيها يقارب 200.000 وعدد نوابها يكون اقل من عدد دائرة في معان مثلا".
اما عن الدوائر الوهمية يقول مسامرة: " هذه دوائر وهمية خُلقت لتكريس العشائرية والصوت الواحد, وانا كشاب من مصلحتي ان اقاطع لان نتاج هكذا انتخابات سيكون اسوأ بكثير من السابق".
ويتابع رغم أن الاحزاب قدمت رؤية لقانون الانتخابات الاردني إلا أن الحكومة لم تأخذ برأيهم مطلقا, و اريد ان اعطي مثالا على سلوك هذه الحكومة التي ترفع شعار الاصلاح, منذ فترة كطلبة قدمنا "ملصقات" لمقاطعة المنتجات الامريكية والبضائع الاسرائيلية وهذه الخطوة احدى مشاركات وفعاليات حملة تجمع (اتحرك) وللاسف تم توقيفنا واسأل هنا اين الاصلاح واين الجدية بالطرح?.
وهناك سبب آخر يدفعنا للمقاطعة وهو عملية الخصخصة التي هي موجهة لقتل الفقراء والاضرار بهم, فاليوم ابن الفقير لا يستطيع ان يدخل الجامعة ولا يدرس والمريض لا يدخل المركز الصحي, ناهيك عن العجز في الموازنة.
واضاف: يجب ان نقاطع لان المجلس القادم لن يمثل الا نفسه فهناك احزاب وشخصيات ستقاطع الانتخابات من بينها حزب جبهة العمل الاسلامي وحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني وعدد من الشخصيات الوطنية اضافة الى عدة هيئات نقابية واعتقد ان هذه المقاطعة ستؤدي الى تدني نسبة التصويت وبالتالي تعرية المجلس وسحب الشرعية منه.
موقفنا معناه وضع النقاط على الحروف وقد حان الوقت ان يأخذ الشعب زمام المبادرة والقرار وان يكون هو من يحدد مصيره بنفسه.
ويقف في الجهة المعاكسة تماما لما قاله فادي, ثائر فواز فرحات 3 محاسبة ورئيس نادي اصدقاء اتحاد الطلبة لجنة الوفاء للوطن الذي يقول: انطلق في حديثي من تمثيلي لحوالي 900-1000 عضو من النادي ولمجموعة من الطلبة واقول نحن نرفع شعار "المشاركة تساوي المواطنة".
وقال:" ان من لا يملك ادوات ممارسة العمل السياسي والديمقراطية (النواب) ولا يسعى لذلك لا يستحق ولا بأي شكل ولا بأي صفة ان يتبنى قضايا وهموم الوطن, وندعو الحكومة ان تسحب الدعم السنوي المقدر (50.000) دينار من تلك الاحزاب التي تنوي المقاطعة وايداعها اقصد الاموال في ميزانية احزاب تمتلك ارادتها ويسكنها الهم الوطني وتقوم بترجمة معاني الولاء والانتماء واقعا عمليا في الساحات السياسية ومسيرة التطور والاصلاح, فهذا الاستحقاق دعا لانجاحه والمشاركة فيه القائد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبنظري ما دون ذلك لا يرقى ان يكون رأيا او صوتا, اما الذين يريدون مقاطعة الانتخابات ويتذرعون بقانون الانتخاب فهؤلاء يريدون تفصيل قانون على مقاسهم هم ليكون لهم ممثلون باعداد مؤثرة داخل المجلس ويكسبون العديد من القضايا التي تدفقت من ينبوع اختلطت مياهه بمشارب خارجية, والتي ستؤدي الى الاخلال في التوازن السياسي على الساحة الوطنية وبالكثير من القضايا التي تتعارض مع المصلحة الوطنية, حيث لا يخفى على احد ان الاردن يمر اليوم بمرحلة تمثل مخاضا سياسيا ومصيريا للعديد من القضايا في المنطقة.
واوضح بان ما قيل عن ان الطلبة الفقراء لا يدخلون الجامعة, ان وزارة التعليم العالي تطرح في كل عام عددا من المنح والقروض تتجاوز 12.000 قرض ومنحة للطلبة الفقراء وهذه الجامعة تتبنى نظاما لتشغيل الطلبة في اقسامها ودوائرها, ناهيك عن المكرمة الملكية بانواعها المختلفة من المخيمات الى البادية فالاقل حظا وكذلك التأمين الصحي ومعالجة الفقراء وكبار السن والصغار بالمجان, أو بشكل رمزي.
اما الموازنة فدعوني اقول هل كان الشعب الاردني فاحش الثراء ثم اصبح فقيرا فجأة?. هذا كلام غير دقيق. الحكومات المتعاقبة جميعها عملت على ادارة مشاريع استثمارية واقتصادية لتنهض بالمستوى الاقتصادي في الوطن والكثير منها اليوم ينافس عالميا, كما أن التغيير الديمقراطي والاصلاح من اصعب انواع عمليات التغيير وهي تحتاج لوقت طويل ولكن البوادر عندنا واضحة.
ويتفق عمر العطيات 3عربي, مع ما قاله فرحات ويقول: "نعم نحن مع المشاركة وان افترضنا ان هناك خللا فالمفروض ان نشارك ثم نغير, وانا عضو في حزب التيار الوطني وعملي للانتخابات خارج الجامعة, حيث ينصب دوري كشاب على الوقوف مع المرشح وسماعه والعمل على دعمه شعبيا وشبابيا.
 اما ما يقال عن ان تغيب المقاطعين سيخل بنسبة بالتصويت فلا اعتقد ذلك, فهذا لن يؤثر بالنهاية, المجلس سيُنتخب وينجح ويمثلنا جميعا, اما من لا يصوت فانه على المدى البعيد ستتأثر حقوقه.
ويصطف مصعب فهد الشعار في الجهة نفسها ولكن من ناحية اخرى ويقول: المقاطعة من وجهة نظري حرام ولا داعي لها, اليوم الانتخابات شغالة. وبصراحة هي تحد عشائري من الطراز الاول نحن في الدائرة السادسة عانينا الكثير سابقا وذلك لكثرة عدد المرشحين من العشيرة الواحدة إن لم يكن هناك تفاهم, اليوم الامور اختلفت حيث اجتمعت العشيرة واصبح هناك تنسيق لفرز المرشح لكل عائلة.
وبالنسبة لنا كعشيرة الزيود افرزت الانتخابات الداخلية اسما واحدا, والشباب الان دورهم اختلف لقد اصبح لهم دور وتدخل فمدير الحملة الانتخابية للمرشح الذي اتحدث عنه دكتور تخرج حديثا من الجامعة, ويكمن الحل في اتفاق العشائر وفرز نائب واحد, اما المقاطعة فهي امر غاية في السلبية خاصة من الشباب المثقف; لذلك ادعو الجميع للمشاركة. العرب اليوم
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.