• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

حمَل الحكومة المسؤولية..سلطان: إسرائيل مستمرة بتلويث نهر الأردن ولم تتوقف للحظة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-28
1769
حمَل الحكومة المسؤولية..سلطان: إسرائيل مستمرة بتلويث نهر الأردن ولم تتوقف للحظة

أكد الخبير البيئي المشرف على الدراسات البيئية لنهر الاردن في جمعية اصدقاء الارض والبيئة المهندس عبدالرحمن سلطان ان اسرائيل مستمرة بتلويث نهر الاردن ولم تتوقف للحظة عن ذلك.

 واضاف ان الجانب الاردني الرسمي يتحمل مسؤولية كبيرة بهذا الجانب لعدم طرحه المشكلة على المستوى السياسي ولغاية تاريخه لم يخرج مسؤول اردني واحد ويقول للعالم ان اسرائيل تعمل على تلويث اطهر نهر مقدس بالعالم.. فالجانب الاسرائيلي في ظل الصمت الاردني الرسمي يرى نفسه انه غير معني بالتوقف عن الاعتداء على النهر والمصادر المائية ما دام الموقف الرسمي الاردني يتصف بالصمت الخجول رغم وجود اتفاقيات تلزم اسرائيل بعدم التسبب بتلوث المصادر المائية خاصة في نهر الاردن. مضيفا: وللاسف ما زال بعضهم ممن فاوضوا اسرائيل من الجانب الاردني يعتزون بالانجاز الذي تحقق بخصوص المياه ناسين او متناسين انهم خلال التفاوض ركزوا على الكمية ولم يعطوا اهتماما لموضوع النوعية مما جعل اسرائيل تقوم بالتخلص من المياه العادمة ومياه الصرف الزراعي ومياه برك الاسماك في نهر الاردن ما يتطلب اعادة النظر بواقع الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الاسرائيلي بهذا الخصوص فالاتفاقية ليست كتابا مقدسا لا يجوز المساس ببنودها.
 
وبين المهندس سلطان ان الجزء الشمالي من نهر الاردن الذي يقع شمال البحيرة لا يعاني من أي مصدر تلوث لان لاسرائيل مصلحة بالحفاظ على نظافة النهر بتلك المنطقة وهذا بعكس الحالة بالجزء الجنوبي من بحيرة طبريا... فاسرائيل التي تحصل على حصتها المائية من البحيرة بشكل مباشر قامت وعلى مسافة 3 كيلومترات جنوب البحيرة ببناء حاجز ترابي لتجميع مياه البحيرة المنسابة للنهر وإعادة ضخها ضمن المشروع الوطني للخط الناقل الاسرائيلي إلى المناطق الجنوبية للغايات الزراعية لتحرم نهر الاردن من اية قطرة ماء... هذا الاجراء رافقه كذلك قيام الجانب الاسرائيلي بمد انابيب لتصريف المياه العادمة إلى نهر الاردن وفي المنطقة التي تقع جنوب الحاجز الترابي الذي اقامته مما يؤكد نية اسرائيل في تلويث النهر الذي فقد الكثير من المكونات الطبيعية واصبح النهر مهددا بالزوال خلال اعوام قليلة.
 
واشار م. سلطان إلى وجود آلية لاعادة تأهيل النهر من خلال تحديد كمية المياه اللازمة للجريان بالنهر وباقل كمية من خلال اجراء مسح كامل للنهر وتحديد النباتات والحيوانات والعناصر الطبيعية التي تعيش على ضفاف النهر مع التأكيد على البعد التاريخي والديني والتراثي للنهر والبعد الثاني اقتصادي يتمثل بالاجابة على سؤال من اين نأتي بالماء للنهر وما هي القطاعات الاقتصادية التي يمكن ان تساهم بذلك?! والبعد الثالث سياسي وما هي المعوقات التي قد تحول دون تحقيق هدف اعادة تأهيل النهر مرة اخرى?
 
ولفت م. سلطان ان اسرائيل تستغل مياه نهر الاردن والترويج لموقع اخر على انه مكان عماد المسيح عليه السلام وتقوم ببيع مياه النهر المقدسة إلى زوار الموقع الذي تدعي انه مكان عماد السيد المسيح كل هذا يحدث ونحن لم نسمع عن أي تحرك اردني لانقاذ النهر على المستويات البيئية والدينية والتراثية, فاسرائيل تعمل على تلويث النهر من خلال التخلص من المياه العادمة للكبوتسات القريبة من النهر ومدينة طبريا ويوجد ما يقارب 6 مهارب لتصريف المياه العادمة للنهر.0 العرب اليوم
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.