"وطنية المعلمين" تجدد مناشدة رئيس الإمارات الانتصار لمعلمي الأردن "المفنشين"

 وطالب الرواشدة في تصريح سابق لـ"البوصلة" وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي بالتدخل لحل القضية، كما دعا السفارة الأردنية في الإمارات إلى السعي لمعالجة ما يواجه المعلمين الأردنيين من عقبات.

 

وأكد الرواشدة ضرورة الالتزام بتنفيذ العقود المبرمة بين المعلمين والجهات المختصة بالإمارات وإعطائهم كامل حقوقهم، مشيراً الى ان إعطاء المعلمين سلفة تقدر بـ 5000 درهم,"دليل قاطع على قبولهم في دولة الإمارات بالوظيفة التي تم الاتفاق عليها", وتابع "العقد شريعة المتعاقدين".

 

وكان المعلمون قد طالبوا منظمات حقوق الإنسان التحرك المباشر للدفاع عنهم، واكدوا لـ"البوصلة" بان وعود السفارة الاردنية بالوقوف الى جانبهم "تبخرت في الهواء".

 

وكانت وزارة التربية والتعليم الاماراتية قد شكلت لجنة لدراسة تعويض المعلمين المشار اليهم وفقاً للعقد الموقع بين الطرفين, الا ان المعلمين تفاجأوا برد رسمي جاء فيه: "أصبح قرار إنهاء خدمات المعلمين قطعيا ويعوض كل منهم براتب أسبوع لقاء الأيام التي خدموها في وزارة التربية والتعليم الإماراتية".

 

واستنكر المتضررون هذا القرار مطالبين بتعويض كامل، وقالوا إن "معنى هذا القرار أننا أصبحنا مدينين للوزارة بمبلغ كبير لا نملكه الآن".

 

واوضحوا بالقول"سبق ان حصلنا على سلفة مالية مقدارها 5000 درهم في بداية عملنا منها جهزنا الشقق التي استأجرناها، فكيف سنعيد للوزارة هذا المبلغ؟".

 

وتعهد المعلمون في بيان لهم السبت (13/11) بمواصلة تحركهم على جميع الاصعدة, مبينين انهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المعنوية والمادية.

 

وأكدوا ان ما تعرضوا له من "ظلم دون تحرك رسمي اردني" يبرز الحاجة "الماسة" لوجود نقابة للمعلمين تدافع عن حقوقهم في الداخل والخارج.

 

واشادوا بانتصار اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين لقضيتهم،وطالبوا "كل الغيورين في بلدنا مساندتنا في مظلمتنا".

 

واعتبر المعلمون الذين وصلوا الاردن مؤخراً ان المستشار الثقافي في الملحقية الثقافية الإماراتية بعمان هو المسؤول الأول عن الظلم الذي وقع عليهم لأنها الجهة التي تعاقدوا معها، "فهم من اتصلوا بنا، وعندهم دفعنا مبالغ مالية هائلة من استصدار تأشيرة العمل وتصديق الأوراق المطلوبة فهو خصمنا في كافة تحركاتنا القضائية والإعلامية وعند منظمات حقوق الإنسان".

 

واستهجنوا "تنصل" المستشار الثقافي في السفارة الاردنية بالامارات من مساعدتهم ،وقالوا "لا زلنا نحفظ كلماته التي آلمتنا (أنا خرجت من الموضوع وخلي الإعلام ينفعكوا)".

 

واضافوا "لم نكن نتوقع أن تكون نتيجة حراكنا مأدبة عشاء لبعض مسؤولي الحكومة في منزل السفير الإماراتي في عمان..هناك غابت قضيتنا العادلة وحضرت مصالح بعض مسؤولينا الشخصية".

 

واشاروا إلى ان "تعذر وزارة التربية والتعليم الإماراتية بأننا زيادة لا حاجة لهم بنا ينمّ عن تخبط وسوء في تخطيط لدى الوزارة", موضحين ان هذه التصريحات "حجة عليهم وليست لهم وعليهم تحمل الخطأ الذي وقعوا به".

 

وقال بيان المعلمين ان إقدام وزارة التربية في الامارات المتحدة على اتخاذ مثل هذا القرار "ينم عن استهزاء بالمعلم الأردني",وتابعوا "إن كانوا يعتقدون أننا كعبيدهم فليسمحوا لنا أن نقول: إننا أصحاب مهنة مقدسة نحمل فيها رسالة إلى أجيال هم بحاجة لنا نؤديها بكل أمانة واقتدار".