تجدد الاشتباكات في السلط رغم العطوة الأمنية.. والإفراج عن 37 موقوفاً

واسفرت الجهود, التي بذلها نواب ووجهاء عشيرة الخريسات بالتنسيق مع محافظ البلقاء فواز ارشيدات وكبار ضباط الامن العام, عن تجديد العطوة الامنية »عطوة الجيرة) مدة ثلاثة ايام وثلث, غير ان ذلك لم يحل دون تجدد اعمال الشغب والعنف في المدينة.

وقال النائب د.عبد الله النسور ان »عطوة امنية, مدة ثلاثة ايام وثلث, ابرمت مع الامن العام خلال اجتماع عقد بدار المحافظة ليلة امس, ووقع عليها لفيف من النواب والوجهاء, وهي عطوة اعتراف بان الرصاصة التي اصابت الشاب خرجت من سلاح ناري يعود لدورية للامن العام, وبعد انتهاء هذه العطوة ستكون هناك عطوة اخرى بين عشيرة الجاني وعشيرة الخريسات).

وبين النسور ان »اسم الجاني وعشيرته سوف يعرض على الوجهاء خلال اليومين المقبلين).

من جانبه, قال وزير الطاقة الاسبق م.عزمي خريسات, وهو ممن وقعوا على »صك العطوة), ان »مطالب الوجهاء تمثلت باتباع العرف العشائري في مثل هذه القضايا ومعرفة من اطلق النار على الشاب).

وقبيل تجدد الاشتباكات بين الاهالي وقوات الدرك, افرج الامن العام عن 37 موقوفا من اصل 67 اعتقلوا خلال اعمال الشغب, وذلك بكفالة النائب عن المدينة محمود الخرابشة.

واستنادا لشهود عيان, سمع ليل امس صوت عيارات نارية في المدينة, التي نفى الامن العام فرض حظر للتجول فيها, وفق خبر بثته وكالة الانباء الاردنية.

واستخدم »الدرك) في اشتباكات ليل امس القنابل المسيلة للدموع لتشتيت مثيري الشغب.

ونشبت اعمال شغب في السلط في اعقاب اصابة شاب بعيار ناري برأسه في منطقة كفرهودا, كان قد رفض الامتثال لاوامر دورية نجدة طاردته.

واعترف الامن العام, بعد اجراء التحقيقات, بان مصدر العيار الناري دورية النجدة التي كان طاقمها يطارد المجني عليه.

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب إن (التحقيقات الأولية تشير إلى أن إصابة المواطن مصدرها الدورية الأمنية, وذلك بعد تعرض طاقمها للاعتداء والرشق بالحجارة من قبل ذوي وأقارب الأشخاص الذين كانوا يستقلون المركبة التي لاذت بالفرار ولم تكن تحمل لوحة أرقام وزجاجها محطم بشكل يثير الريبة والشك).