• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

القحط والجفاف يهددان المزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية بالزرقاء

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-11-27
2177
القحط والجفاف يهددان المزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية بالزرقاء

أبدى عدد كبير من المزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية في محافظة الزرقاء مخاوفهم بسبب انحباس الأمطار فالعديد من مناطق المحافظة لم تشهد هطولا للأمطار منذ أكثر من شهرين في أسوأ موسم زراعي يمر على المنطقة حيث أن درجات الحرارة قد ارتفعت في هذا الموسم أكثر من عشر درجات مئوية عن المواسم الماضية.

 وأشار المزارعون أن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق أدى الى جفاف كثير من المزروعات التي بدأت بالنمو على ظهر اليابسة بسبب الأمطار التي هطلت مرة واحدة فقط خلال مدة الشهرين والتي لم تكن كافية لإنبات كثير من المزروعات خاصة القمح والشعير .
عدد كبير من المزارعين أصابهم القلق من هذه الظروف التي أصبحت تهدد محاصيلهم بالخراب والدمار والجفاف وان خطر الجفاف والقحط يتربص بالكثير من محاصيلهم الزراعية كما أبدى أصحاب المواشي تخوفهم بسبب الجفاف وإتلاف المحاصيل مبينين أن هناك تقصيرا من الحكومات المتلاحقة المتمثل بغياب الاستراتيجيات الزراعية الناظمة في الأردن والتي من أبرزها عدم توفر الحفائر وغياب تام لمشاريع الحصاد المائي .
العرب اليوم التقت عددا من المزارعين في مناطق الحلابات وبيرين والظليل والهاشمية ويقول المزارع يوسف سعيد أن المواسم الزراعية منذ سنتين تعاني القحط وإذا استمرت الأوضاع المطرية على حالها فان اشتداد الحر سيؤدي الى إتلاف المحاصيل وخراب الثمار وان ذلك يؤدي الى أضرار كبيرة بنا ونتمنى من الله أن يجنبنا شر القحط والبلاء .
ويضيف المزارع عوض سعيد إننا نعتمد اعتمادا مباشرا على زراعة القمح والشعير والعدس لكننا منذ سنتين نعاني الأمرين وان السقوط المتأخر للأمطار سيؤثر على مناطق الرعي حيث أنها لن تستفيد من سقوط الأمطار المتأخرة وان المناطق الرعوية تعاني من جفاف وقحط كامل ولن يفيدها أي سقوط للأمطار راجيا من وزارة الزراعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمجابهة موسم الجفاف
بدوره يقول محمد عوده (مربي مواشي) أن انحباس الأمطار سيهدد الثروة الحيوانية وسيعيدنا الى المربع الأول حيث تذبذب الأسعار وارتفاعها وأضاف نعتمد في تربيتنا للمواشي على المناطق الرعوية التي أصبحت في ظل الظروف القاهرة غير موجودة بسبب الجفاف والحرارة المرتفعة والتي تهدد الزرع والضرع وإذا بقي الأمر كما هو عليه فان ذلك سيؤدي الى جفاف الكثير من نباتات الصحراء وهذا أمر خطير على مربي المواشي , وبين عوده أن وزارة الزراعة فشلت من خلال خططها بإيجاد المناطق الرعوية وتخصيص الحفائر ومشاريع الحصاد المائي
يذكر أن وادي الأردن (سلة الأردن الغذائية) يواجه حاليا خطر القحط جراء استنزاف مياه السدود وتراجع مناسيب التدفق في قناة الملك عبدالله إلى حدود 220 الف م3 يوميا.
تقديرات سلطة وادي الأردن تشير الى أن حجم التدفق الحالي في القناة سينخفض الى حدود 160 ألف م3 يوميا وهو رقم قياسي غير مسبوق سيهدد زراعات العروة التشرينية في منطقة وادي الأردن والتي تشمل 400 ألف دنم.
 وأشارت أرقام وزارة المياه والري إلى انخفاض حجم التخزين في مختلف سدود المملكة, سيما سد الوحدة الذي وصل تخزينه إلى حدوده الدنيا بسبب استغلال مخزونه الاستراتيجي في الشرب والري, حيث لا يتجاوز مخزونه الحالي 5 ملايين متر مكعب, بينما كان مخزونه حوالي 15 مليونا حتى نهاية الموسم الشتوي الماضي.
وتشكل أمطار شهري كانون الثاني وشباط من كل عام أكثر من 50 % من الموسم المطري السنوي, وهي فترة أربعينية الشتاء.
وتقوم سياسة الاحتياط الاستراتيجي للسدود على تخزين ما يتراوح بين 30 إلى 40 % من حجم التخزين في السدود, لمواجهة احتياجات الري للعروة التشرينية وحالات الطوارئ ومواسم الجفاف.
في الوقت الذي بدت فيه تداعيات التغيير المناخي على المملكة التي تعاني عطشا مائيا, واقعا لا محال فيه, أكد خبراء في قطاع المياه ضرورة حل الأزمة على المستويين الإداري والسياسي.
وبؤكد مختصون بالشأن المائي إلى وجود تقصير حكومي في إيجاد حلول للواقع المائي في الأردن على المدى البعيد, وذلك لضعف الإدارة المائية في استعمال المياه من مصادرها, ووفق مستوى المفاوضات السياسية بين الأردن الذي تتشابك علاقاته المائية مع كل من سورية وإسرائيل, والمرتبطة أساسا بنهري اليرموك والأردن.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.