50 مليون دينار تكلفة تقديرية لعلاج الالتهابات الرئوية

وقال الحجاوي وهو خبير امراض وبائية لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان 155ر288ر4 مليون حالة من مختلف الاعمار تراجع المراكز الصحية سنويا لديها شكوى او اعراض في الجهاز التنفسي من حسب التقرير السنوي للوزارة للعام الماضي, مشيرا الى ان مليونا و283 الفا و107 اصابات من هذه الحالات بين الاطفال تحت سن 5 سنوات.

وقال انه اعتمادا على تقديرات منظمة الصحة العالمية ومنظمات الامم المتحدة الاخرى المعنية فان 50 بالمئة من هذه الحالات تصنف على انها امراض التهابات رئوية ومضاعفاتها وتقدر بحوالي 650 الف اصابة لاطفال دون سن 5 سنوات يدخل من بينهم للمستشفيات حوالي 130 الف طفل لاسباب تعود لالتهابات رئوية ومضاعفاتها.

واوضح ان معدل البقاء في المستشفيات لتلك الحالات حسب تقديرات اختصاصيي الاطفال تصل الى 5 ايام تكلفة اليوم الواحد للاقامة 50 دينارا.

واضاف ان تكلفة علاج 130 الف طفل يمكثون في المستشفيات لتلقي العلاج على مدى 5 ايام تصل الى 32 مليونا ونصف المليون دينار كلفة مباشرة يضاف اليها تكاليف غير مباشرة تتوزع بين غياب ذوي الاطفال عن العمل والعبء الناتج عن المرض على الطفل واسرته ومواصلات وانماط غذائية خاصة وغيرها تقدر ب¯ 5ر17 مليون دينار غير علاج الحالات المرضية الاخرى التي تدخل المستشفيات.

ويعد مرضا الالتهابات الرئوية والاسهالات اكثر مرضين شيوعا بين الاطفال تحت سن 5 سنوات بحسب الحجاوي الذي لفت الى انهما يسببان الوفاة نتيجة المضاعفات في حال عدم علاجها او الوقاية منها. ولفت الى ان نظام الرصد الوبائي المعمول به في الوزارة يرصد 42 مرضا معديا ووبائيا على المستوى الوطني منها الالتهابات الرئوية والاسهالات.

ووفق نظام الرصد الوبائي ابلغ العام الماضي عن 70 الف حالة اصابة بالاسهال لاطفال تحت سن 5 سنوات ادخل منها 6018 حالة الى المستشفيات لتلقي العلاج حسب التقرير السنوي لوزارة الصحة. وبين ان ارتفاع تكاليف العلاج يبرز اهمية المطاعيم في الوقاية والحماية من الامراض المعدية ويستدعي توفير اللقاحات لخفض معدل الاصابة بامراض الطفولة القاتلة.

واشار الى تمكن برنامج التطعيم الوطني على مدى 30 عاما من تحقيق انجازات صحية تمثلت بارتفاع معدل العمر المتوقع عند الولادة وانخفاض معدلات وفيات الأطفال الرضع الى 21 مولودا لكل الف مولود حي مثلما تخلص الاردن من مرض شلل الاطفال منذ عام ولم تسجل اي حالة بمرض الدفتيريا من 14 عاما مثلما لم تسجل اصابة بكزاز حديثي الولادة ايضا.

ويسعى الاردن الى تطوير برنامجه الوطني عبر ادخال مطاعيم جديدة ضمن الامكانيات المتاحة وبما يتفق مع توصيات المنظمات والهيئات الصحية الدولية والدراسات المتخصصة المحلية حسب الحجاوي الذي اكد ضرورة مساعدة تلك الجهات للدول متوسطة الدخل لتوفير المطاعيم لاطفالها خصوصا ان تلك المطاعيم اسعارها مرتفعة.

ويعتبر الاردن من الدول متوسطة الدخل حسب التصنيف العالمي وغير مؤهل للحصول على مساعدات المنظمات الدولية في تأمين المطاعيم بسبب تحسن مؤشراته الصحية ومساهمة برنامجه الوطني للتطعيم في تحقيق الاهداف الانمائية الالفية بخفض معدلات الاصابة بالامراض الوبائية ووفيات الامهات والاطفال تحت سن 5 سنوات.

وعن امكانية ادخال مطاعيم جديدة للبرنامج الوطني للتطعيم لمرضى الالتهابات الرئوية والاسهالات قال الحجاوي ان تكلفة لقاح هذين المرضين مرتفعة وان افضل وسيلة لتأمين المطاعيم هو اعتماد طريقة الشراء الموحد على مستوى الاقليم والتي من شأنها الضغط على الشركات المصنعة لخفض السعر وبالتالي يصبح بمقدورها الشراء باسعار مناسبة. وتتراوح ميزانية برنامج التطعيم الوطني سنويا بين 8-10 ملايين دينار حسب اسعار العطاءات ويستفيد من البرنامج 170 الف مولود جديد سنويا, مشيرا الى ان نسبة التغطية بالمطاعيم في الاردن بلغت اكثر من 97 بالمئة.

ويستفيد من خدمات البرنامج حوالي 25 الف طفل غير اردني يقيم في المملكة يخضعون للتطعيم المجاني من الامراض المعدية للحفاظ على صحتهم. وتصل نسبة البرامج الوقائية التي تنفذها الوزارة بين 18-20 بالمئة من موازنتها السنوية. بترا