• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أكبر معمر أردني: حفرت قبري وأقضي وقتي بقراءة القرآن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-12-08
2311
أكبر معمر أردني: حفرت قبري وأقضي وقتي بقراءة القرآن

 بالرغم من بلوغه الـ (120) عاماً ، إلا أن الشيخ يوسف محمود العتوم أكبر معمّر في الأردن والذي وُلد عام 1890 لا يزال يتمتع بصحة جيدة فهو لا يعاني من أي مرض عضوي مثل السكري والضغط وأمراض القلب وغيرها من الأمراض التي ترافق المتقدمين في العمر ، فهو يتناول كل انواع الطعام دون تحسس من أي نوع منها. كما أكدت زوجته ( الرابعة ) التي جلست معنا في بيته في"سوف"بمحافظة جرش وساهمت في نقل الكلام الذي لم يصل الينا بسبب ضعف سماع الشيخ العتوم.

وعلى صدر جدار بيته ظهرت شهادة معهد العلوم الشرعية تشير إلى دراسة الشيخ للعلوم والفنون. ومنها برز تاريخ الحصول على الشهادة يوم 23 آذار عام ,1953
الشيخ يوسف العتوم له من الأبناء 10 ذكور ومثلهم من الإناث. أما الأحفاد فربما يصل العدد 100 حفيد لا يذكرهم الشيخ جميعا وقد أكد أن علاقته بأبنائه طيبة جدا وهم يزورونه بشكل دائم. ويبلغ عمر أكبر أبنائه (70) عاما.. "الدستور" زارته في بيته في بلدة "سوف" ، وكان هذا اللقاء:
 
في سوف
يقول الشيخ العتوم : ولدت في بلدة"سوف"وكان والدي إمام مسجد وهو الذي علمني القرآن الكريم والفقه وهو ما جعلني أقوم بنفس الدور بعد أن تعلمت ودرستُ في سوريا التي ذهبت إليها ودرستُ على يدي الشيخ بدر الحسيني.
وأضاف الشيخ العتوم : عملت في رعاية الأغنام ومن قبلها كنت قد حفظتُ القرآن الكريم ودرستُ الفقه وأصول الدين والتفسير وغيرها من العلوم الشرعية.
 
كما درستُ في جامعة الأزهر.
وأكد الشيخ يوسف العتوم أنه لا يعاني من أية أمراض ويأكل الزيت والزعتر وكل أنواع الطعام . وانه ما يزال يتمتع بشهية كبيرة كما أكدت زوجته أنه يمكن أن يتناول كيلو من اللحمة أو الدجاج في وجبة الغداء كما انه يتناول جميع أصناف الأغذية بدون تمييز. وتحدث الشيخ العتوم عن حياته قبل مئة عام حيث كانت الحياة أبسط وكان وما يزال يحافظ على صحته . فهو لا يدخن ويحرص على تناول الطعام الصحي مثل الخبز و السمن البلدي وزيت الزيتون الأصلي مع انه لم يمارس الرياضة ويعتمد في طعامه على منتجات الأرض بحكم نشأته في بيئة زراعية.
 
أيام زمان
وبكثير من الأسى تحدث الشيخ العتوم عن تفاصيل أيام زمان التي كانت تتميز بالبساطة وانخفاض المواد الغذائية لدرجة أن بعض الخضار لم تكن تباع بالكيلو مثل البندورة والبطاطا ، وان بيعت فسعرها لا يتجاوز القروش القليلة. أما عن العلاقات الإنسانية فقد أشار العتوم إلى أنها كانت حميمة لدرجة أن الجيران كانوا مثل الأسرة الواحدة يتبادلون أطباق الطعام ويتشاركون في الأفراح والأتراح.
يقول الشيخ العتوم"كان الطعام يسيرا ولكن البركة كانت تعم المتواجدين والخير كان عميماً." ويقارن الشيخ العتوم بين تلك الأيام التي عاشها وما نحن بصددها الآن ، مشيرا الى الفجوة الاجتماعية التي تتسع مع تعاقب الأجيال. حيث لم يعد هناك ألفة بين الناس وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة.
 
يوم في حياته
وعن تفاصيل يومه الذي يقضيه تحدث الشيخ العتوم وقال انه يستيقظ في قلب الليل ويتهجد ويقوم الليل بمساعدة زوجته حتى يحين موعد آذان الصبح فيصليان معا ويبقيان يسبّحان حتى بزوغ الشمس فيصليان معا صلاة الضحى.
أما في الصباح فتعد له زوجته طعام الإفطار الذي عادة ما يتكون من زيت الزيتون البلدي واللبنة والجبنة والعسل والمشروبات الساخنة مثل البابونج والميرمية.
ويستقبل الشيخ العتوم أحفاده وأبناءه في أيام العطل والأعياد حيث يجتمعون حوله ويسعدون بجلسته وأحاديثه الدينية ، وكما ذكر أن العديد من الوفود تزوره من البلاد العربية والأجنبية تزوره في منزله ضمن مجموعات سياحية لاستشارته في أمور وقضايا فقهية وحياتية استفادة من تجربته الطويلة والممتدة عشرات السنين.
 
حجّ
تحتل تلاوة القرآن مساحة كبيرة من يوم الشيخ يوسف العتوم الذي حج40مرة واعتمر 50 مرة ولا ينفكّ عن التسبيح وقراءة القرآن طوال ساعات النهار والليل. وحين زرناه في غرفته كان الشيخ منهمكا في تلاوة القرآن الكريم مرتدياً عمامته وقفطانه الأزهري.
أجمل ما في شخصية الشيخ العتوم أنه لا يخشى الموت بل ينتظره في أية لحظة . ولهذا قام الشيخ العتوم بشراء ( كفنه ) منذ 20 عاما ب 10 دنانير. حيث تحرص زوجته بطلب منه على غسله وكيّه باستمرار.
كما أوصى الشيخ الشيخ العتوم بورقة كتب عليها أبياتا من الشعر لترافقه في قبره الذي قام بتحضيره والمساهمة بحفره ليكون جاهزا واختار أن يكون القبر بجوار قبري والديه في مدخل مقبرة"سوف"حيث وضع فوق الحفرة شاهداً رخامياً كُتب عليه اسمه تسبقها كلمة المرحوم ....
وجاء في القصيدة "قرب الرحيل إلى الدار الآخرة ـ فاجعل الهي خير عمري آخره
فأنا المسكين الذي أيامه ـ ولّت بأوزار له متواترة".
 
زواجه
وعن زواجه الأول من السيدة (فاطمة) قال إنه دفع مهرها مائة دينار. أما الزوجة (الثانية) فكانت من سوريا والزوجة (الثالثة) اسمها موفقة الحسن العتوم . أما زوجته الحالية (الرابعة) فقد تزوجها وعمره 60 عاما بينما كان عمرها 17 سنة. وأنجبت منه 6 أولاد و5 بنات. ومن الجدير بالذكر أن الشيخ العتوم يرى الآن بعين واحدة هي جيدة النظر وأبناؤه من المتفوقين في دراستهم. وكان يحرص على استثمار أبنائه في طلب العلم والحرص على الدراسة ولم ينشغل بشراء الأراضي والعقارات كما يفعل سواه.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

ايمان حويل09-12-2010

بجدان انسان صالح ان شاء الله مثواك الجنة بعد عمر طويل اتمني لك حياة سعيده
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.