الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
أسرار تنشر لاول مرة.. خفايا تشكيل حكومة الرفاعي الثانية واختيار مجلس الاعيان الجديد
رغم استنكاف فصل الشتاء عن العمل، وانحباس الامطار عن الهطول، الا ان صالونات عمان السياسية لم تستنكف عن اعمالها، ولم تحبس الكثير من اخبارها وتكهناتها وحتى شائعاتها التي انتشرت خلال الاسبوعين الماضيين انتشار النار في الهشيم، عقب استكمال اجراءات التبديل والتشكيل التي طالت ثلاثة مجالس رسمية مركزية، هي مجلس النواب، ومجلس الاعيان، ومجلس الوزراء·
وبقدر ما استفاضت هذه الصالونات في الحديث عما وقع بالامس القريب من تعيينات وتشكيلات واقالات، وكشف الكثير من اسرارها واسبابها وملابساتها·· فقد انهمكت الصالونات ايضاً في حديث التكهنات والتوقعات لما قد يجري في الغد الوشيك من استكمال لمشروع التبديل، واستدراك لبعض الاخطاء والتجاوزات التي طرأت خلال تنفيذ حلقات هذا المشروع، واثارت لغطاً واسعاً لدى اوساط النخبة السياسية وصناع الرأي العام·
هذه الصالونات التي تداولت الكثير من الاخبار المثيرة حول عمليات غش وتزوير سرية عديدة باتت تتكشف تباعاً في وقائع الانتخابات النيابية·· استهجنت بشدة عدم بث التلفزيون لخطاب العرش بشكل حي ومباشر، وقالت ان هذه الواقعة، علاوة على اعمال الفوضى التي سادت جلسة افتتاح مجلس الامة وتزكية رئيس مجلس النواب، هي غير مسبوقة في تاريخ جلسات الافتتاح منذ تأسيس التلفزيون الاردني·
فيصل الفايز، رئيس مجلس النواب اصبح الآن في بؤرة اهتمام هذه الصالونات، وقيد متابعاتها المستمرة لجهة الحكم على ادائه المستقبلي، واقتداره في قيادة المجلس النيابي السادس عشر، وموقفه من قانون الصوت الواحد الذي ينتظر ان يحظى بالاسبقية على كل ما عداه من مشاريع القوانين·· مضيفة هذه الصالونات ان الفايز بات اقوى اللاعبين في الساحة النيابية، خصوصاً وان كتلة التيار الوطني التي تمثل ابرز خصومه قد تقلصت الى 12 نائباً فقط، بعد ان كان المهندس عبدالهادي المجالي، رئيس حزب التيار الوطني قد تعهد ان تشكل كتلة حزبه لولب العمل النيابي وعموده الفقري·
وفي تقديرات هذه الصالونات ان ضعف التركيبة الجديدة لحكومة الرفاعي سوف يغري المجلس النيابي - على ضعفه - بمشاغلة الحكومة، ورفع سقف المعارضة والانتقاد لادائها باكثر مما كانت تتوقع·· مشيرة هذه الصالونات الى البداية الجريئة التي باشرها بالامس النائب عبدالله النسور، ولفت فيها انظار المجتمع السياسي الاردني، من خلال انتقاداته القوية لترسانة القوانين المؤقتة التي صكتها الحكومة خلال اقل من سنة، كما اطلق مؤشرات واضحة على ضرورات استنهاض معارضة نيابية قادرة على مراقبة ومحاسبة الحكومة الرفاعية، سواء لحسابات سياسية، او حتى لخصومات شخصية معروفة قديماً بين النسور والرفاعي الاب·
اما التشكيل الجديد لمجلس الاعيان فقد استأثر بمساحة واسعة من احاديث صالونات عمان وحكاياها، حيث تفاوتت تقديراتها حول اسباب استبعاد علي ابوالراغب، ونادر الذهبي، وعدنان بدران، رؤساء الحكومات السابقين من هذا التشكيل، فزعمت بعض الصالونات ان ابو الراغب يرتبط بعلاقة سلبية مع رئيس الوزراء، وان الذهبي مرشح على الاغلب لتسلم موقع رفيع في قادم الايام، وان بدران قد اثار حنق الحكومة حين سمح للمركز الوطني لحقوق الانسان الذي يترأسه، باصدار بيانات تنتقد بعض الاجراءات الحكومية حول الحريات العامة·
وفي معلومات هذه الصالونات ان استبدال العين عبدالرؤوف الروابدة بزميله العين فايز الطراونة في منصب نائب رئيس مجلس الاعيان، انما يعود الى اختيار قريبه النائب عاطف الطراونة نائباً لرئيس مجلس النواب·· وهو الامر الذي يتعارض مع احدى القواعد التي تم اتباعها في اختيار تشكيلة مجلس الاعيان الجديد، والتي تقضي بان لا يكون للعين قريب في مجلس النواب، او يكون قد رسب في الانتخابات النيابية الاخيرة·
هذه القاعدة ذاتها وقفت حجر عثرة في وجه عودة كل من العينين السابقين مروان دودين، وصالح ارشيدات الى مجلس الاعيان الحالي، في ضوء اختيار عبدالهادي المجالي، رئيس حزب التيار الوطني لعضوية المجلس، وبما لا يصح معه اختيار كل من ارشيدات، امين عام الحزب، ودودين رئيس المجلس المركزي للحزب، كعضوين في مجلس الاعيان الذي لا يحتمل استيعاب ثلاثة اعضاء من حزب واحد·
وفيما يخص التشكيل الحكومي، تحدثت صالونات عمان طولاً وعرضاً حول ضعف الحكومة الجديدة حتى قياساً بالحكومة السابقة، كما افادت ان ايمن الصفدي الذي حظي بموقع نائب رئيس الوزراء، والناطق الرسمي باسم الحكومة، لا يشكل "مركز ثقل" في الحكومة، كما ذهبت بعض الاحاديث والتحليلات، وقالت ان انضمامه لحكومة الرفاعي لم يأت على سبيل التميز، وانما تم بعد انتهاء دوره كمستشار في الديوان الملكي·
غير ان الصالونات لم تستبعد احتمالات التصادم والصراع بين الرئيس الرفاعي ونائبه الصفدي، سيما وان بوادر هذا الصراع قد بدأت مبكرة لدى عملية التشكيل، حيث اصر الصفدي على تسلم موقع نائب الرئيس بالنظر الى ان موقعه السابق كمستشار في الديوان الملكي كان يتقدم على مواقع الوزراء سياسياً وبروتوكولياً·· مشيرة هذه الصالونات الى ان الخلاف المكتوم حالياً بين الصفدي ووزير الاعلام علي العايد حول تداخل الصلاحيات، سوف يتفجر بين ظهراني الحكومة ذات وقت قريب·
وبقدر ما انشغلت الصالونات بالحديث عن الدواعي والمبررات الخفية التي وقفت وراء توزير عدد من الوزراء الجدد، وفي مطلعهم زيد القسوس وزير السياحة·· فقد انشغلت ايضاً بتداول اسباب استثناء عدد من الوزراء السابقين من التشكيل الحالي، حيث نسبت هذه الصالونات الى نايف القاضي، وزير الداخلية السابق قوله ان الرئيس الرفاعي لم يكن مرتاحاً لوجوده على رأس وزارة الداخلية منذ اوائل عهدالحكومة السابقة، وان الرفاعي قد حاول التخلص منه بالتعديل الماضي قبل اربعة اشهر، ولكنه لم ينجح في ذلك، رغم انه كان قد هيأ الشخص البديل·
القاضي يقول ايضاً - وفقاً للصالونات - ان جوقة من السياسيين والاعلاميين قد عمدت، بايعازات معينة، طيلة عمله في وزارة الداخلية، الى تحميله مسؤولية سحب الارقام الوطنية من المواطنين ذوي الاصول الفلسطينية، واظهاره بمظهر المناوئ المتشدد لهؤلاء الاخوة، رغم انه عروبي الهوى ومعروف جيداً بتعاطفه مع قضية فلسطين·
وتنقل صالونات عمان عن وزير الطاقة السابق، خالد الايراني قوله ان الرئيس الرفاعي قد عرض عليه تسلم حقيبة وزارة البيئة التي سبق ان اسندت له في الحكومة السابقة بعد استقالة الوزير حازم ملحس، غير انه رفض هذا العرض وتمسك بموقعه الاصلي كوزير للطاقة، ولكن الرفاعي قال له بحسم·· عليك ان تختار بين وزارة البيئة، او الذهاب الى البيت·
وبحسب هذه الصالونات، فقد اختار الايراني الذهاب الى بيته، ولكن لم يمض عليه طويل وقت حتى اتصل به صديقه الوزير السابق والعين الحالي باسم السالم وقال له·· لا تهتم لخروجك من الحكومة، اذ لدينا مشروع تأسيس مؤسسة كبرى لاستثمارات البيئة والطاقة، ونريدك معنا في هذا المشروع·
اما وزيرة الدولة السابقة سهير العلي، فتنسب لها صالونات عمان قولها ان الرئيس الرفاعي كان قد وعدها في وقت سابق بتسليمها الملف الاقتصادي في التشكيل الوزاري المنتظر بعد الانتخابات النيابية، خلفاً للدكتور رجائي المعشر الذي كان قد اعرب يومذاك عن رغبته في مغادرة الحكومة·· غير ان الرفاعي - والقول مازال للوزيرة - لم يوف بوعده عندما حان موعد تشكيل الحكومة الجديدة، وانما عرض عليها العمل كوزيرة للسياحة والآثار، وحين رفضت هذا العرض تقدم اليها بعرض آخر هو رئاسة مؤسسة الاوراق المالية، ولكنها لم تتردد في رفض العرض الجديد ايضاً·
الصالونات التي لا تخفي تعاطفها مع الوزيرة العلي، اكدت ان الوزيرة قالت للرفاعي·· انت تعلم انني قد اعتذرت عن تسلم منصب سفير الاردن في واشنطن، فكيف تعرض عليّ مثل هذه المواقع التي لا توافق طموحي او تخصصي ؟؟ غير ان العلي سرعان ما فوجئت بتعيينها عضواً في مجلس الاعيان، ربما نزولاً عند رغبة المرجعيات العليا·
الوزيرة السابقة مها الخطيب فوجئت ايضاً - وفق احاديث الصالونات - باختيارها في مجلس الاعيان، وتمنت لو ان هذا الموقع كان من نصيب والدها الوزير السابق والاعلامي المرموق محمد الخطيب·· اما هي فلعلها كانت ترغب في اشغال منصب سفير الاردن في بيروت، لعل ذلك يساعدها في تعليم ابنائهّا بالجامعات اللبنانية·
وتنقل الصالونات عن السيدة الخطيب قولها انها قد اكتشفت مؤخراً، لدى التقائها باحدى المرجعيات الرسمية الوازنة، ان الرئيس الرفاعي كان قد تعلل، في معرض تبريره لاخراجها من الحكومة السابقة في التعديل الذي جرى قبل بضعة اشهر، بانها هي التي طلبت مغادرة العمل الحكومي لاسباب صحية وضرورات علاجية !!
عن المجد.
الأكثر قراءة
متعب16-12-2010