خبير عالمي: نباتات الأردن أكثر مما لدى بريطانيا وايرلندا مجتمعين

ويؤكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم الحياتية لـ"الغد" أن البيئة الأردنية من البيئات الغنية في العالم بالأصناف النباتية المتنوعة، والتي تشكل بمجموعها أكثر مما لدى بريطانيا وايرلندا مجتمعتين، معربا عن أسفه لعدم استغلال جمالية الأردن الطبيعية في السياحة البيئية والنباتية.

وجمع رئيس اللجنة العلمية للحديقة النباتية العيسوي منذ العام 1972 وحتى الآن ما ينوف على 60 ألف عينة من نباتات وأزهار ليحفظها في المتحف النباتي في قسم العلوم الحياتية بالجامعة الأردنية، معلنا قبل عامين، بحسب قوله، عن أحدث قائمة للنباتات في الأردن تضم 2554 صنفا، يتربص خطر الانقراض بأنواع عديدة منها بسبب رعي جائر وزحف عمراني، وتغير مناخ يدمر دورة حياتها وحياة الكائنات الحية الأخرى معا.

ورفض أستاذ علم النباتات في الجامعة الأردنية العيسوي اختزال أهمية علم النباتات من النواحي العلمية والاقتصادية والبيئية في جزيئية الأعشاب الطبية التي يستغلها عطارون ودجالون يزعمون علاج أمراض مستعصية قد تودي بحياة متعاطيها، في وقت أصبحت أغلب دول العالم تلهث وراء "الطب البديل" لعلاج مواطنيها.

وبين أن خمس نباتات المملكة طبية منها ما يعالج سرطانات إذا ما تم استغلالها في التصنيع الدوائي.

وأقر العيسوي، الخبير في التنوع الحيوي والبيئي في المنطقة العربية، بمحدودية الدراسات العلمية التي تبحث عن تأثير التغير المناخي على النباتات في المنطقة العربية، لكنه كشف عن بحث أردني فرنسي بريطاني مشترك أجري على منطقة البحر الميت توصلوا خلالها لحقائق تاريخية علمية "مذهلة" حول تأثير التغيير المناخي على الغطاء النباتي في الأردن لعشرة آلاف سنة ماضية، متوقعا نشرها في مجلة عالمية قريبا.