122الف حادث سير يخلف 676 وفاة و 15 الف اصابة و 258 مليون دينار خسائر

وبين مدير تربية منطقة الكرك محمد الكساسبة الجهود والانشطة التي تبذلها المديرية في مجال نشر الوعي المروري لدى الطلبة من خلال المخيمات الكشفية والانشطة اللامنهجية والطوابير الصباحية ما اعطى نتائج ايجابية ساهمت في الحد من الحوادث المرورية بين طلبة المدارس.

واشار مدير المعهد المروري الأردني العقيد غازي الضمور الى ان الحوادث المرورية تشكل هماً وطنيا وهاجسا يؤرق المجتمع الأردني لما يخلفه من آلام نفسية لذوي المتوفين وما ينتج عنه من اثار سلبية اجتماعية واقتصادية, لافتا الى وقوع 122 الف حادث سير عام 2009 نتج عنها وفاة 676 شخصا منهم 222 حالة دهس ووقوع 55 حالة وفاة من سن 6 الى 17 سنة ووقوع 51 حالة وفاة دون سن الخامسة واصابة حوالي 15 الف شخص بجروح بالغة ومتوسطة وخسائر مادية تقدر بحوالي 258 مليون دينار.

 كما أشار الى وقوع حادث مروري يخلف اصابة كل 34 دقيقة ووفاة كل 13 ساعة, لافتا الى ان نسبة الوفيات تناقصت عام 2009 مقارنة مع عام 2008 والبالغة 740 وفاة بسبب الجهود التي يبذلها معهد المرور الاردني بالتعاون مع الجهات الرسمية والهيئات الشعبية في مجال التوعية والارشاد.

 وبينت الدكتورة رفيف الهلسا مديرة الشؤون التعليمية والفنية في مديرية تربية الكرك أن الحوادث المرورية على اختلاف أنواعها تشكل خطرا جسيما على المجتمع لما تسببه من خسائر في الارواح والممتلكات واستنزاف طاقات وموارد الوطن, مشيرة الى ان منظمة الصحة العالمية قدرت عدد قتلى حوادث الطرق في العالم ب¯ 250 الف شخص كل عام.

 وقالت ان الحد من مشكلة الحوادث المرورية بين الطلبة في المدارس يتطلب تضافر الجهود المشتركة بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الوطنية المختلفة من خلال تطوير الثقافة المرورية للوصول الى اردن امن وخال من الحوادث المرورية.

 واشارت الى تبني وزارة التربية والتعليم خطة وطنية للتوعية المرورية من خلال الانشطة الطلابية والتدريب والتأهيل والمناهج المدرسية ومجالس الاباء والمعلمين. من جهتها أكدت مديرة مدرسة الملكة زين الشرف الشاملة للبنات سميحة الصرايرة اهمية التوعية المرورية لدى طلبة المدارس, مشيرة الى ان أغلبية المدارس تقع على الشوارع ما يتطلب وعيا بامور السلامة العامة من قبل الادارات المدرسية والهيئات التدريسية في مجال التثقيف المروري وكيفية السير على الطرق والالمام بالشواخص المرورية من قبل الطلبة خاصة طلبة رياض الأطفال والمدارس الاساسية. واشارت الورقة المقدمة من مدرسة العدنانية الشاملة للبنات الى الاسباب الرئيسية للحوادث المرورية والمتمثلة بالسرعة الزائدة وقيادة المركبة برعونة وقيادة السيارة تحت تأثير المسكنات والمشروبات المسكرة. وشارك في المؤتمر ممثلون عن مديريات التربية والتعليم في الوية قصبة الكرك والمزار الجنوبي والقصر.