الزراعة ترفض إدخال شحنات أعلاف قادمة من إسرائيل

وذكرت مصادر مطلعة أن الشحنة المحملة على شاحنات استوردها تجار أردنيون بغرض بيعها إلى شركات ومربي أبقار.

وعللت التقارير الفنية سبب رفض الشحنة بوجود عفن يؤثر على سلامة الأعلاف، وملاحظات فنية أخرى.

وأكدت مصادر في وزارة الزراعة لـ"السبيل" أن كوادر الوزارة تشدد رقابتها على كافة المنتجات الإسرائيلية، خاصة أنواع الأعلاف المستوردة من "إسرائيل" (سيلاج)، من خلال منع دخول أي إرسالية قبل أن تؤخذ عينات متعددة منها، وترسل للفحص في المختبرات المقررة، إذ تبقى الإرسالية على المعبر الحدودي إلى حين صدور نتيجة الفحوصات المخبرية والحسية اللازمة، وعلى ضوء ذلك يتقرر السماح بإدخالها أو إعادتها إلى مصدرها أو إتلافها بإشراف لجنة متخصصة.

ويأتي رفض الشحنة بعد أن قامت اللجنة الوطنية لتسجيل الأعلاف قبل شهور بإلغاء تراخيص استيراد أعلاف من "إسرائيل" لعدد من التجار، بعد أن منعت اللجنة دخول شحنات من أعلاف مخصصة للأبقار (t.m.r) نظرا لمخالفتها الشروط والمواصفات المعتمدة وتضمنها متبقيات كيميائية وفطريات سامة.

يذكر أن استيراد الأعلاف من "إسرائيل" هدفه الاستفادة من الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الأعلاف في الأردن، مما يشكل تحديا قويا أمام كثير من مربي الأبقار، خصوصا بعد وصول تلك الأسعار إلى مستويات قياسية لم يعد بمقدور المزارعين تحملها، الأمر الذي انعكس سلبا على حجم الاستثمار في هذا القطاع وتراجعه بشكل واضح.

ويطعم المزارعون أبقارهم خلطة مكونة من الشعير والنخالة والذرة الصفراء والصويا والقش والبرسيم، وهذه المواد الغذائية ارتفعت أسعارها بأرقام قياسية، مما حملهم أعباء مالية ألحقت بهم خسائر فادحة.

ويرى المزارعون أن الحكومة لم تتدخل بالشكل المطلوب لحل مشكلة الأعلاف.

يشار إلى أن حجم استيراد الأعلاف من "إسرائيل" في العام الماضي كان وفق التالي:

قش أعلاف: 40353.180 طن، قمح تمويني: 11186.040 طن، برسيم: 1620.940 طن، سيلاج: 1002.754 طن، ذرة صفراء أعلاف: 34133.520 طن، سيلاج ذرة: 3883.739 طن، كسبة فول الصويا: 6501.180 طن، سيلاج قش القمح: 1618.650 طن، شعير: 21167.210 طن، نترات أملاح غذائية: 2.602 طن، نخالة: 1066.270 طن، قمح أعلاف: 1619.48 طن، مركزات أعلاف: 399.360 طن.

وكانت لجان مكافحة التطبيع في مجمع النقابات نظمت عدة اعتصامات احتجاجا على استيراد منتجات زراعية من "إسرائيل".

وفي نفس الوقت، وجهت مجابهة التطبيع نداءات عدة للمواطنين لمقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية الصهيونية التي بدأت تغزو الأسواق الأردنية، مؤكدة أنها تزاحم المنتجات المحلية، وتدعم حكومة العدو، وثمنها يستخدم في صناعة آلة عسكرية توجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.