وفد عسكري اردني يزور غزة ويلتقي هنية

وأكد هنية أن حكومة غزة لا يمكن أن نقبل بما يسمى الوطن البديل أو أن يكون أي حل للأزمة الفلسطينية على حساب الأردن أو الأرض الأردنية تحت أي ظرف من الظروف, مشيدا بجهود المملكة الأردنية المقدرة والملموسة من كل مواطن فلسطيني خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي ومنع الاحتلال من وصول الإمكانات اللازمة.

وشدد هنية على أهمية الموقف الأردني في الواقع السياسي داعياً إلى تحرك من جلالة الملك عبدالله بن الحسين ومن مختلف الدول العربية لكبح جماع أي تصعيد إسرائيلي، قائلا: “إن دور جلالة الملك مهم في منع أي تصعيد يمكن أن يفكر به الاحتلال الإسرائيلي”.

وتطرق إلى ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة التي تصادف هذه الأيام، قائلا: ” إن نتائج هذه الحرب لا تزال قائمة وخاصة البيت التي دمرت ولم يتم بناؤها مما يتطلب أن يولي الأردن الشقيق موضوع إعادة الإعمار في القطاع أهمية خاصة وأن تبحث الوسائل الملائمة لتحقيق هذه الغاية.

من جانبه ثمن اللواء محمود فريحات موقف رئيس الوزراء حول رفض خيارات الوطن البديل، مؤكداً أن موقفاً مشتركاً مع المملكة، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة.

وقال :”نحن لم نكتف بالمشفى، ولكن سنواصل دورنا لبناء مدرسة أو مسجد، وكذلك المساهمة في حل إشكالية الإعمار”.

الى ذلك أعرب هنية عن أمله في أن يتم توثيق العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الفلسطينية من جهة والحكومة الأردنية من جهة أخرى، داعياً إلى "مواجهة مشتركة للأطماع والتهديدات الإسرائيلية".

وقال هنية، في حوار أجرته مع صحيفة /الدستور/ اليومية بمناسبة حلول الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: "إن الدور الأردني دور محوري وأساسي في دعم صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه الوطنية وحماية مقدساته"، مشيراً إلى أن الأردن هو "الأقرب إلى القدس وإلى الضفة الغربية، وهو البلد الأكثر معاناة جراء التهديدات الإسرائيلية الإستراتيجية"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بخطة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بخصوص أن "الأردن هو الوطن البديل للشعب الفلسطيني"؛ شدد هنية على أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ومشروع الوطن البديل سواء طرحة ليبرمان أو غيره، هو مشروع مرفوض منا ومن كل فلسطيني جملة وتفصيلاً، ولقد قاومنا التهجير والطرد، ونحن متجذرون في أرضنا ووطننا، ولن نسمح لمؤامرة الوطن البديل أن تمر، ولن يهجّر الفلسطيني من أرضه ووطنه بعد اليوم".

وتابع حديثه قائلاً: "نحن نريد أن نعود الى وطننا، وأن نعيد اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، ومعنا القرارات الدولية المؤيدة لهذا الحق، وسنجد من الحكومة الأردنية ومن الشعب الأردني ما يدعم موقفنا هذا وتوجهنا"، مشيراً إلى أن موقف الحكومة وحركة "حماس" موقف "ثابت وإستراتيجي وغير قابل للمساومة، فلسطين هي وطننا إلى أن نلقى الله"، على حد تعبيره.