الزراعة ترفض استيراد كبدة دجاج وبط من إسرائيل وتسمح بمعجون الحبش

وأشارت مصادر في وزارة الزراعة لـ"السبيل" إن الرفض يأتي تفعيلا لمبدأ المعاملة بالمثل، حيث إن "إسرائيل" ترفض استيراد الدجاج الحي، والمنتجات الأخرى من الدواجن المحلية، والسبب الثاني هو أن السوق المحلية مكتفية ذاتيا من هذه المنتجات، حيث ارتفع إنتاج مزارع الدجاج اللاحم في الأشهر الأخيرة من العام الماضي بنسبة (28.5) في المئة، ووصل الإنتاج إلى 69 ألف طن مقابل (53.7) ألف طن للفترة المماثلة من عام 2009.

وفي السياق ذاته، أكد نفس المصدر بدء دخول مادة معجون لحم الحبش المطحون والمنزوع العظم ميكانيكيا من "إسرائيل"، وهذه المادة محصور استخدامها في بعض مصانع المرتديلا ومشتقاتها فقط.

يأتي ذلك بعد قرار وزارة الزراعة بالسماح باستيراد الدجاج المعامل صناعيا من "إسرائيل"، على أن يستخدم "للأغراض الصناعية فقط".

وأشارت مصادر وزارة الزراعة إلى أن مبرارات القرار بالسماح باستيراد "معجون الحبش" جاء بعد بلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية الذي أشار إلى زوال مسببات الحظر، والمتمثلة في انتشار مرض النيوكاسل في قطاع الدواجن في "إسرائيل"، وانتهاء المدة القانونية اللازمة لاعتبارها خالية رسميا من المرض حسب معايير المنظمة.

يذكر أن قرار تعليق استيراد الدجاج ومشتقاته من "إسرائيل" اتخذ يوم الثامن من شهر أيلول الماضي استنادا إلى تعميم المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

وبينما بدأت منتجات صدر معجون الحبش بالدخول إلى المملكة، شهدت أرقام كميات الخضار والفواكه المستوردة من "إسرائيل" انخفاضا ملموسا خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي بعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة المتعلقة بشروط استيراد الخضار والفواكه من "إسرائيل"، ومنها وضع "ليبيلات" تبين جهة المصدر على المنتجات، إضافة إلى بيانات تحدد المنطقة الجغرافية التي زرعت بها تلك المحاصيل، فضلا عن وضع بيانات متعددة حول المنتج المستورد.