المهندسين الزراعيين: البدء بتأسيس هيئة استشارية لمقاومة التطبيع الزراعي مع اسرائيل

ونبه المشاركون في الاجتماع الى ضرورة مراجعة الإجراءات التي من شأنها حصر عملية التطبيع الزراعي مع العدو ومحاولاته المتكررة لاختراق القطاع الزراعي من خلال التبادل التجاري أو تحت ذريعة التعاون الفني أو المشاريع المشتركة.

وشدد هؤلاء على مخاطر التطبيع من منظور لإضراره المباشر بالاقتصاد الوطني وأضرار متعلقة بصحة المواطن والبيئة, مؤكدين ان القطاع الزراعي وما يرافقه ويتبعه من مستلزمات هو قطاع وطني مقاوم للتطبيع مع العدو ويجب الحرص كل الحرص على عدم وجود أي تسلل للمنتجات أو الأنشطة الصهيونية.

وانبثق عن الاجتماع مجموعة من التوصيات أبرزها مخاطبة المؤسسات الرسمية بعدم مشاركة المهندسين الزراعيين أعضاء النقابة بالدورات التي تعقد داخل الكيان الصهيوني أو الاستيراد والتصدير.

وأوصى المجتمعون بعمل لائحة شرف تحمل أسماء مقاومي التطبيع, ومخاطبة وزير النقل لتخفيض الرسوم على البضائع القادمة باتجاه العقبة لقطع الطريق على ضعاف النفوس من التجار الذين يتجهون الى استخدام موانئ حيفا بحجة الفرق في الأسعار بين الجهتين, ومخاطبة نقابة المحامين لمنع أعضائها من العمل كمستشارين للشركات المطبعة.

وأوصى المشاركون في الاجتماع بضرورة توثيق أسماء المطبعين والعمل على أرشفتها لغايات استخدامها بالمستقبل.

كما تبنى هؤلاء تشجيع دول بديلة لمستوردات العدو الاسرائيلي, وعقد مجموعة من الندوات ودعوة المعنيين لشرح المخاطر الصحية والوطنية والدينية المترتبة على موضوع استيراد بضائع العدو.

واوصى الاجتماع بإعطاء الشركات المطبعة مهلة لتصويب أوضاعها ومطالبتهم بعدم استيراد البضائع من الكيان الصهيوني, والا سيتم الإعلان عن منتجات هذه الشركات التي يتم بيعها بالأسواق المحلية ووضع قائمة بأسمائهم في مدخل مجمع النقابات لغايات تنبيه الزملاء المهنيين ورواد المجتمع منهم.

ولوحت النقابة بفصل كل مهندس أو مهندسة زراعية من أعضائها العاملين في اللجان النقابية ممن يثبت تورطهم بالتعامل مع العدو.

وعلى هامش الاجتماع تشكيل لجنة متابعة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مخرجات وتوصيات الهيئة الاستشارية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفي سياق متصل اثار المشاركون بالاجتماع عدة مواضيع فنية مرتبطة بالاستيراد من الكيان الصهيوني منها مخاطر الاعتماد على مخلفات اللحوم البيضاء الضارة وغير صالحة للاستهلاك سواء لأسباب صحية أو دينية والتي تقوم بعض المصانع المحلية باستيرادها من العدو الاسرائيلي.

كما تمت مناقشة موضوع اعتماد بعض مستوردي الأعلاف وخاصة الذرة الصفراء والصويا عبر الموانئ الصهيونية المغتصبة وسبل التعامل مع هذه الظاهرة.